صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

أفواه البنادق تقطر دما عربي لأمريكا ريعها
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    أطماع الإستعمار في ثروات  البلاد العربية, تمتد جذورها لزمن قديم, وعصور مختلفة, وكان الغزو الذي يشنه الإستعمار على الدول العربية , تهدد المنطقة العربية, وهو السبب في تخلف الشعوب, وقلت الوعي والثقافة, وأصاب بعض الدول التخلف والأمية, لإنشغالها في الحروب, والخطر الذي يهددها, من الدول الكبرى المستعمرة .  

  إستطاعت أمريكا بالتعاون مع عملاءها, حكام الدول العربية, إقحام دول عربية, وإسلامية مع بعضها, بحروب طالت سنوات, والدماء تسيل وتتهاوى أبناءها, وخلفت الدمار والخراب, بالبلاد وتتزاحم الأيتام والأرامل فيها, من أجل البقاء والتشبث بالحياة, التي تتكلل بالمصاعب مع ظروف العيش المرير, وجلادة قلوب الحكام, تتصارع مع الألم والأيام الصعبة. 

   يستمر لهيب نار الحروب التي يقتات عليها الإستعمار, والدول الغربية الأخرى, التي توقدها بطرق وأساليب تتواكب مع العصر الحديث, وخطط مرسومة لكل مرحلة, من مراحل التطور, الزمني الحديث. 

   يزداد خنوع الحكام العرب العملاء, كلما تضيق الدائرة, لتقترب من عروشهم, لا يهمهم مصير الشعب العربي, أو شعوبهم الخاوية والمتاجرة بالدماء العربية, من أجل التشبث بمواقعهم, ومناصبهم جعلوا مصالح أسيادهم فوق مصالح الشعب العربي, الذي لازال يعاني من إشعال نار الحروب ولهيبها, الذي يقتحم سعادة وراحة الشعب العربي. 

   مكر الدول الغربية وشيطانهم أمريكا, جعلت كل قطرة من النفط المستورد لصالحها, من البلدان العربية, مساوي لها قطرة من الدماء  العربية, التي تسيل كل صباح وكل يوم داخل المدن الآمنة, أوخارجها في ساحات الحرب, بأفعال الإرهاب والعصابات الأخرى, من صناعة العصابات التكفيرية والوهابية, والداعشية ,والمسميات الأخرى.

  الإرهاب وعصاباته التي يرعاها حكام الدول, الخونة والمجردين من الإنسانية, غزو إستعماري جديد, يتستر خلف شعارات ومصطلحات دينية, إسلامية وعقائدية, وأعمالهم تشير أن الدين الإسلامي بريء منهم, ولا لهم صلة به. 

   إستيراد النفط من الدول العربية, بدولارات تعيدها الدول المستوردة, أثمان مضاعفة للأسلحة والأعتدة, التي تصدرها للعرب, لتزيد من أنهر الدماء, وإشعال فتيل الحرب, فأصبح كل برميل من النفط العربي, يستورد يتساوى مع مقدار من الدماء العربية, التي تراق بالأسلحة المستوردة, بأضعاف أسعار النفط الذي تستورده. 

  نستنج مما سبق أن أمريكا وإسرائيل والدول الغربية, تسترجع دولارات ثمن برميل النفط المستورد مضاعفة, أما الدول العربية المصدرة له تخسر ضعف ثمن برميل النفط, لإستيراد الأسلحة وذخيرتها, تضاف لها كمية مساوية من الدماء العربية, التي تراق كل يوم, هذا الثمن يدفع مقابل تولي الجهلاء والمغرر بهم, للتسلط على رقاب الشعوب العربية. 

  هل يستمر الأرث الفكري الحاقد على الشعوب العربية, رغم التطور الحضاري والتكنلوجي, والإنفتاح على العالم؟ هل ينصدم الشعب العربي ويفيق من السبات الطويل ليقول كلا, لأمريكا والإستعمار ويحاكم الخونة ؟ 

مشكلة ومعاناة أزلية طال مداها, ننتظر خروج المنقذ, لإنقاذ أوطان أجداده وآباءه من طيش حكامها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/11



كتابة تعليق لموضوع : أفواه البنادق تقطر دما عربي لأمريكا ريعها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net