وهو يصدر ديوانه الاول الشاعر رحيم زاير الغانم حينما تجليت بين يديه –
الراصد لما ألهمتنا من محبة وديمومة بممارسة الفعل الشعري, والساخط المتمرد لمن لوث صورها البهية
ميسان – عبدالحسين بريسم
أتلفّت
بدروب الوحشة
غربةٌ مجنونة
تلوث النّظر
أستلُ منها خطاي
وأمرق بين الضجيج
عيناي تطرق بالزحام
علَّ نظرة لعينيك
تجلي ببريقها الفتور
الغانم
مازالت ميسان مدينة الانهار والاهوار والشعراء يولد من رحمها كل ماهو جميل وخلاق على- قله الزاد وبعد السفر- ولكن لا يمر زمن الا ولد نجم في الابداع منها ومن هم الشاعر الشاب رحيم زاير الغانم وهو يطلق ديوانه – حينما تجليت بين يديه – ولان تاخذ بيد الاخر الى الطريق والى الضوء كانت تحاكيه في هذا الحوار
ما هي ظروف إصدار ديوانك الشعري ؟
-عند الحديث عن الإصدار تتملكنا الحسرة والألم فالأديب العراقي يعاني من ندرة المؤسسات الراعية للطباعة والنشر والتوزيع, وان رام خوض غمار التجربة على حسابه الخاص لاقى الأمرين, لكنّي على الرغم من كلّ ما تقدم قررت طباعة ديواني متحملاً النفقات المترتبة على الطباعة , ناشدا من ذلك التواصل المعرفي وطرح النتاج الشعري ليرى النور وأخذ المدى المرجو من ذلك
ما هي الرؤى التي تم طرحها في ديوانك الشعري ؟
-لقد استمد ديواني الشعري رؤاه من الحياة أولا فهو يقف قبالتها بموقف الراصد لما ألهمتنا من محبة وديمومة بممارسة الفعل الشعري, والساخط المتمرد لمن لوث صورها البهية بغبشه وفقره الإنساني ثانيا, فالله جلَّ وعلا لم يهب الحياة قبالة الشقاء إنما قبالة الجمال, لكن أغلب من أساءوا لها أساءوا لنا أولاً وأخرا, فالخلق عيال الله واهب الحياة, لا يهب إلا الجمال عملا بجماله الباطن والظاهر , وبذلك تتجلى الحقيقة ملقية بالزيف خارج إطار اللوحة الإنسانية
متى كانت البدايات مع الشعر ؟
- للشعر بداياته المحببة للنفس فهو يدبُّ فينا كما الحياة يُحيلها عطاء , فالشّجر المعطاء وارف ظلّه يانع ثمره , البداية كانت مبكرة بطبيعة الحال لكن من المفيد تحديده هنا بدأ النص الشعري لدي بالنضوج والظهور بشكله ومضمونه الراكز في نهاية العام 1994م في المرحلة الجامعية الثانية
كيف تجد المشهد الشعري العراقي ؟
-المشهد الشعري العراقي يحمل بين طياته تصاعد في الكم والنوع , الفرز هنا يُلقى على عاتق القارئ الواعي , ومن خلال تتبعي للمشهد الشعري العراقي والعربي بشكل عام, أجد الشعر العراقي قد ارتقى لمراتب التفرد والإبداع, فالأديب العراقي أختط طريقه الخاص به لما يمتلكه من ملكه شعرية تغذت على مكتسب معرفي, لذا نجده ينبئنا بالتقدم والازدهار الدائمين
من هم شعراء جيلك ؟
هنا تسعفني الذاكرة وترجعني لأيام خلت إلا من سحر المحطات الأولى لأتذكر من شاركني المعرفة وحماسة الكتابة في شتى الموضوعات آخذين من الهم اليومي الحياتي المعاش والقضايا المشتركة منطلقا للكتابة , هم أحبتي الشاعر الشفيف حيدر طالب ألشمري, الشاعر المبدع مولود محمد زايد, الشاعر المرحوم جعفر طالب
ماذا تريد من الشعر ؟
-أريد من الشعر الكثير فهو وعاء الروح الآخذ بالاتساع, والدافع الحقيقي للبقاء على قيد التنفس, قريبا من الناس وهذه غاية المريد ومنزلة لا تدانيها منزلة , فغاية الكاتب بشتى الفنون الأدبية طرح أفكارا تصب في رسم صور مبتكرة عن الواقع مرتفعة به إلى ما يجعل الأفق المعرفي يتسع آخذا بيد المتلقي لاستقبال الفكر المتحرر مقلصاً من نقاط الخلاف نائيا عن الاختلاف, فالشاعر من صناع ثقافة البناء
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat