صفحة الكاتب : احمد سامي داخل

دخل نضال الى قاعة المحكمة متهمآ وقد نزع الشرطي الاصفاد من يدية .وقف نضال في قفص الاتهام وبعد ان بداءت الجلسة وفق الاصول القانونية وجة القاضي كلامة نحوا المتهم نضال قائلآ .المحكمة توجة لك تهمة الاعتداء على احد المسؤولين في الدولة والتظاهر خلاف القانون .................الخ .
نضال..اسمح لي سيادة القاضي ان اضيف تهمة اخرى لقائمة التهم التي ذكرتها وهي اني تهجمت على من اوصلنا للحالة التي سمحت لمثل هذا الشخص ان يكون مسؤولآ واني العن هذا الحال ليلآ ونهارآ أن هذا المسؤول الذي تتحدث عنة والذي سمح لة الوضع الاستثنائي بتبوء المسؤولية هذا الرجل كان السبب في يوم من الايام بأزهاق ارواح بريئة وتدمير مستقبل العديد من الضحايا ..عندما كنا طلاب معآ في نفس الجامعة كان همة الوحيد التقرب من هذا الطالب او ذاك واستدراجة في الكلام وكتابة تقارير عن نشاطة السياسي وتوجهاتة ضد الدكتاتورية وقد ذهب ضحية هذة الاعمال العديد من الاشخاص نعم انا كنت احد ضحايا وبسبب تقرير من هذا الذي تسمونة مسؤولآ تم اعتقالي ايام النظام السابق وبعد ان خرجت من المعتقل تعرضت للعديد من المضايقات وبعدها هربت  خارج البلاد وبسببي تعرضت عائلتي  لشتى انواع الاذى وتم اسقاط الجنسية العراقية عن بعضهم واستقروا في المنافي كنا وقتها نستهزء بهذا الاجراء ونقول و ومتى كانت الوطنية تعني  الولاء لنظام غير انساني متطرف لقد كنا نستذكر بيت شعر الجواهري .
سل مضاجع امك يابن الزنا ....هل انت  العراقي ام انا .
لقد عملت انا سنين طويلة لتغير الكابوس الجاثم على صدور الشرفاء والاحرار واتذكر وكنا نحلم باليوم الذي تسود فية قيم العدالة والحرية والكرامة تلكم القيم التي دعت اليها شريعة السماء وقيم الانسان وكم قدمت من تضحيات في سبيل هذا الهدف احد الذين كتب هذا الذي تسمونة مسؤلآ تقرير ضدة قد مات في المهجر دون ان يستطيع ان يرى عائلتة نعم مات في المنفى وكم كان يمني النفس بالعودة .
ان الضروف الاستثنائية في اي بلد يمكن ان تأتي بحالات واشخاص استثنائين لقد عدت بعد التغير انا والعديد من الاشخاص كنا نحمل الامل بتأسيس مستقبل افضل على انقاض ماضي بغيض دون النظر الى منفعة او مغنم ولاكن الاحلام دائمآ تتحطم على صخرة الواقع فأذا بثوار الامس حكام اليوم خطف لبهم بريق السلطة واخذوا ينظرون نظرة المتعطش الى منافع السلطة وامتيازاتها ولقد علمت ان هذا الذي تسمونة مسؤولآ قد تقلد منصبآ مهمآ في ضل نظامكم الجديد .لقد ضحكت طويلآ حينما علمت ان من كان وراء تقلدة منصبة يدعي في اجهزة الاعلام انة يدافع عن  المضطهدين وان تنظيمة السياسي حارب الطغيان و وعندما سألت عن سبب دعم هكذا شخص وسبب السكوت عنة استنتجت ان من دعمة يعتبر ان تولية الشخص الذي علية مثالب في هكذا مكان هو المطلوب على اعتبار ان خطرة مأمون حيث سوف يتردد الف مرة قبل ان  يحاسب مسؤول سارق ..
اي اقدار عبثت بمصير البلد لتوصلنا الى هذا الحال صاحبنا هذا كان كريم مع من بيدة قرار بقاءة في موقعة فلم يلجاء احد الى استخدام مايملكة من وسائل ضغط ضدة سواء في ماضية او مايملكة كل واحد من سياسي اليوم من وثائق وتسجيلات لة بل تركوا الامر على حالة بعد ان اطمئن كل شخص على وضعة . لقد تألمنا للحال وحاولنا الاحتجاج على تردي الاوضاع بأمل اصلاحها نحن الذين كنا نحلم بمستقبل افضل ونعمل على تحقيقة فرفعنا صوتنا واحتجينا ولاكن على مايبدوا فأن صوتنا اصبح مصدر ازعاج لهذا او ذاك فقاموا بتحريك صاحبهم ذي الماضي الاجرامي هذا فهل يعتبر القانون جريمة ان ننعت المجرم بجرمة ونقول للمستغل انك تستغل مكانك لمنافعك بعد ان حولتة من مؤسسة دولة الى ضيعة عشائرية ..
لايمكن ان تتهمونا اننا اعداء للنظام او من ازلام النظام البائد  ونحن من قدم التضحيات في حربة لنرى اليوم الذي يشيد بة نظام جديد نظام العدل والحرية والسلام لانظام السرقة وتأهيل مجرم مثل صاحبكم هذا ..
هل تحاسبنا اننا تظاهرنا ضد مسخكم هذا وضد تردي الاوضاع نعم لو اتيح لنا ان نخرج من هذة القاعة سنتظاهر من جديد  وسنعري مواطن السوء والخلل والضعف والانحراف ...
اني لا اطلب منك حارج حدود طاقتك سيادة القاضي فأنت في النهاية موظف وانسان يخضع للتأثير في بلد يفسر فية القانون حسب ارادة ومصلحة الطرف الاقوى فيلتبس الحق بالباطل وترتدي الدناسة ثوب القداسة وشكرآ ....
القاضي ... يحاسب المتهم بتهمة اهانة القضاء والنظام العام وتؤجل الجلسة ...انتهى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سامي داخل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/06



كتابة تعليق لموضوع : المحكمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net