صفحة الكاتب : مرصد الحريات الصحفية في العراق

السلطات العراقية تلاحق الصحفيين بقوانين حزب البعث رغم قانون حظره في البرلمان
مرصد الحريات الصحفية في العراق
20-8-2016
يندد المرصد العراقي للحريات الصحفية بسياسة تكميم الأفواه التي تمارسها السلطات العراقية ضد الصحفيين رغم إدعاءاتها المستمرة بتوفير ضمانات العمل الصحفي وحرية التعبير وحق الحصول على المعلومة بعد أن فشلت طوال 13 عاما في الكشف عن قتلة الصحفيين والإعلاميين العراقيين ووقف نزيف الدم الذي أنهكهم وحد من حريتهم المكفولة دستوريا، وآخرها مايواجهه الزميل منتظر ناصر رئيس تحرير صحيفة العالم الجديد الألكترونية الذي شارك في الكشف عن أكبر فضيحة فساد في العالم كانت تعرف، بفضيحة – أوراق بنما – حيث هدد وأبعد عن عمله ويواجه خطر السجن والملاحقة القانونية.
الزميل منتظر ناصر قال للمرصد العراقي للحريات الصحفية، وهو يشرح قضيته،
نشرت صحيفة "العالم الجديد" الألكترونية تقريراً عن فساد في هيئة الإعلام والاتصالات في 12 فبراير الماضي، تضمن أيضا صفقات فساد وتغاضي الهيئة عن قيام شركة للهاتف النقال بحرمان محافظات الوسط والجنوب من خصم ٥٠٪ تمتعت به محافظات إقليم كردستان حصراً. فما كان الا أن تلقيت سيلا من التهديدات عبر وسيط، وبدأت التهديدات بالتلويح بطردي من وظيفتي في شبكة الإعلام العراقي، ووضع إسمي على اللائحة السوداء في الأمن الوطني، وحجب الموقع، ورفع دعاوي قضائية ضدي، وقد طلبت من الوسيط إرسال بيان من الهيئة للتعليق على ما ورد في التقرير، ونشره حتى لو تضمن إتهاما للصحيفة، الا أن رئيس الهيئة رفض الأمر، ومضى بسلسلة إجراءات كان من بينها طردي من الوظيفة، ورفع دعوى قضائية ضدي.
الزميل منتظر ناصر أضاف للمرصد العراقي للحريات الصحفية، إن الدعوى تستند الى قانون سنّه حزب البعث المحظور في عام 1969 إبان صعود الحزب الى السلطة وهي المواد 433 و 434 و 435 من قانون العقوبات العراقي، حين كان في العراق جريدتان فقط! وهذه مفارقة خطيرة في العراق الجديد، إذ أن البرلمان العراقي حظر قبل أيام فكر حزب البعث ونشاطه، ألا أنه ابقى قوانينه سارية المفعول، لأنها تصب في صالح السلطات القائمة على مايبدو.
حرية التعبير في العراق تواجه خطرا حقيقيا، ويزداد تلك الخطورة مع عدم تحديث التشريعات والقوانين الخاصة بالحريات العامة وحرية التعبير رغم مرور 13 عاما على التغيير، والضامن الحقيقي والوحيد اليوم هو الحراك المدني ونضال الناشطين فرادى وجماعات والذي يقف سدا منيعا أمام أية محاولة لتكميم الأفواه وغلق باب الحريات العامة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرصد الحريات الصحفية في العراق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/19



كتابة تعليق لموضوع : السلطات العراقية تلاحق الصحفيين بقوانين حزب البعث رغم قانون حظره في البرلمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net