في بادرة لوزير عراقي ..
وزير العمل وزير الصناعة وكالة يزور نينوى ويتفقد معمل كبريت المشراق ويحضر مجلس عزاء احد شهداء الحشد العشائري
تفقد وزير العمل والشؤون الاجتماعية وزير الصناعة والمعادن وكالة المهندس محمد شياع السوداني ناحيتي القيارة والشورى وقرى (اللزاكة ونصف التل والحود والسفينة) المحررة من براثن عصابات داعش الإرهابية ضمن قاطع عمليات نينوى يوم الاثنين الموافق 7/11/ 2016.
واكد السوداني خلال الزيارة على ضرورة مواكبة عمليات التحرير واسنادها بالجانب المدني وخصوصا المتعلق بالشركات والمعامل والمصانع، حيث اطلع على الأضرار التي خلفتها داعش في مجمع الشركة العامة لكبريت المشراق في نينوى ووجه بجرد حجم الأضرار التي خلفتها العصابات الإجرامية، داعيا المدير العام والملاكات الوظيفية فيه الى بيع الكبريت المصفى وفق الضوابط والتعليمات بدلا من تخزينه للاستفادة من المردودات المادية في إعادة تأهيل المجمع.
واشار الى ان قيام عصابات داعش الإرهابية بحرق كميات من الكبريت قد تسبب بأضرار بيئية خطيرة، منوها الى ضرورة التحرك بسرعة للتقليل من تلك الأخطار، حيث تقدر كمية الكبريت المحروق بسبعة آلاف طن من أصل الكمية المخزنة.
واستثمر الوزير خلال وجود الحشد العشائري والقوات الامنية وطلب منهم بارسال مفرزة هندسية جراء عملية مسح للموقع وتطهيره من العبوات الناسفة او المفخخات ان وجدت تمهيدا ليتسنى للشركة تبليغ منسوبيها كافة بمباشرة الدوام بشكل كامل، كما وجه بإرسال جهد هندسي من شركات وزارة الصناعة للمساعدة في تأمين موقع مجمع شركة كبريت المشراق والمباشرة بإعادة التأهيل، مشددا على ضرورة الاسراع في حسم التدقيق الأمني من قبل وزارة الأمن الوطني بغية صرف رواتب الموظفين، مشيدا بجهود رجال الإطفاء والامن الوطني لتحملهم المصاعب والمخاطر لإطفاء حرائق معمل الكبريت التي تسببت بها العصابات الداعشية الإرهابية.
وعلى هامش الزيارة حضر الوزير مراسم عزاء احد شهداء الحشد العشائري لفرسان الجبور في قرية (السفينة) الذي اعدمت عصابات داعش المجرمة خمسة من عائلته في (حمام العليل) وقدم لهم العزاء والمواساة ، فضلا عن تلبيته دعوة احد وجهاء قرية (اللزكة) في احد مضايف عشيرة الجبور، حيث التقى بطيف كبير من المواطنين الذين أبدوا ارتياحهم لخلاصهم من زمرة داعش الإرهابية مؤكدين تأييدهم المطلق للاجهزة الأمنية لاسيما وأنهم قدموا الكثير من التضحيات البطولية وتعرضوا الى الكثير من المعاناة.
واستمع السوداني الى طلبات مشروعة تتعلق بالخدمات (الماء والكهرباء والصرف الصحي والبنى التحتية وصرف رواتب الموظفين وإطفاء نيران حقول النفط)، وكذلك لبى دعوة النائب احمد عبد الله الجبوري مسؤول قوة حشد فرسان جبور، لافتا الى أهمية دور المجتمع المدني ووجهاء المنطقة في التعاون مع الأجهزة الأمنية وأخذ زمام المبادرة في تشخيص العناصر المسيئة والمجرمة وتقديمها للقضاء.
على الصعيد نفسه أبدى السوداني استعداد وزارة العمل لشمول الأسر الفقيرة من أهالي المناطق المحررة ممن هم دون مستوى خط الفقر بالحماية الاجتماعية وفتح باب التقديم على مشاريع القروض الصغيرة، للباحثين عن العمل منهم.
يذكر ان الوزير السوداني هو اول وزير عراقي زار المناطق المحررة من عصابات داعش الارهابية.
ليث محمد ـ نادية البياتي