ألق الشهادة
حسين صادق

ألقُ الشهادةِ في الطفوفِ تكلّما

تحكي ظُلامةَ إبن بنتِ محمدٍ
القائمُ المهدي خُصَّ بثأرها
فلذا ترى ثأر الحسين مؤجلاً
الطفُّ كانَ وما يزالُ رسالةً
واختصَّكَ الربُّ الجليلُ لِنَشْرِها
دَمُكَ الطّهورُ أضاءَ كلَّ حُروفِها
وغدا يَسيلُ على المَدى بحرارةٍ
كُتِبَتْ لِتُـنْقِذَ كلَّ إنسانٍ على
كُتِبَتْ لِتَكْسِرَ قَيْدَ كلِّ مُكَبَّلٍ
وَرَسَمْتَ للأحرارِ دَربَ خَلاصِهِمْ
يا مُفزعاً قلبَ الطُّغاةِ بصرخةٍ
أخرسْتَ كلَّ الظالمينَ بِموقفٍ
ألجَمْتَهُمْ لمّا عَصَفْتَ بِوجْهِهِم
فمَضَتْ جيوشُهُمُ تُلَمْلِمُ ثأرها
كي تَنْفُثَ السُّمَّ الذي بِصدورها
فَبِلائِكَ العظمى فَضَحْتَ مُرادَهُمْ
أنقذْتَ فيها الدّينَ من زيفٍ طَغى
مُذْ قلتَ للأعداءِ في سوحِ الوغى
هيهاتَ منّا أنْ نَعيشَ بذِلَّةٍ
لنْ نَسْتَكينَ ونحنُ عِتْرةُ أحمدٍ
يا سيِّدَ الشهداءِ ياعلمَ التُّقى
تبقى مَناراً شَعَّ وَسْطَ قُلوبِنا
فَلْتَشْهَدِ الدّنيا بِأنَّ فِداءَكُمْ
وهبٌ يعودُ إلى الحسينِ مع الحِمى
واليومَ عادتْ كربلاءُ تضُمُّهُ
هذا الحسينُ فما تَرى في صرحِهِ
فالحُرُّ فازَ وَكلُّ حُرٍّ فائِزٌ
والحُرُّ مَنْ جاءَ الحسينَ مُلبِّياً
يا جوهَرَ الدينِ القويمِ وكُنْهَهُ
يا ضَيْغَمَاً من فيضِ عزمِكَ عَزْمُنا
صِرْنا بنهجِكَ يا حُسينُ كَما تَرى
 
 
 
والرايةُ الحمراء تقطر بالدما
إذ ساوم التاريخُ فيه فأجرما
هو من سينصبُ للحقيقةِ معلما
حتى الظهور وذاك من شأنِ السما
بُعِثَتْ لِمَنْ عَرَفَ الإلهَ فأسْلما
فكتَبْتَها بِدَمِ الوريدِ مُسلما
فتألَّقتْ وبِهِ اسْتضاءت أنجُما
يا منْ جعلتَ المجدَ يُروى بالدِّما
وجهِ البسيطةِ قد تغشاه العمى
وَتُزيحُ ليلاً بالمَظالِم أَدهما
فَغَدا بِنَهجِكَ للمعالي سُلَّما
وبهِا تجرَّعَ شانئوكَ العَلْقَمَا
لا لنْ أُبايعَ لنْ أُبايعَ مُرْغَما
لا لنْ أُهادِنَ لن أساوم مجرما
زُمَرَاً على سِبْطِ النبوةِ حُوَّما
وتعودَ مِنْ بعدِ البصيرةِ للعمى
وبها نَسَفْتَ كِيانَهم فَتَهدَّما
وأقمتَ ما قد مالَ حتى قْوَما
يا صارخاً كالرعدِ صوتُك دمدما
يوماً إذا وَجْهُ الزمانِ تَجهَّما
وبنا ابنُ آدمَ في الوجودِ تَكرَّما
يا خيرَ مَنْ بالرّوحِ جادَ فأنْعَما
وَلِكُلِّ جيلٍ قُدوَةً وَمُعلِّما
عِزٌّ وإِيمانٌ عَلا فاسْتَحْكَما
ليَرُشَّ فوقَ النازفين البَلسَما
وتَضُمُّ مَنْ جَعَلَ الأخوةَ مَغنَما
إلا مسيحيّاً يُعانِقُ مُسْلِما
نَهَلَ الإِباءَ مِنَ الحسينِ فَأقْدما
خابَ الذي سَمِعَ النِّداءَ فَأَحْجَما
فيكَ التُّقى يسمُو ويعلُو الأنجُما
إنّا بِدَرْبِكَ جَحْفَلٌ لَنْ يُهْزَما
جَبَلاً أشمَّ فَلَنْ يُدّكَ وَيُثْلَما 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين صادق

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/24



كتابة تعليق لموضوع : ألق الشهادة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net