صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

بعد اعتصام الصدر .. العبادي يعرض أسماء تشكيلته الوزارية
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن الأحزاب والتيارات السياسية الحاكمة التي يعود إليها تقرير مصير البلاد والعباد ومن خلال بعض القرارات الشجاعة يمكنها ان تنهي الأزمة في ساعات، ومهما قلنا عن الإعتصامات والاحتجاجات الشعبية التي قام بها أنصار التيار الصدري وقوى إخرى وسواء كان قولنا سلبا أو إيجابا فإن المنوط بالتحالف الوطني وقادته اتخاذ تدابير حقيقية قبل فوات الأوان فمجيئ السيد الصدر وإعتصامه في المنطقة الخضراء دعا الى تحقق المطالب وهي جملة من الشروط التي قام العبادي بتحقيق أهمها اصدر السيد الصدر تعليمات الى أنصاره والمعتصمين بفض الاعتصام وحتما ذلك سيكون ببيان واضح منه خلال الفترة المقبلة .
 
عندما حضروا المعتصمون عند أبواب الخضراء إنما جاءوا بطلب من السيد الصدر الذي وجه نداءا لهم ليكونوا حاضرين في الميدان ولوح بقرار يقضي بإقتحام الخضراء المحصنة لكنه عاد بعد ذلك ليدخلها لوحده مع بعض المرافقين المقربين منه ونصبت له خيمة بالفعل داخل الأسوار المحصنة وقد استقبله ضباط كبار ورحبوا به وطلب هو من المعتصمين عدم إحداث ضجة أو اللحاق به الى الداخل وطالبهم بالهدوء والسكينة وعدم إيذاء الناس أو رفع الصوت لوجود أحياء سكنية ضاجة بالمواطنين.
 
في كل الأحوال فان للسيد مقتدى الصدر جمهورا عريضا وقوى مدنية شاركته استمرار الاعتصام والتظاهر الى حين تحقق المطالب الأساسية و الخروج بقناعة مشتركة للوضع الراهن والوصول الى حلول ناجعة تنهي المشكلة ولا يتم ذلك النجاح إلا بضمان ان يتنبه التحالف الوطني الى تحديات المرحلة الراهنة ويناقش عمل الكابينة الوزارية الجديدة التي أعلنها العبادي ،وكيف يمكن للكتل السياسية الأخرى المساعدة فيها والوصول الى ما يمكن ان يمثل اتفاقا شاملا يؤدي إلى تغيير حقيقي في العمل الحكوماتي والمؤسساتي الذي أدى إلى تصفية الكابينة الحكومية المتهمة بالفساد ومراقبة تغيير شكل العمل في دوائر الدولة من خلال الحكومة التقنية الشاملة التي تعتمد النوع لا الكم الذي يحاول البعض الاستمرار عليه وهو للأسف لم يؤدي إلى نتائج ايجابية في دعم الوضع الراهن في العراق الذي عانى فيه المواطنون من فساد كبير وضياع وهدر في الأموال العامة.
 
لذلك وفي ترتيب راهن للوضع العراقي فلابد من إحداث تغيير وزاري متوازن وحقيقي وان تعترف الكتل السياسية بالإخفاق في عمل الكابينة الوزارية السابقة وان توفر الدعم الممكن لحكومة السيد العبادي الذي عانى هو الآخر من عدم التزام بعض الكتل السياسية بتعهداتها التي قطعتها لإنجاح عمل الحكومة وانشغلت بمشاكل جانبية أدت الى تراجع في الأداء الحكومي الذي بدل وجهته من محاولة إنجاح المشروع الوطني الى الانشغال بالفساد والخلافات وإرضاء المتخاصمين .
 
هذا وضمت التشكيلة الوزارية الجديدة كل من : علي علاوي وزيرا للمالية . عبدالرزاق العيسى للتعليم العالي . الشريف علي بن الحسين الخارجية . نزار محمد سليم النفط . يوسف الأسدي النقل . هوشيار أمين ( هوشيار رسول محمد ) الاعمار والاسكان والبلديات . حسن الجنابي الزراعة والموارد المائية . علي الجبوري التربية . عقيل يوسف الشباب والثقافة . محمد نصر الله العدل . علاء دشر الكهرباء . وفاء المهداوي العمل والهجرة . علاء مبارك الصحة .
 
 
Firashamdani57@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/01



كتابة تعليق لموضوع : بعد اعتصام الصدر .. العبادي يعرض أسماء تشكيلته الوزارية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net