صفحة الكاتب : لؤي الموسوي

الحِلم العُثماني لِأردوغان
لؤي الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   القيادة التركيا ذات التوجة الديني "المتئسلمة" ذات التمييز الطائفي المتمثلة باردوغان وحزبه، تطمح الى اعادة الدور التركي في المنطقة كما كان سابقاً في العهد العثماني لبسط سلطانها على المنطقة الاسلامية والعربية معاً.
 
   المعروف ان المتضادان "النقيضان" لا يجتمعان لكن المعادلة  اختلفت هنا وتغيرت الموازيين واختلفت ابعادها لدى البعض، بِأن دُعاة من ينادون بالحرية والديمقراطية يدعون الاخرين الى  تطبيق الديمقراطية، بينما نجدهم بالمقابل هم انفسهم لا يطبقونها في بلدانهم! اي مجرد شعار يرفع لا غير في اوطانهم، ليسهل عليهم ذلك التدخل في شؤون الاخرين لفرض اجندات خاصة بهم، و لِابعاد انظار مواطنيهم عن تشخيص فشل سياسة حكوماتهم. 
 
   الاحداث الاخيرة خير دليل على ذالك، حيث اقدمت السلطات التركيا على قمع المتظاهرين الذين خرجوا ولعدة ايام منادين بالاصلاح، مطالبين بذلك اردوغان وحزبه بتعديل سياسته او استقالة حكومته المبنية على اساس العنصرية والمذهبية، والتي فشلت بتلبية طلبات المواطنين الاتراك التي تتمثل بتقديم الخدمات والمساواة بين فئات المجتمع، مما دفعها لافتعال الازمات داخلياً كعملية الانقلاب لتصفية الخصوم، و خارجياً مع دول المنطقة العراق  وسورية، الهدف من وراء هذا هو ابعاد انظار المواطن التركي عن تشخيص الخلل في سياسة وحكومة اردوغان لكي يرضه الموطنون الاتراك بما هم عليه. 
 
   الجميع  يعلم وعلى بينة لِما تلعبته الجارة تركيا من تدخلات في الشأن العراقي والسوري على حداً سواء، من دعم وتمويل لجهات سياسية ذات لون واحد من جهة، واسلامية متطرفة من جهةٍ اخرى مساندة لتلك الجهة السياسية ذات الهدف المشترك الذي يكمن بزعزعة استقرار تلك الدول لاجل اضعافها، مما يجعل تلك الحكومات "الدول" التي يحصل فيها اقتتال وعدم استقرار سياسي موحد تحت رحمة تركيا لكي تكون بمكان الوصي عليها الذي يعتبره ادردوگان الحِلم" العثماني" بالنسبة له، الاحلام تبددت وتلاشت لسبب واحد، العراق ليس كما كان سابقاً لما يملكه من قوة ووعي وليست تركيا كما كانت ايام العثمانيين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


لؤي الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/31



كتابة تعليق لموضوع : الحِلم العُثماني لِأردوغان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net