صفحة الكاتب : جواد العطار

عقدة الوزراء الأمنيين؟؟
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يخفى على احد ان قرار اطلاق عملية تحرير الشرقاط وبعدها الاستعدادات والتحضيرات  العسكرية لعملية تحرير مدينة الموصل كانت مجهود ايجابي لرئيس مجلس الوزراء الذي يواجه التحديات الميدانية والتدخلات الاقليمية بمرونة لافتة ومرضية جداً في اغلب جوانبها.. لكن لا يسعنا الا ان نسجل على ادائه العام في هذه المرحلة ملاحظتين على درجة كبيرة من الاهمية:
1. وعد ولأكثر من مرة بتقديم اسماء الوزراء الشاغرين لانه لن يستطيع ادارة اكثر من وزارة في وقت واحد.. ولم يقدم اي اسماء الى البرلمان لحد الان.
2. تصدى في عملية تحرير الموصل منفردا؛ دون مبرر لغياب وزيري الدفاع والداخلية؛ لجوانب أمنية وعملياتية وميدانية وحتى اعلامية حينما ظهر بمقام الناطق العسكري ليقدم ايجاز حول المعركة في أيامها الاولى.
واذا كانت الوزارات الشاغرة أمرا طبيعيا مع اعتراض الكتل وإصرارها على المحاصصة او تقديم مرشحين غير مؤهلين ، فان خلو وزارتي الدفاع والداخلية بهذا الوقت غير مبرر ، لسببين:
التحديات الأمنية والعسكرية في الجبهات وداخل المدن تستلزم استيزار الأمنيين وعلى عجل.
وجود مرشحين جاهزين لمنصبي الدفاع والداخلية ويمكن لرئيس مجلس الوزراء اختيار المناسب منهم.
فلماذا لم يقم العبادي باختيار وزراء الدفاع والداخلية وتقديمهم الى البرلمان قبل الدخول في معركة الموصل؟ هل أراد ان يحسب الإنجاز والانتصار له ام انه غير مقتنع بالمرشحين ام انه مشغول بموضوع المعركة ولا مجال له لقراءة السير الذاتية للمرشحين؟؟ وهل من المعقول ان يَعدْ البرلمان بين فترة وأخرى بتقديم اسماء الوزراء الجدد ويخلف ذاك الميعاد دون مبرر او توضيح؟ فإذا كان هناك عقبات فلماذا لا يعلن عنها للشعب ام ان منصبي الدفاع والداخلية لهما نكهة خاصة عند رئيس مجلس الوزراء حيث ظلا شاغرين طيلة الدورة الوزارية الماضية.. وها هما يشغران.. من جديد..
فهل هناك جديد وراء هذا الاشغار ، هل سيأتي العبادي بوزراء مهنيين ومختصين يرضا عنهم الجميع ام انها محاولة للاستئثار بالانتصار القادم في الموصل!!!!. 
يا دولة رئيس مجلس الوزراء.. نتمنى ان تستفيد من التجارب السابقة ، فالاستئثار بالمناصب الأمنية هو من جلب عدم الاستقرار السياسي وهو من جلب داعش وهو من جر على البلاد الخراب ، لذا فان الدعوة الى تقديم اسماء الوزراء الجدد هو امر واجب في الوقت الحاضر ليس لأنك لا تستطيع ادارة اكثر من منصب بوقت واحد وليس لانه من غير المعقول ان تكون الدولة خالية من الوزراء الامنيين ووزير المالية وهي تمر بأزمة مثلما صرحت قبل شهر بالضبط من الان ، بل لان اعلان اسماء الوزراء الجدد وموافقة البرلمان عليهم ومباشرتهم اعمالهم مطلب عقلاني وموضوعي ودستوري.. يحل ازمة ويعود بالنفع على الجميع.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/30



كتابة تعليق لموضوع : عقدة الوزراء الأمنيين؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net