صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

المرجع ليس منصب حكومي ولا ديمقراطي ولا وراثي
سامي جواد كاظم

لان مرجعية الشيعة منذ ان رحل رسول الله (ص) الى الرفيق الاعلى لم تخضع لحكومة او تنتخب ديمقراطيا، ولم ولن يستطيع اي شخص فرض نفسه كمرجعية للشيعة مهما فعل ، وحدث مثل هذا الامر عندما حاول البعض ان يتقلد الامامة بعد استشهاد المعصوم الا انه فشل لان انقياد المسلم الامامي الى مرجعه تاتي بتوفيق الهي عقلي، وحصل من ادعى السفارة في الغيبة الصغرى فآل به الامر الى الفضيحة والمنبوذية

تدور بعض التكهنات في الافق البعيد عن من سيكون المرجع بعد السيد السيستاني ( اطال الله بعمره) ويحاولون التشويش على مقلدي السيد، ولانهم لم يقراوا التاريخ جيدا فان المراجع العظام وحتى فيهم ممن هم افضل من السيد عندما رحلوا بقيت المرجعية وبقي الفكر الامامي بامان بفضلهم، يحاول البعض ايهام الناس بان هنالك قوى تؤثر على انتخاب المرجع ، ولا اعلم انا اين هي هذه القوى  فاني بكامل ارادتي اتمسك بمرجعية السيد السيستاني، وغيره من المراجع فان مقلديهم يقلدونهم بكامل ارادتهم.

يحاولون ايضا ترويج التنافس بين المراجع ومثل هذا لم ولن يحصل لان غاية اي طالب علم الاجتهاد، وغايته من الاجتهاد حتى يخدم المذهب، لا ان ينافس الغير من المراجع ليتربع على هرم المرجعية.

لم يحصل ابدا في تاريخ الشيعة منذ الغيبة الصغرى وحتى اليوم ان هنالك من قلده الشيعة من المراجع او حتى السفراء وتبين لهم انهم كانوا على خطا، فالتسديد الالهي لهذا المنصب لا يمكن له ان يتركنا او يترك المنصب بيد من تسول له نفسه في التامر على المذهب، فقول الامام الحجة بان علماء امتي حجتي عليكم له ابعاد فكرية وغيبية تجعلنا نؤمن بما نحن عليه من التمسك بالمرجعية.

نعم قد يختلف الفقهاء في بعض الاحكام الشرعية التي لا تؤثر اصلا على العقائد وحتى على المتفق عليه منذ ابد الدهور ، بل قد يكون الاختلاف على المستحدثات من المسائل وهذا امر مشروع وفيه الكثير من الايجابيات للمذهب بل تدل على اي مدى يسع الفكر الامامي لكل الاراء.

كم حاولوا النيل من مواقف المرجعية ومن خطابها الاسبوعي عبر منبر الجمعة الكربلائي الا انهم باءوا بالفشل لان النتائج المترتبة عن ما يلتزم به المسؤول من ارشادات المرجعية تاتي ايجابية، وتاتي السلبيات عندما لا يلتزم السياسي بارشادات المرجعية.

حاولت بعض الحكومات دعم بعض الاشخاص ممن باعوا دينهم لدنيا غيرهم في طرح مرجعيتهم معها التهريج الاعلامي لهم والتمويل الا انهم لم يصلوا الى ما ياملون تحقيقه، والامثلة على هؤلاء كثيرة فكل من يدعي الاجتهاد ويذكر الاخرين بسوء فاعلموا انه مدفوع الثمن، بينما كل مراجعنا على مدى التاريخ لم ولن يهاجموا ويتنابزوا مع غيرهم من اجل التفاف الناس حولهم.

شخص ما طلب حكم شرعي من السيد النائيني وذكر في سؤاله انه حصل على الاجابة من السيد اليزدي الا انه يقلد النائيني ويريد جوابه ، فكان جواب الشيخ النائني بالمعنى وليس بالنص بانه من لم يلتزم بفتوى اليزدي لا اقبل تقليده لي.

بيان المرجعية بخصوص الجهاد الكفائي قال عنه السيد الخامنئي بانه تسديد الهي.

فالذي يصطاد بالماء العكر اقول له مرجعيتنا لا تاتي بالانتخابات ولا بالوراثة ولا بالتدخل الحكومي   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/28



كتابة تعليق لموضوع : المرجع ليس منصب حكومي ولا ديمقراطي ولا وراثي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net