حلم الدولة الكردية استهلك الاجيال، جيل يتلوا الاخر والحلم كماهو، منذ عام ٢٣ قال العالم لا دولة للكرد، لكن ضلت اجيالنا تعيش الحلم، لتحقيق رغبة القادة لافي الدولة بل في الحفاظ على موقع القيادة، وخير وسيلة للبقاء في الموقع ان تعيش الجماهير على حلم تحقيقة يحتاج معجزة، كاكا مسعود يقف على رأس هؤلاء القادة الذي يبيعون الاحلام لشعب كوردستان، ليقبضوا السلطة والتسلط والمال والجاه، مع عدم وضع اي خطوة على الارض ولو بحلف واقعي للوصول لهذا الهدف، حتى اصبحت الدولة الكردية كقطعة حلوى لاسكات طفل يعاني من نوبة بكاء، عام ١٩٩٢ كانت كوردستان مستقلة عن العراق بشكل كامل، لم يتمكن كاكا مسعود من تسخير تحالفاته الكارتونية لاعلان الدولة وهي فرصة ان كان جادا بذلك، جاء عام ٢٠٠٣ وتغير الحكم في بغداد، ارتمى مسعود في حضن بغداد، وعد هذا تنازل وفضل! يفترض ان يضع حد للحديث عن الدولة مادام تخلى عنها لاجل العراق الواحد ورضى بالاقليم، لكن كاكا مسعود ليس لديه اي مشروع ولاموضوع لاشغال الشارع الكردستاني الا بالحديث عن حلم الدولة، تحالف مع المالكي ومنحه ولاية ثانية، لكن سرعان ما اختلفا، تركه ليتحالف مع تركيا والغرض تصدير النفط وهو الاهم مع وعود بدعم اعلان الدولة الكردية! تركيا التي تقاتل الاكراد بسبب طلبهم تشكيل اطار خاص بهم داخل الدولة التركية! بتحالف معهم مسعود لدعم اعلانه لدولة! ماهذا كاكا من يقبل بهذا المنطق، مسعود بتحالفاته التي وصلت لحد تل ابيب شعارها وادعائها الدولة الكردية الشبح.
عام ٢٠١٥ تفاوض مسعود مع حكومة العبادي الذي مثلها عادل عبدالمهدي السياسي والاقتصادي المخضرم ويمثل مسعود في هذه المفاوضات نيجرفان وقوباد، الذي عمر عبدالمهدي السياسي يعادل عمريهما! ليدخل كوردستان ومسعود في حلبة الاتفاق النفطي، لتأتي نتائج هذا الاتفاق ان يذهب مسعود بنفسة الى بغداد متوسلا! يضع البيشمركة تحت قيادة العبادي ويؤدي له التحية العسكرية، علما ان عبدالمهدي حليف وصديق للبارزاني! لكن هذا هو حال كل تحالفات البارزاني، تعده ورقة لعبور مرحلة ثم ترميه في اقرب سلة نفايات، ربما بسبب عقلية الجبل التي تحكم البارزاني او لجهله واندفاعه بدون حساب النتائج وقراءة خارطة الاحداث، ليحدد اين يقف ومتى يتحرك.
كاكا مسعود عاد لدغدغة المشاعر بالحلم الفضائي ليعلن اتفاقه مع الامريكان بالبقاء على الاراضي التي تحررها البيشمركة! هل يوجد في قاموس السياسة والاتفاقات منطق بهذه الصورة! كيف يعني هل تسمح امريكا لبقاء البيشمركة في سهل نينوى لوتمكنت من تحريره، بل هل تبقى في الموصل اذا حررتها، ان كان هذا ممكن لنشتري الاراضي المحررة من الجيش العراقي والحشد الشعبي، وندعي تحريرها، لتصل حدود كردستان الى مابعد بيحي! صحيح نحن اكراد كما يتهكم العرب، لكن ليس بهذا الغباء والسذاجة، وحتى العرب لايقولون اننا بهذه السذاجة، امريكا التي يتعكز بوعودها كاكا مسعود، متى كانت جادة معنا لتأتي اليوم تمنحنا اراضي مجانا! كاكا امريكا وتركيا والخليج وايران واسرائيل وفرنسا والفاتيكان والمجلس الاعلى ومقتدى وغيرهم من حلفائك لايعطوك الا ضمن مايستفادون هم، تلك هي السياسة.
انا المواطن الكردستاني لاتعنيني الدولة الكردية، فقط اريد الامان واعيش براحة بال واكسب رزقي، سواء في دولة كوردية او ضمن اقليم او ضمن عراق مركزي، كاكا مسعود الواقع يخيرك اما ان تنزع السروال الكردي وتصبح جزء من الكل الكردي، وليس وحدك الكل، وتجلس مع باقي مكونات كوردستان لتحديد مطالب ضمن الدستور الذي صوتنا اليه عام ٢٠٠٥، او تبقى مرتديا لسروالك الكوردي وتتنعم بما لديك من ثروة نفط كوردستان، وتترك ترتيب وضع كردستان مع بغداد لساسة يعيشون الواقع ويتعاملون معه وهم كثر في الاقليم، وعلى لسان شعب كوردستان انقل لك: كاكا مسعود يزي عاد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat