صفحة الكاتب : حميد الحريزي

ماذا عبد العبيدي ؟؟؟
حميد الحريزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في وسط  سوق  هرج  الفساد للطبقة  السياسية  الحاكمة  في العراق ، برز على حين غرة   فارسا  امتشق  سيف الجرأة والوطنية  مما يتناسب  مع  بدلته العسكرية  ، ليقذف  بوجه  طبقته  كل  قاذوراتها  وفسادها وعقم اجراءاتها  وفشلها  الكبير في ادارة  شؤون الدولة  الا  وهو (( خالد العبيدي)) وزير الدفاع العراقي   المقال ....

وليظهر عدم  طائفيته  فقد  وجه  سهامه   صوب   رئيس  مجلس  النواب  ونواب اخرين  من طائفته ، متوسما  الدعم  والتاييد  من   نواب الطائفة  الثانية ....

انه  في عمله  هذا  قد  احرز  مكانة محترمة  وسط   الجماهير الشعبية العراقية  لان شاهدا  من اهلها ينتصر لوطنيته  وانسانيته  ويفضح  الفساد  المستشري  داخل  الطبقة السياسية الحاكمة بما فيها  البرلمان  اعلى سلطة تشريعية في البلاد ...علما  بان  الشارع  لا ينزه  لا العبيدي  ولا  غيره   ولكن   بعض الشر اهون ، ومن  تاب  تاب  الله عليه ، ومن  صحا  ضميره  الشعب يجيره 

هذا الفارس الذي اتى  للشعب والحكومة  ببشارة النصر على داعش  في القيارة ،  رد  عليه البرلمان بسحب الثقة منه  في نفس  يوم  اعلان  النصر ،  هو رفع  علم النصر في  القيارة   وهم  رفعوا كتاب  سحب  منه  في البرلمان .. وانهم يقولون لاثقة  لمن  يجلب  النصر  اننا  نريدها حربا طويلة الامد  تدر علينا    بمليارات  الدولارات   ضمن  فساد   يغطيه   دخان  الحرائق  والانفجارات 

الذي حصل  مع  وزير الدفاع  العراقي  ان  الطبقة السياسية الحاكمة  عندما  تعرض  نفر منها للتعرية والكشف ، استشعرت  بالخطر الداهم  الذي  سوف  يعمم على الجميع   وليس  على  طائفة دون غيرها  وهنا سيكون مقتلها  وكشف  زيفها  ونهاية   لتسلطها  وحكمها  ، مما  جعلها   وبقيادة ثعلبها   سليم الجبوري  الى  التنادي  بالخطر  المحدق  والذي  يفوق    خطر داعش  عليها ، فداعش  هي  محرقة للابرياء  من  عامة الناس  وهم  عنها  في حصن حصين ، فتناسوا  كل خلافاتهم  واختلافاتهم  لدرء الخطر  الداهم  من داخل قمة البرلمان ... فكان  ماكان  بطريقة ملتوية  وبطريقة التصويت  السري حتى لايظهر للعلن  قبح الوجوه  التي تدعي  بمحاربة الفساد  وحتى تأمن غضب الشارع  المحتقن اصلا ...

فبدلا من   يعبد   العبيدي الطريق لكل  نائب  ومسؤول حكومي للانتفاض  على  واقع الفساد  والعودة الى  وطنيته   ومسؤوليته  كممثل  للشعب ، عبد  به   الجبوري  ومن  لف  لفه  طريق  التخلص  من كل من  يجرء  على  فضح  الفساد  والافساد   حتى وان كان  حامل  مشعل   مقاتلة الارهاب  ممثل  بوزير الدفاع  وهو  في اوج  انتصاراته ...

فالطبقة السياسية الحاكمة  عازمة مع سبق  الاصرار    على الاستمرار في  فسادها  ونهبها  للثروات الوطنية ،  والمضي  في  عمالتها  وولائاتها  للقوى  الاجنبية  وكل  في عين  اسده  وسيده ، خصوصا  وانها تمكنت بطريقة واخرى ان تفت  من   ساعد الشارع  العراقي  المنتفض وان   تشرذمه ، وتعتلي  موجته  لغرض اجهاض تصاعد مده  الثوري ، فركب  الموجة اهل  السلطة  والانتهازيين  وطالبي  الشهر  والمناصب ، وهؤلاء  امرهم هين   فهم   سرعان  ما  تنكروا  للجماهير ومطالبها وافلتوا رقبة  الحكام الفاسدين  والمفسدين  مقبل   فتات  من  مناصب ومكاسب لايمكن  ان تصلح  امرا  ولا  تاجج  جمرا ، مما يتطلب  من  القوى  الحية  والوطنية الفاعلة  الى لملمة الصفوف  وتنكب طريق  النضال  الواعي بمختلف  اساليبه من اجل  خلاص الشعب  والوطن  من  هذه  الزمرة   الفاسدة المفسدة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الحريزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/31



كتابة تعليق لموضوع : ماذا عبد العبيدي ؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net