صفحة الكاتب : لؤي الموسوي

خائن الامس رمز الوطنية اليوم
لؤي الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   من عجائب وغرائب هذه الدنيا، بان مقاييسها وقوانينها غير مضبوطة و غير متزنة، فنرى قوانينها واجراءاتها تطبق على فئة دون اخرى! فالسارق يعفى والنزيه يحارب والقاتل يبرء والشرف مطارد. 
لا ملك يدوم ولا عمرٌ يبقى، مع ذلك نجد من يتمسك بها بشتى السبل، لا لاجل ان يعمرها ويخدم البشرية، انما لاجل ملذاته وشهواته، حتى لو كان ذلك على حساب الدين والانسانية جمعاء، وهذا ما لمسناه في البعض ممن تسللوا على اكتاف الشعب بشعارات لا تسمن ولا تغني شيئا. 
 
   بعد هذه المقدمة، لمسنا وليس بالامد البعيد لا سيما مرحلة مابعد سقوط البعث الصدامي، وان قد اسسها كانت في زمن طاغية البعث صدام، بان المقاييس متغيرة حسب الهوى، وكما يصف الشاعر بقوله لبعض الاوزان والمقاييس التي تساوي الشريف مع الدنيء
انها نكبت المقاييس فينا *** ان يقاس الخرنوب بالتفاحِ
هذه هي الدنيا، ان تساوي بين الذين يعلمون والذين لايعلمون، وغيرها كثيرة هي الشواهد والامثلة على ذلك وانما ما ذكرته للاشارة فقط. 
 
   عدو الامس ومن وصف بالعمالة والخيانة اصبح بمقياس البعض رمزاً وطنياً ومجاهداً!
من يصف العملية السياسية بالغير شرعية، ويطلق العنان لكلماته التي تحث على التفرقة والنعرة الطائفية ويصف الحشد بانه عبارة عن ميليشيات، تجده اليوم يتمتع بمنصب حكومي وبامتيازات قل نضيرها والمفاجئة الكبرى انه احد قادة الحشد او ما يسمى "الحشد الوطني" في مدينة الموصل.
 
   كنا نستغرب عند تصفح وقرآءة التأريخ بان فلان كان ظالم ووفلان مستبد ومنتهك الحرمات ويسفك الدماءوحارب الاولياء الصالحين، تجد بالمقابل من يمجده ويروج له ويثني عليه بل ويترضى عليه ويجعله بمنزلة الاولياء الصالحين! وها نحن اليوم والتأريخ يعيد نفسه بتمجيد الاخر من اجل عِدة من الدراهم، وربما في المستقبل حين يوارى الثرى هذا اوذاك يبنى على قبره صرحاً فيقصده الشارد والوارد لزيارته من اجل التبرك! هذه هي الدنيا ومقاييسها الغير عادلة في اغلب توجهاتها، وحين اقصد الدنيا اي الانسان الذي وضع القوانين لمنافعه الشخصية على حساب الاخر.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


لؤي الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/08



كتابة تعليق لموضوع : خائن الامس رمز الوطنية اليوم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net