عند لحظات المواجهة تولد رغبة متوهجة تتألق بزهو الانتماء خاصة عندما تكون تلك المواجهة مع السجان ..
أحاسيس مشاعر ترتقي بك الى الشعور بأرجحية الوثبة فلذلك صرت اشعر بأنني أنا الاقوى رغم امتلاك السفاح الى كل عناصر القوة .. والسفاح هو اسم لأعتى المحقيقين قاطبة والطامة ...انه يتبجح بهذا اللقب ويتلذذ دائما بذكره ويعتبره شهادة اخلاقية بحق منجزه الانساني .. ولكوني اصبحت صاحب خبر ة في التعامل مع هذه المواقف والمحاورات الخشنة فهي لم تكن زيارتي الاولى .. احسست حقيقة انا الاقوى ، واكتشفت أيضا بأني لست وحدي من يؤمن بها وانما السفاح هو ايضا يؤمن بها وبقوة .. أنا معميل قديم أساق لمرات الى هذا المعتقل وكل مرة بتهمة تشبه سابقتها لكن بثوب آخر
:ـ .ما أسمك .؟
لاادري لماذا كان هذا السؤال ثقيلا بعض الشيء هنا رغم انه يمر علي عشرات المرات يوميا .. لكن السؤال هذه المرة مزق اجواء الصمت حيث كنت اعتقد ان لااحد في القاعة ويعني ان مباغتة السؤال ارعبتني قليلا ثم واصلت هدوئي .. أجبته بالفور
:ـ احمد راسم النفيس
:ـ عملك ؟
:ـ طبيب .
:ـ هل تعلم انك لم تكبر يا احمد كأنك ما زلت طفل المنصورة المدلل ابن الاستاذ راسم المعلم .. هل تعلم اني اعرفك واعرف اباك واعرف جدك الازهري وكنت دائما احضر في منتداه الثقافي ... أما زلت تحن الى المنصورة يا أحمد ؟
***
لم تكن زيارتي الاولى الى هنا ولاهو اعتقالي الاول فانا اعرف اساليبهم ، محاوراتهم ومناواتهم .. قلت لنفسي حينها هي معلومات يستطيع ان يجمعها اصغر شرطي عني ..
قال السفاح بعد برهة الصمت هذي
:ـ هل مازلت تحب خالد ؟
:ـ أي خالد تقصد ؟
اجاب :ـ خالد محمد خالد صاحب كتاب أبناء الرسول في كربلاء
:ـ الذي اعرفه لااحد باستطاعته محاسبة الفكر والذائقة وليس من حق احد ان يتدخل فيما نفكر فيه وما نقرأه .. ليس هناك قانون يحاسب المعتقد ... انا ابن عائلة ما انطوت يوما تحت اي لافتة سياسية من تلك الاتجاهات التي حفلت بها مصر ..
أنت تحاول ان تصطنع الهدوء وأن تهيء اجواء الفة خادعة ..
صاح حينها :ـ حدثني عن الجمعية الشرعية اذن يا احمد ؟
:ـ تلك بدعة انشأت باسم محاربة البدع .. يدعة تعتقد ان الصلاة على محمد وآل محمد بدعة ... والشرك الاعظم عندهم زيارة قبور الصالحين .. من آل النبي عليهم السلام ...
سألني حينها السفاح :ـ وهل لك رأي غير هذا ؟
قلت :ـ هذه هي الدعوة التي حولت المسجد الى مجرد مكان للصلاة .. مكان اشبه بالميت لا روح فيه ... دون احاسيس ..
يبدو ان نمطية الضجة التي يفتعلها السيد المحقق السفاح تجعله يجيد صناعة الصمت ايضا ...مشهد مرعب يرسمه القائمون هنا بدقة .. رجل يأتون به معصوب العينين .. يشدون يديه الى خلف ظهره وقبالته يقف مجموعة من الرجال ومنهم المحقق وأي محقق رجل يفتخر بلقبه السفاح يتصور نفسه هو من ابتكر الفطنة ومن اوجد الذكاء وبين يديه رزمة مفاتيح يقلبها بين اصابعه لتعطي في ذهنية المعتقل بعض الهيبة ويحس بالاسترخاء والرهاوة عند المحقق ... ومن الطبيعي ان تكون هناك بعض المعلومات التي يحملها المحقق بجعبته عن المعتقل ليناور بها عند الحاجة .. اشياء قد تكشفها خبرة السجين .. قال السفاح .... اسمعني احمد وكأني اراك الآن ذاك الشاب الذي دخل كليه الطب ... المنصورة عام 1970م بل ما زلت اراك ذاك الفتى الذي لايستقر الا على صخب المجاهدة تعمل ليل نهار نشيطا في مجالات الثقافة ...
قلت وما الضير ؟ في زمن كانت الصراعات الفكرية والسياسية تملأ ساحة البلاد .. ان يمتلك الانسان نشاطا فكريا ثقافيا يشيع به السلام ....هل اصبحت في دوائر الامن مثل هذه التحركات غير قانونية ؟
المحقق السفاح :ـ لاأبدا لكني أحببت ان اعرف منك .. منك انت كرجل مثقف رأيا ما عن الوضع الذي كان ..
قلت :ـ هذا االشيء جميل ان تطلب من انسان ما رأيا حتى لو كان على سبيل التحقيق لكن الا ترى ان هناك مناقضة كبيرة بين ان استحق منك المحاورة كرجل مثقف .. وبين ان اجلس على ركبتي معصوب العينين مقيد .. على الاقل ارفع العصابة عن عيني كي أراك .. كي اشعر أني احدث انسانا مثلي
صاح احد المتملقين من معية المحقق السفاح بكلمة نابية .. وهذا يبدو اني اغضبتهم قلت في الحقبة الناصرية كان التيار الشيوعي في مصر نشيطا يسانده تضخيم اعلامي أكبر من حجمه ... بينما التيار الديني كان يتحرك خجولا ...
صاح السفاح :ـ وانت يا دكتور من حاول ان يدخل اسلوبا جديدا لهذا التيار يعتمد على الاستفزاز
قلت :ـ الشيءالوحيد الذي يخافه اليسارييون هو الانتخابات .... الانتخابات هي الوحيدة التي سحقت اليساريين بهزيمة ساحقة ..
السفاح :ـ وتسلمت بعدها رئاسة اتحاد الطلاب
عقبت :ـ لعامين متتالين
السفاح :ـ أذن انت الذي قدت الاتحاد للعمالة والتجسس لصالح
قاطعته :ـ قلها ولا تخشى شيئا انت المحقق هنا ومن حقك ان تمارس تهمة مجانية عامة .... يطلقونها ضد كل صاحب رأي ليسلبونه هويته ، وطنيته انسانيته .. كل ما في الامر اانا كنا نحمل استغرابنا من طاقات مباغتة استطاعت ان توحد الا علام العلماني بهذا الشكل المذهل وكيف له ان يتهم امة كاملة بالانحراف العقائدي ورغم كل هذا نحن لم نتخذ أي اجراء . يغضب احدا ... قلت مع نفسي لأتنفس بعمق فلابد ان هذا المحقق السفاح يحاول ان يصهر في غضبهه وحقده واندحاره .. اتمنى ان اعرف اللحظة كيف يفكر هذا الرجل وبم يفكر الآن هو عكسي تماماانا لاتشغلني اللحظة سوى ان اثبت برائتي كي أخرج سالما وهو لايفكر الا بافتراسي ..يريد ان اخرج من هنا خائر القوى منهك ذليل .. واذا بصوته يزمجر سأئلا ...:ـ ما كان دورك في مقتل الرئيس السادات ؟ .قبل ان اجيبه بشيء ضحكت من اعماقي .. ضحكت قلت حينها أين أنا والسادات ؟ رجل مارس السياسة كلاعب سيرك ... فوجئت عنقه احدى العابه الخطرة.. ماذا تريد من رئيس عربي اعطى الصهاينة كل مالم يحلموا به طوال اعمارهم واعطى الامريكان عام 1979م قاعدة جوية لمهاجمة أي مد أسلامي في أي دولة كانت .. يستقبل ملكا مدحورا مثل الشاه ليؤآزره نكاية بشعبه وشعب مصر ... اليس هو الذي أعلن اننا نعلم ان صداما هو المعتدي في قادسيته المشؤومة لكننا لن نتخلى عنه وسنساعده حتى النفس الأخير ؟ وأما قضية مقتله واضحة عندكم فقد اصدر الرجل قرار التحفظ على 1500 شخص من معارضيه ولم يمض شهر حتى قتل السادات بسيف هذا القرار ..
صاح السفاح بعصبية :ـ لاتحاول ان تماري وان تبعد عن السؤال وابقى في القضية التي اسألك عنها دون ان تبحر لمعنى آخر .. قلت ماهو دورك في اغتيال السادات ؟
صحت حينها :ـ وانا ايضا قلت لك ليس لي اي دور في العملية لا من قريب ولا من بعيد وانت تعرف ذلك جيدا يبقى لي دورواحد حقيقي في هذه العملية اني استقبلت جماعتك من زوار الفجر ... أهل الخمس دقائق ، ضحك بقوة وضحكة محقق وسفاح في هذا المكان لها اعتبارات كثيرة في هواجس السجناء المهم ان الرجل السفاح ضحك وسألني كم كان وقت الخمس دقائق عندهم ؟
قلت كانت مدة الخمس دقائق بطول هذا الملل الذي يحاولون ان يزرعونه في دواخلنا .. فقد كان طولها سنة كاملة بمعاناتها بحرها وبردها .. بزفير اسألتها ومحننتها صرت معميلا للمخابرات والامن ما ان يقتل واحد هنا او هناك حتى يرسلون على كل شخص له ميول شيعية يا سبحان الله وكأننا نحن اقداركم التي تجري خلفكم ..
اشعر بهذا المحقق كأنه ينتشي بمثل هذه السرديات فراح يصيح نعم .. نعم أكمل .. حدثني عن كافة التفاصيل وبدقة ..قلت :ـ عن أي رحلة احدثك عن ظاهرة الخمس دقائق أم عن مدامع السنة تعذيب وانا على وشك الانتهاء ايامها من رسالة الماجستير
سألني حينها السفاح وكأنه يريد ان يبين لي انه يتعاطف معي اوعلى الاقل هو حزين على حالي :ـ هل ضربوك يا أحمد ؟ أجبته فورا منذ اللحظة الاولى ودون اي تفاهم .. أطاحت الصفعة الاولى ينظارتي الطبية وكسرتها ... حاولت ان أجلس على الأرض ركلوني وانا أحاول لملمة النظارة انهالوا علي ضربا من كل جانب ... بطبيعة الامر لااعتقد انك تستغرب لو قلت لك ان لعنواني الشيعي هناك صدى يغلظ القول عندهم ويقوي قبضة كل معصم يلكمني... والمهم سيادة المحقق انهم انهالوا علي ضربا من كل جانب ما الذي فعلته ؟ أي ذنب اقترفته ؟ أي جريمة قمت بها ثم أمرونا حينها بالوقوف في مواجهة الحائط والأيادي مرفوعة والسياط تنهال على ظهورنا ... أعتقد يا سيد المحقق انك تعرف أكثر من غيرك ان هذه الطقوس تسمى عندكم ( حفلات الاستقبال ) حلقوا رؤوسنا بصورة مشوهة ...
المحقق :ـ وبعد ؟
قلت :ـ القي بنا في الزنازين على البلاط معصوبي الأعين بعدما أخذوا ملابسنا ـ وعلينا ان نقف مرفوعي الأيدي كلما دخل الجنود ..
السفاح :ـ والتحقيق ؟
ـ: يبدأ يوميا بعد الساعة العاشرة مساءا ولا ينتهي الا بعد طلوع الفجر ..
****
فجأة اشعر ان السفاح غير نبرة كلامه وصار يحدثني وكأنه واحد آخر .. واحد يمتاز بصوت فيه شيء من الحنو رغم حسمه للكثير من الامور . قال :ـ اسمعني أخي احمد .. اول مرة يقول لي السفاح كلمة أخي وها نحن نلتقي اكثر من مرة ..لاشك يا دكتور ان مثل هذه التجربة المريرة كانت بالنسبة لك فرصة طريفة للتعايش مع التضادات الفكرية وهذه هي ضيافة دوائر الأمن وفوائدها ..
قلت مع نفسي هل هو حقا المحقق السفاح ؟ نعم الصوت ما زال صوته لكنه تعامل بروحية جديدة مع الموضوع ... قلت فعلا كانت فرصة رائعة للتأمل مع الكثير من الافكار
قال السفاح :ـ والطروحات الفكرية؟
قلت :ـ اي طروحات والاجواء يخيم عليها جهل مريع ...؟
قال :ـ بعد الحرب الايرانية العر اقية / أصبحت ترد الكثير من المؤثرات الفكرية الشيعية كردة فعل ... متنوعة فمن أي وجهة كان التأثر والانتماء ؟
قلت :ـ اتمنى ان اتحدث مع أي محقق بهذا التواصل شريطة ان ير فع القيد من يدي والعصابة من عيني .. كي اشعر اني احاور واناقش واقول أنا انسان بدل ان أقر واعترف وانا دون اي جر يمة أوذنب او حتى تهمة نعم دون اي تهمة مجرد تهمة كلما هناك انا التقيت احد الاصدقاء العائدين من بعثة علمية في بريطانيا / التقى هناك حشد من المسلمين الشيعة اثناء دراسته .. حمل منهم بعض التعبيرات المذهلة والتي اذهلتني فعلا مثلا لطوننا لم نسمع عنها .. هل سمعت يوما بوجود حديث شريف اسمه حديث ( الرايات السود ) كرر المحقق العبارة باندهاش ... قلت جائت رواية حديث شريف موجود في موسوعة بحار الانوار للشيخ محمد باقر المجلسي صاح السفاح وفي أي معنى ورد هذا الحديث الذي لم نسمع عنه؟
قلت :ـ..أننكره لمجرد اننا لم نسمع عنه ؟
قال :ـ لاطبعا لكني اردت ان اعرف المعنى ؟
قلت :ـ تظهر هذه الرايات السود تمهيدا لظهور الحجة المهدي عجل الله فرجه الشريف
قال السفاح :ـ لكني الذي اعرفه ان رجلا شابا مثقفا مثلك لابد ان يفكر بطرح الموضوع للازهر الشريف كي يجد الاجوبة المناسبة لمثل هذه الاسئلة المحيرة ...فالازهر قادر فعلا ان يبين الحقيقة عن المدسوس .
قلت :ـ ذهبت الى الازهر فلم اجد الاجابة المناسبة
قال السفاح :ـ طيب هل حاولت ان تبحث عن الحقيقة بنفسك بدل ان تترك عواطفك متهدلة تنتظر كل مستورد من الافكار ليلمها
قلت :ـ اي مستورد هذا الذي تتحدث عنه يا سيدي المحقق لقد بحثت بنفسي ووجدت الرواية في كتاب ( الملاحم والفتن ) سألني صارخا مستغربا هذا الجواب :ـ ماذا قلت الملاحم والفتن ؟ قلت :ـ نعم لقد بحثت في كتاب الملاحم والفتن لأبن كثير فوجدت الرواية مروية عن رسول الله (ص) ( انا اهل بيت اختار الله لنا الآخرة ...وان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءا شديدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق يجملون الرايات السود يسألون الخير فلا يعطونه ، يقاتلون فينصرون ، من أدركهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج فان فيهم خليفة المهدي عجل الله خروجه الشريف ....
قال السفاح :ـ وهل فعلا وجدتها كما هي .... قلت سيدي المحقق الكريم لقد وجدت روايات غيرها مشابهة لهذا المعنى ... واصلت البحث فوجدت روايات تمدح الشيعة ...أراد السفاح ان يقاطعني ..فقلت له أطمئن تماما هناك روايات لاتقبل التأويل او التقويل ...قال السفاح :ـ وهو يتقرب الي حتى صرت اشعر بانفاسه ... ايجوز انت المثقثف الواعي لا تدرك ان التشيع فارسي وقد وضعوه بمواجهة الاسلام .. قلت :ـ هذا تأويل معروف مصدره ..
قال :ـ ماهو مصدره ؟
أجبته :ـ الحرب الصدامية الايرانية وتمويل منابرها .. والكتب الصفراء التي امطرت مصر بهذا السخاء ...
قال المحقق السفاح :ـ الم تسأل نفسك ما ذا يريدون ؟
أجبته فورا وانا اهدأ الحوار عساني افوز براحة من ألم مؤقت ... قلت كم جميل لو تطلق القيد من يدي وترفع العصابة من عيني .. لأشرح لك الامر فهو في غاية السهولة
هم يهاجمون الشيعة كي يوهموا الناس ببطلان عقائدهم ويحاولون الايحاء بان وراء التشيع الاسلامي خطأ عنصريا فارسيا في مواجهة الاسلام العربي ... رؤية بعثية حقيرة امتطت ظهر السلفية المقيتة...صرت احسه يتحرك بعدة اتجاهات تارة احسه يتحدث وهو خلفي ومرا كانه يجلس قبالتي صراع نفسي يسعى لتأجيج المخاوف في كل مكان هو موجود خلفي امامي عن يميني ويساري .. قال بصوت مسموع أسمعغني يادكتور احمد .. ما جئت الى هنا كي احاورك في جلسة ثقافية بل انت في تحقيق وعليك ان تدلي بمعلومات دقيقة وواضحة مثلا كيف انتميت الى التشيع ؟ من هو أول من فاتحك الانتماء ؟ او من طالبك به ؟ اري منك ان تعطيني اسمه عنوانه ... ثم عندما أحدثك اياك ان تبتسم فاهم دكتور ؟ فلت نعم ..وهكذا صار يتقلب امامي السفاح بالف شكل ولون قلت طيب سأحدثك عن حقيقة الامر لأني لااخشى احدا ابدا مهما كانت سطوته .. ولبولا اني احب ان تعرف ان مسألة الانتماء هي مسألة قناعة وهدي وايمان وليس مثلما تظن غواية وتغرير ومفاتحة سرية بكتمان مخابراتي نحن لانعمل في حزب سياسي ولا في تنظيم تجسسي كي نخاف احدا ... عثرت عن طريق الصدفة على كتاب في احدى المكتبات قرأته بنهم +فاذا هو لعالم ازهري هو الشيخ الانطاكي..
:ـ من هو الشيخ الانطاكي ؟
:ـ انا متأكد من معرفتكم الأكيدة له.. لكني فعلا احب الاجابة عن مثل هذا السؤال هو محمد مرعي الامين الانطاكي .. من قرية عنصو التركية تولى امامة الجماعة والجمعة والتدريس والافتاء في حلب نحو خمسة عشر عاما .. تحول هذا الرجل الى مذهب اهل البيت عليهم السلام ... أرقتني الفكرة كثيرا لكني اقتنعت ان للرجل وجهة نظر ينبغي احترامها .. المهم هو آمن بها واصبحت من معتقداته فلا ضير عنده اقتنع به احد ام لبم يقتنع به احد المسألة تابعة لمن يلتقي المعلومة وليس له الرجل قال كلمته ومضى .. السسفاح يسعى ليثبت حضوره هو الآخر امامي يريد ان يخلق له وجود في قلب الحدث فهو صار يكرر بانفعال نعم ... نعم ... كانه يريد ان يرى الى اي مدى سيصل صبره معي ..قلت يا سيادة المحقق بعد عام حوالي عثرت على كتاب ثاني اسمه ( خلفاء الرسول الاثنة عشر ) قرأته بوعي ففهمته واستوعبت معناه قاطعني المحقق السفاح باشياء لم افهمها ابدا اشياء مبهمة لااعرف معناها لكن رغم غرابتها واعجميتها أحسست فعلا اني امام رجل غير عادي او الاصح غير اعتيادي .متخصص هذا الرجل في عمل مجسات نفسية بمؤثرات علمية نفسانية مؤثرة ... انه يبحث في منطقة اختلال السرديات الكلامية فهة يتابع طريقة الكلام ويدرس المقاطعة الحوارية والتأثير اتلمقابل لكل حركو مدروسة يهعز بها نفسية المحاور وخاصة ان محاوره دائما لايراه بل هو مضموم خلق عصابة اجادوا ربطها .. اقترب مني ساعيا الى تغيير الموضوع الى مناحي هو يختارها حسب مؤهلات وطيفته التي منحته السطوة الفارغة وهذه بعض مؤثرات السلطوية القمعية .. السفاح يريد ان يحرجني باسئلة غير متوقعة وانا طبعا متوقعا مثل تلك المفاجئات المترهلة ... همس في أذني هل تعرف ...؟ وسكت برهة ليستفزني .. وانا انصت لبقية السؤال تمر في مخيلتي عشرات الاسماء والوجوه المرشحة لمثل هذه الاستفسارات ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat