صفحة الكاتب : محمد الزهراوي

خَرَجَتْ
مِن دَمي..
مهرة الأشعار
تمشي وأمشي
ما أبعدها عنّي
في الرّؤْيا..
تنزل بواحةٍ
وتَلوحُ على
شَكْلِ مَطَرٍ,
سَوْفَ ألْحَقُ بِها
فأشْتَقُّ أفْعالاً
لَـها مِن
الْماءِ وَأُبالِغُ
مَعَها في
العُرْيِ وَالسُّكْرِ.
راحَتْ تَنْأى
بِغِيابِها القُزَحِيِّ في
مَهْرجانٍ مِنَ
الأغاني ونْهداها
كالشّمْسِ بيْنَ
أهْدابـِيَ نائِمانِ.
أراها خَجولَةً فـي
الضّوْءِ كأنْدَلُسٍ
وَجمالُها الواجِمُ
يَهُزُّ الرّواسِيَ.
وَأراها ضارِيَةً..
فـي تَبَرُّجِها
وبِتَكْوينُها السّافرِ
مِثل بانَـةٍ.
مَتى أكْشُفُ عُرْيَ
زنْزانَةِ روحي ؟
أسيرٌ أنا لَها ولا
أعْرِفُ حالي !
ما بالُها مَسْدودَةَ
الشّبابيكِ فـي 
الأُفُقِ وعجيزَتُها
فـي البُعْدِ تُطْلِقُ
عَلَيَّ الرّصاصَ
فـوْق الرّصيفِ.
طالَما شاهَدْتُها..
وأوّلَ ما رأيْتُ
مِنْها كانَ الْخالُ
الوَحْشِيُّ والكُحْل.
ما بالُ عيسِها لا
تُحَرِّكُ بَعْضَ زُهْدي
وَهِيَ الشّبابيكُ؟
ضاقَتْ بِها
الأرْضُ أمْ ضاقَتْ
بِـيَ السُّبُلُ ؟
هِيَ في كُلِّ فَجٍّ
سُبْحانَ المعْبودِ
وَشيْءٌ علَيّ ينوحُ. 
تَتكاثَرُ في الْمَمَرّاتِ
تَترَصّدُنـي سِرّاً..
حَتّى عِنْدَ
سيقانِ النِّساءِ.
كَيْفً أُجَنِّبُ
حَياءَها دُخّانَهُمْ
وَكَيْفَ أرُدُّ عَن
وَجْهِها بَنادِقَهُمُ
الْهائِجَةَ بِوَجَعي! ؟
مِن حَقْوِها فـي
أنْفي عَبيرُ حِبْر..
بِتُّ مَرْهوناً لَها
في الْمابيْن..
إنّها الأكْثَرُ بَذخاً 
اَلْهاتِفُ الّذي..
يَجيء إلَـيَّ مِن
إِرَمَ أو أنْدلُسٍ.
أمْشي
وَراءَها مَأخوذاً
إذْ لَها الْبَهاءُ على
مَرِّ العُصورِ
وتسْتَطيبُ
أسْرِيَ وَكُروبـي.
إذْ لـمْ أعُدْ
أنا الْعارِفُ..
تَسْتَدْرِجُني حَتّى
أصوغَ لَها عِقْداً
مِن نُجومٍ هَوَتْ.
كَيْفَ أتَخَلّصُ مِن 
جورٍ وَخَوْف..
مِن امْرأةٍ صادَتْني
مَعَ حجَلِها
بِقَفَصٍ وَبوق ؟
تعْتَبِرُ قَيْدَها لـي
مُريحاً تسْتَعْمِلُ مَغي
سِكّينَ مَطْبَخٍ..
تَتكَحّلُ بِأحْزانـي
وَتَصُدّنـي عَنْ
عْرْيِها بِحِراب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الزهراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/04



كتابة تعليق لموضوع : شَبابيك..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net