صفحة الكاتب : نزار حيدر

عْاشُورْاءُ السَّنَةُ الثّالِثَةُ (٧ ، 8 )
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  ٢/ انَّ الحسين بن علي السّبط عليه السلام لم ينهض ويتحمَّل المسؤوليّة لمجرّد انّهُ أراد ان يُعارض الحكم مثلاً او يتميّز عن الواقع، وانّما كان (ع) يحملُ مشروعاً إصلاحيّاً واضحاً جدّاً بكلّ تفاصيلهِ، يشهد على ذَلِكَ وصيّتهُ التي تركها في المدينة عند أخيهِ محمّد بن الحنفيّة بالاضافةِ الى خُطبهِ ورسائلهِ التي تبادلها مع أطرافٍ عديدة منها أهلُ الكوفة أَنفسهم الذين راسلوهُ وكاتبوهُ.
   ففيها حدّد الهدف من النّهضة كما حدّد معايير البديل الذي سيَنتُج عن مشروعهِ الاصلاحي.
   لقد شخّص الامام (ع) الواقع بشكلٍ دقيقٍ، فتميّز عَنْهُ من جانبٍ ودعا النّاس الى ان يتميّزوا عَنْهُ من جانبٍ آخر، ما يعني انَّ اوّل شروط الاصلاح هو تميُّزهُ عن الواقع الفاسد وانّ اوّل شروط المُصلح هو تميُّزه كذلك عن الفاسدين.
   لقد قال أَميرُ المؤمنين (ع) لقائلٍ قال بحضرتهِ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ؛ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، أَتَدْرِي مَا الاِْسْتِغْفَارُ؟ إنَّ الاْسْتِغْفَارَ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ، وَهُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَان:
   أَوَّلُهَا: النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى.
   وَالثَّانِي: الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً.
   وَالثَّالِثُ: أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْـمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللهَ عزّوجلّ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ.
   وَالرَّابِعُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَة عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا.
   وَالْخَامِسُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بالاَْحْزَانِ، حَتَّى يَلْصِقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ، وَيَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ.
   وَالسَّادِسُ: أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ الْمَعْصِيَةِ.
   فَعِنْدَ ذلِكَ تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُاللهَ.
   فاذا كانت محاولة إصلاح الذّات بالاستغفارِ تتطلّب كلّ ذلك! فما بالُك اذا نهضَ امرئٌ وقدّم للمجتمعِ مشروعٌ إِصلاحيٌّ ودعاهم اليه؟! أَولا ينبغي ان يكونَ على قدَرِ المسؤوليّة؟!.
   لذلك ينبغي ان تكونَ عاشوراء هي المقياس الحقيقي الذي نعتمد عليهِ لقياسِ ومعرفةِ درجةِ ومدى صلاحيّة او فساد ايّ مشروعٍ اصلاحيٍّ يتقدّم به ايَّ أحدٍ!.
   فمثلاً؛ اذا أردنا ان نقيسَ حجمِ صدقيّة (المشروع الاصلاحي) الذي يبشِّرُنا بهِ (الإصلاحيّون) تحت قُبّة البرلمان، فبالتأكيد انّهُ دون الصّفرِ بل هو ألْفَسادُ بعينهِ! لانَّ كلّ واحدٍ من (قادتهِ) و (زعمائهِ) لم يقرّر ان يُصلح حالهُ لحدّ الآن، فكيف سيُصلحُ العمليّة السّياسية مثلاً او يُحارب الفساد او ينجح في تقديم (عِجْلٍ سمينٍ) واحدٍ على الأقلِّ للقضاءِ؟! وكلُّ العقلاء يقولون انَّ فاقد الشّيء لا يُعطيه؟! أولَم يقُل نبيّ الله عيسى عليه السلام {مَن كان منكُم بِلا خَطيئةٍ فلْيَرمِها بِحَجَرٍ}؟!.
   إِنّهم للآن لم يغيِّروا حتّى طريقة خداعهم للسذَّج والبسطاء من النّاس، فكيف سيُصلِحونَ خللاً؟!.
   الا تراهم انّهم عادوا للاتِّجار بالحُسين (ع) وعاشوراء وكربلاء بعد بزوغِ هلالِ شهر محرّم الحرام؟ فعادوا ينصُبون المآتم والمواكب في بيوتهِم ومكاتبهِم في (المنطقةِ الخضراء) [والدَّعوة عامّة للجميعِ!!!] وهي المنطقة الممنوع على النّاس الفقراء دخولَها، فالدّعوة عامَّة لمن؟! الّا اللهمَّ للّصوص والفاسدين والفاشلين الذين يسكُنون فيها فقط!.
   هيَ مآتم الفاسدين والفاشلين واللّصوص المُتّشحة بالسّواد، لتضليلِ النّاس!. 
   هل اعترفَ احدهُم بالمبالغ التي سرقَها من المالِ العام؟! هل أعادَ احدٌ منهم شيئاً منها؟! هل نفَّذ أَحدهم مِعشار خطوة واحدة فقط من الخطوات الستّة التي ذكرها أَميرُ المؤمنين (ع) لنصدّقهُ انّهُ تابَ وغيَّر سيرتهُ وبدّل عقليّتهُ لنصدّقهُ انّهُ اليوم غيرهُ بالأَمس! فاذا كان بالأَمسِ لصّاً سارقاً دجّالاً كذّاباً فهل هو اليوم مُصلحٌ تقيٌّ ورِعٌ؟!.
   لندقّق في قولهِ تعالى يحدِّثنا عن طريق الانقلاب الذّاتي وشروطهُ التي تصنع من الفاسدِ الفاشلِ مُصلحاً.
   يَقُولُ تعالى {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا* وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا}.
   ثلاث خطوات، إِذن، يجب على الفاسدِ واللصِّ والفاشل ان يخطوها قبلَ ان يقنعنا انّهُ غيَّر وبدَّل؛
   الاولى؛ ان يتوبَ والثّانية؛ ان يؤمن بالتّوبة فلا ينقلب عليها فيعود فاسداً فاشلاً لصّاً والثّالثة؛ ان يعمل صالحاً بدلاً عن الأيّام التي مضَت ليكفِّر عمّا فاتهُ!.
   وانّ من اوّل شروط التّوبة ان يُعيدَ الاموال المنهوبة الى خزينةِ الدّولة، امّا ان يخدعنا بصرفِها على الفُقراءِ مثلاً او مُساعدتهِ للمحتاجين كما يقول بعض الفاسدين اللّصوص، فذلك غير مقبول بالمرّة وهو خداعٌ وتضليلٌ من نوعٍ آخر، لا يخدعنا بهِ فضلاً عن الله تعالى الذي يقول عَنْهُ أَميرُ المؤمنين (ع) {أَفَبِهذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُجَاوِرُوا اللهَ فِي دَارِ قُدْسِهِ، وَتَكُونُوا أَعَزَّ أَوْلِيَائِهِ عِنْدَهُ؟ هَيْهَاتَ! لاَ يُخْدَعُ اللهُ عَنْ جَنَّتِهِ، وَلاَ تُنَالُ مَرْضَاتُهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ} كيف؟ {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.
   لقد كانَ الحُسينُ السّبط على حقٍّ عندما قالَ {وَأَنا أَحَقُّ مَن غَيَّر} فلم يكن أَحدٌ غيرهُ أَحقُّ مِنْهُ بالاصلاحِ والتّغيير ومحاربةِ الفسادِ بكلِّ أَشكالهِ، ولذلك لم يتقدّم غيرهُ للأمةِ بالمشروع الاصلاحي الحقيقي والرّسالي الصّادق.
                                  (٨)
                          نـــــــــزار حيدر
   لم يكنِ الامامُ الحُسين (ع) على استعدادٍ للتمَثُّل بقولِ القائلِ [مالنا والدُّخول بَيْنَ السَّلاطين] أَو [حشرٌ مع النّاسِ عيدٌ] أَو [وهَل أَنّها توقّفت عليَّ] أَو [إِنّ اليدَ التي لا تستطيع أن تقطعَها..قبِّلها] أو [كلُّ مَن تزوّجَ أُمّي فهوَ عمّي] أو أَن يقبلَ ان يكونَ مِمّن يخدعَ نَفْسَهُ فيكتفي من الدّينِ إِسمهُ ومن القرآنِ رسمهُ فقط! أَبداً بل كان قرارهُ منذُ لحظةِ هلاكِ طاغيةِ الشّام الطّليق ابْنُ الطّليق مُعاوية بن أَبي سُفيان، أَن يتصدّى للمسؤوليّة مهما كان الثّمن بعيداً عن الاطماعِ الشّخصية الدنيويّة.
   لقد وعى الامامُ السّبط (ع) الحياة مسؤوليّة والرّسالة موقف والدّين تصدّي والإمامة قيادة، وانّ العبدَ مسؤولٌ عن كلِّ جوارحهِ، مايسمعهُ وينطقُ بهِ ويراهُ، أولم يقُل ربّ العزّة في محكمِ كتابهِ الكريم {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} فليسَ عبثاً ان يَقْفُ الانسان أثَر الآخرين او خبرهُم او موقفهُم! وقولهُ تعالى {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} فلا مفرّ من الموقفِ المسؤولِ أَبداً بعد ان قبِل الانسان ان يتحمّل المسؤوليّة كما في قولهِ تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}.
   ١/ فهو عليهِ السّلام لم يُعِرْ أَهمّيةً لمواقفِ الآخرين ليبني عليها موقفهُ، فليس الآخرين نموذجاً او أُسوةً لهُ في مواقفهِم ليستنسخَها وانّما هُوَ الأُسوة التي كان يجب على الآخرين ان يسيروا خلفَها ويتعلّموا منها، أَوَليسَ الحُسين (ع) هو سيّد شباب أهل الجنّة؟ وهو من أَهْلِ البيت الذين طَهَّرهُم الله تعالى تطهيراً بقولهِ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} أهلُ الْبَيْتِ الذين قال عنهم أَميرُ المؤمنين (ع) {انْظُرُوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ فَالْزَمُوا سَمْتَهُمْ، وَاتَّبِعُوا أَثَرَهُمْ فَلَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ هُدىً، وَلَنْ يُعِيدُوكُمْ فِي رَدىً، فَإِنْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا، وَإِنْ نَهَضُوا فَانْهَضُوا، وَلاَ تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا، وَلاَ تَتَأَخَّرُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِكُوا} فكيف يتوقّع البعض، كالسّلفي التّكفيري ابْنُ تيمية ومَن على شاكلتهِ، من الحُسين (ع) ان يحذو حذوَ بقيّة (الصّحابة) فإِمّا ان يُبايع يزيد أَو يسكُت ويدَعهُ وشأنهُ؟!.
   لقد كان الحُسين السّبط (ع) يعرف على وجهِ الدّقّة ما الذي كان (يُصلح) حال هذه النّماذج من النّاس، الّا انّهُ رفض ذلك عندما شعرَ انّ (صلاحهُم) بفسادِ نَفْسهِ وهذا ما لم يكنْ ليقبلَ به، وهو الذي كتبَ في وصيّتهِ التي تركها في مدينةِ جدّهِ المدينةِ المنوّرة عند أخيهِ محمّد بن الحنفيّة {وأسيرَ بسيرةِ جدّي رسول الله (ص) وأبي عليّ بن أبي طالبٍ (ع)} والذي قال {إِنَّكُمْ ـ وَاللهِ ـ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ، قَليِلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ، وَإِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ، وَيُقِيمُ أَوَدَكُمْ، وَلكِنِّي واللهِ لاَ أَرى إِصْلاَحَكُمْ بَإِفْسَادِ نَفْسِي.
   أَضْرَعَ اللهُ خُدُودَكُمْ، وَأَتْعَسَ جُدُودَكُمْ! لاَ تَعْرِفُون الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ،وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبطَالِكُمُ الْحَقَّ!}.
   إنَّ صاحبَ مشروعٍ إصلاحيٍّ كالحُسين السّبط (ع) لا يُمْكِنُ أن يُساير الفاسدين والظّالمين الذين يُتاجرون بالدّين للوصولِ الى مآربهم الدّنيويّة، ولذلك عندما قال لهُ أَحدهُم، مروان بن الحكم؛ أبا عبد الله إنّي لَكَ ناصحٌ فأطِعني ترشَد وتُسدَّد! فقال لهُ الامام (ع) {وما ذاكَ! قُل أسمَع} فقالَ؛ إنّي أُرشِدُك لِبيعةِ يزيد فإنّها خَيْرٌ لَكَ في دينِكَ وفي دُنياك! فاسترجعَ الحُسين (ع) وقال {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وعلى الإسلامِ السّلامِ إذا بُليتِ الأُمّةُ بِراعٍ مثلَ يَزيدٍ} ثمَّ قالَ {يا مَروان أَتُرشدُني لبيعةِ يَزيدٍ؟! ويزيدٌ رجلٌ فاسقٌ! لقد قُلتَ شططاً مِن القولِ وزللاً، ولا ألومكَ، فإنّكَ الَّلعينُ الذي لعنَك رَسُولُ الله وأنتَ في صُلْبِ أبيكَ الحكَم بنَ العاص، ومَن لعنهُ رسول الله فلا يُنكَرُ مِنْهُ أن يدعو لبيعةِ يَزيدٍ! إليكَ عنّي يا عدوَّ الله، فإنّا أهلُ بيتِ رَسُولِ الله الحقُّ فينا ينطِقُ على أَلسنتِنا، وقد سمعت جدِّي رسولَ الله يَقُولُ؛ الخلافةُ مُحرَّمةٌ على آلِ أبي سُفيان الطُّلقاء وأبناء الطُّلقاء، فإذا رأيتُم مُعاوية على مِنبري فابقُروا بطنهُ، ولقد رآهُ أهلُ المدينةِ على مِنبَرِ رسول الله فلم يفعَلوا بهِ ما أُمِروا فابتلاهُم بإِبنهِ يَزيد}!.
   وعندما خرجَ الإمامُ (ع) من مكَّةَ قاصِداً الكوفة، إِعترضهُ رُسلُ الوالي من قِبَل الطّاغية يزيد، عمرو بن سعيد، وتدافعَ الفريقانِ واضطرَبوا بالسّياطِ، وامتنعَ الحُسينُ (ع) وأصحابهُ منهُم إِمتناعاً قويّاً، ومضى فنادَوهُ؛ يا حُسين ألا تتّقي الله تخرُج مِنَ الجماعةِ وتُفرِّق بَيْنَ هذهِ الأمّة؟! فتأوَّلَ الحُسين (ع) قولَ الله عزَّ وجلَّ {لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُم بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ}. 
    ولمّا بَلَغَ عبد الله بن عُمر خبر توجُّه الحُسين (ع) إلى الْعِراقِ لحِقهُ وأشارَ عليهِ بالطّاعةِ والانقيادِ، فقال له الامام (ع) {يا عبد الله أما علِمتَ أنَّ من هوانِ الدُّنيا على الله أنَّ رأس يحيى بنَ زكريّا أُهديَ إلى بغيٍ من بغايا بني إسرائيل - إلى قولهِ - فلم يعجِّل الله عليهم بل أخذهُم بعد ذَلِكَ أخذَ عزيزٍ مُقتدر}.
   ثمّ قالَ (ع) {إِتَّقِ الله يا ابا عبدِ الرّحمن ولا تَدَعَنَّ نُصرَتي}.
   ليسَ الحُسينُ السّبط سيّد شباب أهل الجنّة (ع) مَن يُعلّمهُ الآخرون الموقف الشّرعي وما ينبغي وما لا ينبغي عليهِ فِعلُهُ!.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/09



كتابة تعليق لموضوع : عْاشُورْاءُ السَّنَةُ الثّالِثَةُ (٧ ، 8 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net