صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

العراق يحتاج لحجامة سياسية
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قال رسول الرحمة صلوات ربي عليه وآله:" ما مررتُ بملأ من الملائكة ليلةَ أسري بي إلاّ كلهم يقول لي: عليك يا محمد بالحجامة".
الحجامة حسب وصفها البسيط, هي عملية إخراج الدم الفاسد, المُشَبع بكريات الدم الحمراء الهرمة, إضافة لخروج الشوائب, التي دخلت للدم بطريقة أو أخرى.
انتابت العملية السياسية في العراق أمراضٌ عدة؛ عجز عن علاجها كبار السن, فمن المعلوم حسب التجارب, التي مررنا بها, أن إقناع الكبير بالخطأ, شيء شبه محال, إن لم يكن مستحيلاً, فأن تأتي بحديث السن, ليقول رأيه بدل من يكبره, يُعَدُّ استخفافاً برأيه!, وهذا أمرٌ يستوجب الوقوف عنه, وقفة حقيقية.
كِبَر السن ليس المعيار للنجاح, فنجاح العمل يحتاج التجديد, والشباب هم الجامع بين الأرث والحداثة, مع حفظ دور من هم أكبر سناً, لما قدموه عبر مسيرتهم, كما في الحجامة, حيث لا يُستغني الجسم, عن المكونات الرئيسية, بل يتم رفد الجسم, بخلايا جديدة, لم يمسها الفساد, وبذلك يصبح الجسم سليماً معافى.
يؤكد عدد من الساسة العراقيين, استقطاب الشباب لرفد العملية السياسية, عن طريق ترشيحهم, في الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات, أو الانتخابات البرلمانية, إلا أن أوضح ما تم طرحه مؤخراً, كان عن طريق زعيم كتلة المواطن, السيد عمار الحكيم, طالب أن يكون تحديد السن للمرشح, بـ" خمسة وعشرون عاماً".
هناك خصائص يمتاز بها الشباب منها, الطاقة الانسانية المشبعة بالحماس, المثالية في التعامل, بعيداً عن المصالح, حب الفضول ومحاولة الاطلاع, كل صغيرة وكبيرة, للإلمام بما حوله من مستجدات, الشاب لا يقبل الضغط, مهما كانت الجهة الضاغطة, فهو يحاول الاحتفاظ باستقلاليته.         
العملية السياسية في العراق, وما اكتنفها من فساد, في الافكار والممارسات, تحتاج لعملية شبيهة بالحجامة, فقد تم تجربة ما أمكن تجربته, ولم يفلح العراق بالتعافي, وعليه فيجب استخدام الطب البديل, وكما قالت المرجعية المباركة:" المجرب لا يُجَرب".
وصل الحال بالعملية السياسية, كمن أصيب بالشلل الرباعي, فمتى يفكر كبارنا بالشباب, ليقوموا بدفع العجلة؟ فهم عماد الأمة والأوراق اليانعة. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/24



كتابة تعليق لموضوع : العراق يحتاج لحجامة سياسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net