صفحة الكاتب : صادق الموسوي

الآفات العشرة المهلكة للمال والجاه لدى الطغاة والمسؤولين ،انما هي تذكرة .
صادق الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ان الكثير من الشخصيات التي نعرفها  والتي أصبحت في مواقع مرموقة في الدولة او مناصب انتقالية لبعض المؤسسات ومنها الدينية  ، نراهم تغيروا تغيرا كبيرا وجذريا حيث انتقل من التواضع الى التكبر والافتخار والاعتزاز بنفسه  نتيجة الكبر والعجب ورؤية نفسه أعلى شأنا من أقرانه وأقاربه وأصدقائه الذين كانوا عونا وسندا له في وصوله لهذا المنصب .
 
فلا خير في منصب لا يكون فيه عونا للضعفاء والمحرومين  ، حيث يحقق إنسانيته من خلال مساعدة كل من يحتاج المساعدة ، ويكون يد الله الباسطة ولسانه المعبر ، ولكنه ينسى ذلك ونسى بان الله عز وجل هو من وكله لنيل هذا المنصب  ولكنه ابتعد عن رحمة الله بعدم إنصافه للمحرومين والضعفاء والمساكين ، وهذا نتيجة الآفات العشرة المهلكة للمال والجاه في نيل المناصب للكثير من المسؤولين ، نضعها نصب أعينهم وإمام انظار  الجميع ليقارنوها بأنفسهم وسؤالها هل هذه الآفات فعلا لدي ،
 
 وهو سؤال موجه للجميع راع ورعية رئيسا ومرؤوسا
 
لعل من يوجد هذه الموبقات والآفات والرذائل في نفسه يتذكر ويرجع الى خالقه بالإنابة والتوبة وإصلاح ما أفسده الدهر قبل فوات الأوان وانقضاء شهر الله الكريم  شهر رمضان .
 
الآفات العشرة للجاه والمال .
 
1-    الطغيان : توجد هذه الآفة نتيجة الغفلة والابتعاد عن الحق جل وعلا ، لقوله تعالى :
 
(ان الإنسان ليطغى ، ان رآه استغنى )
 
أي انه يصبح من الطغاة نتيجة المال والجاه وحب الدنيا وهذا ما يبتعد عن ربه ويستغني عنه  بأفعاله وان لم ينطق به لسانه.
 
 
 
2-    البغي : فالمال والجاه اذا لم يكن في طاعة الله واستخراج زكاته  فيوصه الى البغي والظلم والفساد بين العباد ( وما أكثره في عراق الحضارة ) سواء كان من الراعي ام الرعية. وخاصة من الذين أصبح المال لديهم همهم الكبير وهم الأغنياء
 
ولهذا قال تعالى
 
(ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض )الشورى 27
 
 
 
3-    الإعراض عن الله واليوم الآخر وما جاء في قوله تعالى :
 
(وإذا أنعمنا على الإنسان اعرض ونأى بجانبه )الإسراء 83
 
 
 
4-    الكبر والعصبية ، كما كان لدى فرعون حيث قال :
 
(أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي )الزخرف 51
 
 
 
5-    التفاخر: وهو التفاخر على أقرانه كما ذكرنا  لقوله تعالى :
 
(وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد)الحديد20
 
 
 
6-    التكاثر : بحيث يؤدي الى الغفلة عن ذكر الله عز وجل لقوله تعالى:
 
(ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر )
 
 
 
7-    اللهو والانشغال بالأمور المادية ، بحيث يضع  منصبه عمره الثمين في جمع الأموال وحفظها وكيفية التصرف بها في الدنيا الدنية ، وتحصيل اللذات النفسانية والمنافع الحيوانية :(سيقول لك المخلّفون من الأعراب ،شغلتنا أموالنا وأهلونا) الفتح11
 
 
 
8-    البخل : حيث يؤدي به الى امتناع من الإنفاق الواجب نظير الزكاة والصدقة والمساعدة الناس والإخوة والأقارب من صلة الرحم وامتناعه في العطاء لإجابة السائل والمحروم والبخل في اكرام الضيف والجار ، اللهم إلا إذا كان الإنفاق من ميزانية الدولة  فاجم بان سخائه سيكون كبير في سحب المال وإنفاق نصفه وعزل النصف الآخر في خزينته الخاصة من اجل الإنفاق منها على عياله ..........
 
 
 
9-    التبذير: هو الإفراط في زخرف الأموال بما يخالف أوامر الشرع والدين  مثل عمل الحفلات الراقصة ( الكاولية )   وقذف الأموال عليهن ،وإتلاف الأموال في طلب الجاه والمنصب لأجل الاشتهار والسمعة ومدح الناس والإنفاق على السفهاء والظالمين والفساق ، والإفراط في الملبس والبناء والأثاث وأنواع الزينة لمكاتب المسؤولين من أموال الشعب الفقير الذي يعتصر جوعا وهم يملكون اكبر خزين للبترول في العالم تحت الأرض التي يسكنوها  والتي جعلها الله عز وجل رزقا للعراقيين بالتساوي .
 
 
 
ولكن ساستنا نسو الله ونسوا رعيتهم  نتيجة  الإيثار بأنفسهم عن الغير من أبناء شعبنا الصابر . ولهذا قال الباري عز شأنه:
 
(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطر المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ، ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ) آل عمران 14
 
10 – الغرور :وهو التعلق بالدنيا ونسيان الآخرة ونسيان الحساب والعقاب ، لجهلهم بعظمة الله وغضبه، والاغترار بكرم الله ورحمته  ، ونسوا بان كرمه ورحمته تكون للذين اثروا بأنفسهم لغيرهم في العطاء ولقمة العيش ، وطلقوا الدنيا وما فيها من اجل نصرة المظلوم وإعطاء المحروم ومساعدة الأرامل والأيتام وما أكثرهم في دولة العراق  عراق الأحرار والشهداء الإبرار.
 
إنما هذه الآفات  (حب المال والجاه والدنيا )هي سبب فتنة وامتحان لأصحاب السيادة والريادة
 
من الذين يتنعمون بأموال العراقيين ، عليهم مراجعة أنفسهم وتصليح ما أفسده الدهر قبل ان يعلى صراخ الجياع والأيتام والمحرومين  وإرسال شكواهم الى الله الذي يغير الأحوال بلمح البصر .فعليكم بعلو الهمة في الإصلاح  وإشباع بطون الجياع ، والتوجه الى الله والشكر له  على جميع النعم التي منحها لنا والتي لا تعد ولا تحصى ،
 
والحمد لله رب العالمين  اذا جعلنا بقوته وحوله  ان نكتب ونوعظ وننتقد وندافع عن خلقه من اجل ان تشمل الجميع عطاياه وبدون تميز بين خلق الله عز وجل .
 
وفقنا الله وإياكم لعمل الخير والصلاح
 
 
 
صادق عبد الواحد الموسوي
 
نائب الأمين العام لتجمع السلام العالمي
 
alsadiq.alsadiq@gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/06



كتابة تعليق لموضوع : الآفات العشرة المهلكة للمال والجاه لدى الطغاة والمسؤولين ،انما هي تذكرة .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net