صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

أول رجب وأد المشروع العراقي
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قول مأثور" عش رجباً, تلقى عجباً", رجب من الأشهر الحُرم, الذي تحترمها العرب, فلا قتل ولا قتال فيها, ومن العجب أنهم يرون اختراق تلك القاعدة.
كان أشهر اختراق لأعراف العرب, معركة الطف بشهر محرم الحرام, حيث حوصر الإمام الحسين عليه السلام بكربلاء؛ الذي خرج من أجل الإصلاح, في أمة جده محمد, عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
إستهدف أعداء الإنسانية, مشرع التَحرر العراقي, وتحوله من الحكم الدكتاتوري, إلى الحكم الديموقراطي, بحجة التواطؤ مع الإحتلال الأمريكي, فاغتالوا السيد عبد المجيد الخوئي, داخل الصحن العلوي, بشهر محرم الحرام, دون احترام للمرقد الشريف!.
انتهاك الأشهر الحُرم, يتكرر بين فترة وأخرى, دون وازع ديني أو أخلاقي عرفي, مستهدفا مشاريع الإصلاح, تحت مصطلحات عدة, وما جرى يوم الجمعة الأول من رجب, عام 1424هجرية, استهدافٌ لرمز الإصلاح, قرب ضريح الإمام علي عليه السلام, فجمع ذلك الاعتداء, بين عدم احترام اليوم والشهر والمكان المقدس!.
لماذا يتم استهداف السيد محمد باقر الحكيم؟ مع انه لم يكن موافقاً أساساً بالاحتلال, ولم يدخل مع الأرتال الأمريكية, فمن المعلوم أن دخوله مع أتباعه, جاء بعد طلب الجانب الأمريكي, بأن يتم الدخول للعراق, كمنظمة منزوعة السلاح.
كان دخول شهيد المحراب, مُرعباً لقوى الشر في المنطقة, حيث الالتفاف الشعبي المنقطع النظير, واستقباله غير المسبوق, لأي شخصية سياسية, ومروره بكل المحافظات, بدأً من البصرة وصولا لبغداد, وخطاباته التي تدعوا, للوحدة الوطنية, إضافة لوصفه الدقيق, وإتِّباعه للمرجعية المباركة, جعلت من العدو يعيد حساباته, فشهيد المحراب حاملٌ لمشروع وطني متكامل, يثير مخاوف العروبيين والعلمانيين, الذين لا يتحملون القائد ذي العمامة, فحكم الإسلام الحقيقي, ضد الظلم والفساد, والشذوذ الديني.
بين شعبان الانتفاضة, وتكالب قوى الشر عليها, وما جرى في الأول رجب, هدف واحد, فالمُستهدف يمثل ثورة الحق ضد الباطل, إلا أن استشهاد سبعين من أتباعه, عدد قريب من أصحاب الحسين عليه السلام, يحتاج إلى وقفة حقيقة, لكشف سر التشابه!
فهل سنرى فرجاً قريبا, وظهور مخلص الأمة المنتظر عج, فقد استفحل الظلم وعم الخراب, وجربنا كل أنواع الحكم, من شيوعي وقومي علماني, وإسلامي متشدد, إلى آخر الأنواع التي لم بخير؟
هل نحتاج إلى رجب جديد, كي نرى أعجب مما جرى!؟
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/07



كتابة تعليق لموضوع : أول رجب وأد المشروع العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net