صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

برلمان أم جمعية خيرية؟
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال المثل الشائع" وجع يوم ولا علة كل يوم".
بعض ساسة العراق اعتاد طرح المطالب بالتقسيط, كونه لا يتحملُ حل الأزمات دفعة واحدة, كونه يرى أن الاستقرار, ينفي وجوده السياسي, كصاحب محل تجاري, يبيع بضاعته بالخسارة, شرط التقسيط, حتى يرى جيرانه في السوق, أن هناك إقبالاً على متجره, مع إنه لا يحصل على رأس ماله, لكثرة تهافت السراق, ومن يتسوق من النصابين, الذين لا يسددوا ديونهم.
السياسة في العراق ديموقراطية بنظام برلماني, تتبلور فيه المطالب, فكل كتلة أو نائب, يقدم مادة يراها تصلح أن تكون قانوناً؛ وعندما تتم الموافقة عليها كاقتراح, يتم وضع موادها, من لجنة صياغة, فيظهر القرار بعد اكتماله, كثوب كثير الرِقعِ كأنه ثوب متسول!, تشمئز منه عين الناظر من أول وهله.
بحالاتٍ ضئيلة تتقدم كتلة برلمانية, بمشروع تراهُ مكتملاً الجوانب حسب رؤيتها, وهذا طبعاً يغيضُ أصحاب المشاريع التقسيطية, دون قراءة واطلاع, ترى الهجوم بشتى الوسائل, إعلاميا إلكترونياً كان, او عن طريق الفضائيات المأجورة, ليتصاعد الأمر للتظاهر وصولاً للاعتصام.
سؤال يطرحُ نفسه, ماهي أسباب الرفض, طالما أن الهدف المطلوب واحد؟, فمن الساسة يطالب بعدم التدخل الإقليمي, وآخرون يرون وجوب نبذ المحاصصة, وبعضهم يفضلون التغيير, وجميعهم ينادون بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين, إضافة لجلب ومعاقبة المجرمين.
مَرحلة جديدة ينتظرها المواطن, عسى أن يفقه السادة النواب, دورهم لخدمته, تاركين خلافاتهم الشخصية, وعراكهم داخل القبة, التي لولا المواطن لما وصلوا لها.
آخر خطابي في هذا المقال للسادة النواب, عسى أن يفقهوا ليكون الأخير, فهم من طبقة مثقفة كما يدَّعون, لا تحسبوها 4سنوات, فهناك حسابٌ عند مليكٍ مقتدر. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/15



كتابة تعليق لموضوع : برلمان أم جمعية خيرية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net