اطروحة الامام المهدي ( ع ) لاعادة الأمل للتغيير والمستقبل الافضل / للدكتور وليد الحلي

قدم الدكتور وليد الحلي التهاني للامة الاسلامية وللشعب العراقي بمناسبة مولد منقذ البشرية الامام المهدي (عج)،  مستذكرا المعاني التعبوية والروحية والتوعوية لمسار منهج الغيبة للامام الحجة وارتباطاتها بالاحدات التي جرت وستجري في العالم داعيا الى استلهام المفاهيم البنوية لمسالك الغيبة.

واشار في ندوة التى عقدت بمكتبة ببغداد صباح اليوم الاحد الموافق 22 ايار 2016 ، الى عدد من النقاط المهمة المطلوب توفرها لنصرة الامام ومنها :

اولا : ينبغي الالتزام بالمقدمات المطلوبة للتغيير واستعداد المجتمع والامة لاقامة للحكم العادل كشروط ينبغي توافرها والالتزام بها لدعم نهضة الامام المهدي (عج).

ثانيا : ان اطروحة الامام المهدي (ع) تختص بمستقبل البشرية والانسانية جمعاء ولا يتوقف تاثيرها وامتدادها على العالم الاسلامي فقط ، بل يمتد ليشمل جميع ارجاء المعمورة ، فهي توجد حالة من الأمل والتفاعل، وتقضي على اليأس المكنون في النفوس والمتراكم نتيجة الظلم والحيف والتعسف الذي يعانية الانسان في حياته او من جراء سياسة الحكام الطغاة.

ثالثا : أكد على ان هذه النهضة تستنهض الهمم وتشحن النفوس وتبعث بارقة امل بوجود ضوءاّ ساطعا في نهاية النفق المظلم جراء سياسة تكميم الافواه ومنع الحرية ومصادرة الحقوق والقمع والارهاب.

رابعا : ان مستقبل البشرية مرهون في العمل المخلص لله، بعيدا عن المصالح الذاتية والتمييز بين بني البشر على اسس قومية او طائفية او عرقية.

خامسا : لا نتوقع ان يحكم الحكام بالعدل ووفق القوانين، وهم يطيّعون الناس وفق اهوائهم بعيدا عن اطاعة الله وخشيته.

سادسا : ان المستقبل هو لخير البشرية التي استضعفت من قبل الطاغوت وليس للشر وقادته ووفقا للاية القرانية الكريمة:( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (القصص- 5)

سابعا : ان القيادة لهذا التغيير ستكون بايادي عادلة اختارها الله لصالح البشرية جمعاء ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء-105).

ثامنا : ان الاستعداد الايماني والنفسي والتطبع العقلي والميداني مطالب حيوية في عملية التغيير، اذ ان هنالك فرق بين ان نرى الامواج تسير أمامنا ولا نعمل شيىء، وقد تغرقنا وتقضي علينا ونحن في سبات، وبين ان نخطط لحركة الامواج ومسيرتها والحدود الذي تتحرك فيها ونتعامل مع كل تغيير بطريقة مدروسة.

 

تاسعا : ان الامة المغيرة ينبغي ان تلتزم بوحدة القيادة ووحدة الكلمة والتعاون والتكاتف فيما بينها، وان تتمسك بآليات التنظيم لتنجز اكبر ما يمكن من اهدافها.

عاشرا : الحاجة الى الوعي اللازم للتغيير واصلاح الامة ويشمل:، وعي المهمة والتزاماتها، ووعي ما يجري من احداث سياسية واجتماعية واقتصادية وعقائدية وفق اسس صحيحة، ووعي العاملين بالحق واهل الباطل ومخططاتهم، ووعي ضرورة الوحدة وتنظيم الجهود، ووعي العالم وما يدور فيه، والى اين يتجه.

حادي عشر:  اهمية الحاجة الى تهيئة الكوادر الفاعلة والكفوءة القادرة على حمل الأمانة وضمن معادلة متوازنة بين تهيأة الكادر القادر على حمل تلك الامانة وبين انتظار القائد المحقق للعدالة، اذ لا يمكن ان نتوقع من امام حجة على الناس ان يظهر في امة لم تستعد ايمانيا ونفسيا وسلوكيا وواقعيا للتغيير المطلوب.

 

ثاني عشر: ان ما ينسب الى رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم : (كيفما تكونوا يولى عليكم)، يعني ان الامة الصالحة ستنتخب الصالح لقيادتها، ولذلك فان بناء الشخصيات القيادية الملتزمة وفق المنهج الرباني، والتزام الامة بهذا المنهج، سيؤهلها لتكون حاملة رسالة التغيير مع الامام المنتظر (عج).

وحذر الحلي من  التفسيرات الخاطئة للبعض بخصوص مسالة الانتظار  واجتهاداتهم العقيمة في فهم الظروف التي يتحقق بها الظهور ، فهم لا يعملون شيئا ضد الباطل والطاغوت عندما يستشري، ويلتزمون الصمت او المداهنة او يدعمون الاضطهاد والظلم والفساد مدعين بانها ظروف وعوامل لابد ان تتهيأ مسبقا لظهور الامام المنتظر (عج)!!!!!وهذه نظرية اساسها خاطيء وما بني عليها فهو خاطيء ايضا .

موضحا ان حركية الامام المهدي (ع) تقضي العمل والحركة والتغيير لحين توفر الظروف المناسبة لتحقيق العدل في كل مكان.

مشيرا الى ان هناك من يدعم اطروحة التغيير المهدوية ، ولكنه يعمل عكس مطالبها، فهو يدعو الى الإخلاص والصدق والعمل الصالح ، وفي الوقت نفسه يمارس الفساد والرذيلة والتضليل واستغلال النفوذ في تحقيق ماربه.

ان مثل هذه الممارسات تعرقل عملية التغيير، وتقف سدا منيعا وعائقا ضد  مشاريع الاصلاح المطلوبة في اطروحة التغيير المهدوية.

 

 

المكتب الاعلامي للدكتور وليد الحلي

بغداد في 22 /5/ 2016


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/22



كتابة تعليق لموضوع : اطروحة الامام المهدي ( ع ) لاعادة الأمل للتغيير والمستقبل الافضل / للدكتور وليد الحلي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net