صفحة الكاتب : لؤي الموسوي

إِحياء ذِكرى شهيد وطن ومقدسات
لؤي الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   الشهيد كلمة لا اريد التطرق الى تعريفها ككلمة وبيان معناها اللغوي، ولكن اقِف هنا كيف كُتبت هذه الكلمة وما هي المادة التي خُطت حروفها الاربع، كُتبت حروفها ليس كما هو المتعارف عليه من مادة الحِبر، انما كان حِبرُها من نوع اخر لا يقدر بثمن وهي الدماء الطاهرة، التي روت بها الارض لكي تنير طريق الحرية، لترسم له لوحة فنية قل نظيرها في معرض الرسم للوحات الفنية. 
 
   كثيرةً هي الصور والشعارات، التي تتحدث عن تخيلد ذِكرى من ضحى بالغالي والنفيس وهو الشهيد الاكرم منا بالعطاء، ولكن هل يا ترى هذا يكفي بنظرنا تجاه هذه الكوكبة من قافلة العشق الالهي، التي اعطت دمائها من اجل الوطن والعقيدة، لتستمر الحياة ولتنعم الاجيال بالامان والاستقرار? بنظر كل منصف مهما كُتب وقيل بحق الشهيد لا تعادل قطرة دم نزفت من جراح شهيد، دِماء تنزف وآهات جِراح يإِن اصحابُها لاجل رسم الابتسامة على شفاه الدنيا، لتنظر اليها الاجيال بعيون متفائلة مستبشرة بمستقبل بلادها، التي روتها دِماء رِجالها فبثت فيها الحياة بعدما اراد طُغاة عصرها ان تكون كالارض الميتة.
 
   تخليد ذكرى "الشهيد" لا ينبغي لها ان تنحصر في صورة وشِعار، لان مع مرور الزمن سوف يُنسى وتتلاشى،  لابد ان تُخلد ذِكراهم اكثر من هذا عن طريق ذِكرهم في المحافل العامة والخاصة بسرد بطولاتهم وجهادهم، والاهم من هذا الشروع بتأليف منهج دراسي يُدرس في الموؤسسات التربوية، لتعرف الاجيال القادمة من هم رجال فتوى الجهاد الكفائي "الحشد الشعبي" والقوات الامنية، وما كان دورهم في حفظ العراق وشعبه وما قدموه من تضحيات جِسام في سبيل الوطن والعقيدة. 
 
   ان الله تبارك وتعالى كما خلد انبيائه ورسله و اوليائه الصالحون تكفل بتخليد الشهيد، وجعل منزلته يُغبط عليها اصحابُها ممن نالوا درجة الشهادة، لانهم نالوا درجة و اوسمة عز ومجد تتداولها الاجيال عِبر الزمن، وهذا هو سر الخلود التي تصرح الآيات المباركة بذكرهم وتنطق الحناجر بأسمائهم، فتكون اشبة بنغمة تطرق مسامعنا لتذكرنا بمن وهبوا الحياة لنا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


لؤي الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/06



كتابة تعليق لموضوع : إِحياء ذِكرى شهيد وطن ومقدسات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net