صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

سنة العراق ليسوا عاجزين عن الدفاع عن انفسهم؟!!
سامي جواد كاظم

 مصطلح السنة فرض على العراق بسبب اخبث قدم وطات العراق وهو بريمر الذي انصاع لمخططه الخبيث اغلب سياسي العراق في التقسيم على اساس طائفي ، سنة العراق اصبح واقع مفروض على الخطاب السياسي والاعلامي والاجتماعي العراقي ، فاذا ما تحدثنا بهذا المصطلح المفروض والمرفوض هو لغاية ايصال الفكرة للاخر.

تباكت وتعالت اصوات نشاز من هنا وهناك على سنة اهل العراق وانهم قد يتعرضون للتصفية اذا ما تم تحرير الموصل بمشاركة الحشد الشعبي ، وقبلها ساق الاعلام المحرض لاتهامات باطلة بخصوص تصفية اهل السنة ولا بد من حمايتهم لاسيما الدولة الوهابية والعثمانية وفي بعض الاحيان يشطح شيخ الازهر بتصريحات مدفوعة الثمن .

هذه المطالبات والتي تظهر حرص هؤلاء على السنة هي اصلا اهانة الى السنة لان اهل السنة ليسوا بعاجزين عن الدفاع عن انفسهم وما تعرضوا له من ارهاب هو بسبب بعض او اغلب السياسيين الذين مثلوهم في الحكومة وهم حقيقة عملاء لمن يتباكى على سنة العراق من دول المنطقة ، فكان همهم اي السياسيين تهيئة ارضية للارهابيين وجعل المواطن العراقي السني بين مطرقة الارهاب وخلق صورة انتقامية يقوم بها الشيعة ضدهم بذريعة ان السنة كانوا مع طاغية العراق سابقا، اغلب المناطق السنية اتضحت لها الصورة واتضح لها كذب هؤلاء السياسيين الذين ادخلوهم في نفق مظلم ولولا هم لكان حال الرمادي والموصل وصلاح الدين افضل من هذا بكثير ، في البصرة يوجد سنة وفيها رجالات من السنة هم عقلاء بحق الكلمة الشريفة والوطنية ، حاولت الوهابية اذكاء نار الفتنة الطائفية من خلال تصفية بعض الرموز السنية الا انهم اي السنة لم ينجرفوا خلف تيار الطائفية لعلمهم بهوية الوهابية الارهابية.

تركيا والوهابية لستما باحرص على سنة العراق من انفسهم السنة في حرصهم على انفسهم وعلى وطنهم ، ولو كنتم حقا حريصين عليهم لما احتضنتم الارهابيين اصلا ولما وفرتم لهم المال والسلاح للعبث بارواح سكنة المحافظات الثلاث ، اين كنتم قبل دخول داعش ؟ هنالك شخصيات سنية اقدمت على مواقف تنحني لها الهامة وبالمقابل هنالك شخصيات شيعية للاسف خيبت ظن الشيعة.

المحصلة النهائية ليس لك ايها السني العراقي الا الشيعي العراقي والكردي العراقي ، وانت ايها الشيعي العراقي ليس لك الا السني العراقي والكردي العراقي ، وانت ايها الكردي العراقي ليس لك الا الشيعي العراقي والسني العراقي ، ذكرت هذه المكونات باعتبار ان الخلافات التي اخذت من العراق ماخذا هي بين هذه الطوائف والا فان عراقية المسيحي والايزيدي والتركماني والطوائف الاخرى ليست باقل منهم بل فيهم من الوطنيين ما نزداد فخرا بهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/17



كتابة تعليق لموضوع : سنة العراق ليسوا عاجزين عن الدفاع عن انفسهم؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net