ميسان – عبدالحسين بريسم
اقام اتحاد الادباء والكتاب في ميسان امسية حول جماليات المكان لعد من اعضاءه وعلى قاعة الاتحاد في جامعة الامام الكاظم –ع- في مدينة العمارة وتحت عنوان – جماليات الالفة قراءات في المكان – ميسان انموذجا وقدم الامسية الشاعر عبدالحسين بريسم بقصيدة مهداه الى شهداء الحلة بعنوان – انهم يلعبون الكرة - حيث قال ناموا على المدراجات واحلموا بالفوز في زمن خسارات الوطن والصراع على الكراسي ناموا فالموت لاياتي الا دفعة واحدة ناموا على صراخ الامهات ولا تصحو ابدا بعدها كانت الورقة الجمالية الاولى للشاعر والناقد ماجد الحسن وكانت بعنوان علامة الهيمنة الذكورية – المقهى انموذجا قال فيه ان التعرف على نص المقهى سيدفعنا بالضرورة الى تقصي معنى اكبر وهو نص المدينة، إذن هناك مقاربات مكانية صغيرة هي وجه المدينة ومنفذ الدخول الى عوالمها، ولذا فان تناول حياة الناس وثقافتهم في المقهى هو تناول حياة المدينة، وان قراءة دلالات النص ستقودنا للكشف عن الأنساق المعلنة والمضمرة. وانطلاقاً من هذا التصور يمكن عدّ نص المقهى نصاً محكوماً بأكثر من نسق وهو يحتكم الى فضاء التنوع والتبادل الاجتماعيين
انطلاقاً من فضاء العمومية التي يجترحها نص المقهى، نصل الى صياغة الجزيئيات التي كونته، وهذه المكونات تبدأ من صاحب المقهى والمرتادين والمتلقي الذي هو خارج اللعبة النصية، والمكونات تلك هي التي تحقق شرط وجوده. ان هذا التشكيل يخفي خلفه عملية تنتقل بالواقع من افتراضه الى تمثيله، أيّ انتقال من المكان الى الثقافة، فالمقهى ليس معزولاً عن المجتمع بل هو يجسد الخطاب الاجتماعي اليومي، مما يدعو القول ان هذا المكان وبحكم التداول اصبح نصاً. المقهى ظاهرة علاماتية، تتحكم فيه المعطيات التواصلية، كما ان هناك مواثيق ضمنية ومعلنة بين منتج ومتلق مما تتطلب سلوك تتبعه ثقافة تكون متماهية مع طبيعة المكان. ان سلطة المقهى ازاء النزوع الاجتماعي تظهر واضحة، وبالتالي يحصل على نوعيته وخصوصيته، وهذا هو معناه الذي نحدد عن طريقه ثقافة الانسان الذي يرتاده، انه نص يعزز رؤاه على متلق محكم بسياق قبلي، فهو يدرك طبيعة هذا النص ومكوناته وعوالمه، وان الاستجابة اليه تنزع الى الاستقلالية.
بعدها قدم الشاعر رعد شاكر السامرائي وقصيدة تتغنى بميسان وجماليات المكنة فيها حيث كانت القصيدة خارطة تضم كل ما هو جميل في مدينة العماره اجاد فيه السامرائي في سفره الجمال
اما الشاعر عصام كاظم جري فقد تحدث في ورقته عن احدى اهم مقاهي العماره فقال في قلب مدينة العمارة وامام شريان النجارين النازف تقع مقهى ( ابو عيسى ). منذ اكثر من نصف قرن مر ولا تزال عنونة المقهى تثير الامل والذكريات . انها على موعد مستمر مع كبار المتقاعدين واصحاب الحكمة واهل الفرائض . تخوتها هموم واوجاغها مرمر هندي , ثلاجتها خشبية مغلفة بحديد البليت واستكاناتها رومانية المنشأ , ملاعقها ذهبية وصحونها لوحة لــ : روميو مغسولة بزاهي جوليت المتعبة من قسوة العناق , عمق المقهى ستون عاما وواجهاتها رجل واحد .
وللشاعر والاعلامي نصير الشيخ فكانت له قراءة في جمال ميسان تحت عنوان جماليات الالفه حيث قال الشناشيل،هل كانت شاهدا على ما تبقى من طفولة توزعت عند عتبات ابوابها...ام انها بقيت جسدا حيا لتاريخ يراكم ايامه،والزمن نسغ صاعد فيه..ايتها الشناشيل...حرف ماطر انت، وسر غامض مدفون في ذاكرة الزمن.....المنازل بعدك مساء مغرق بالبعد والوجد..والأزقة حولك،،معابر شاخ فيها الصمت...
.نقرأ فيها هذه التكوينات المحترفة،العمل المجهد لأبراز القدرة التعبيرية لهذه التكوينات،وهندسة الفراغ الدال وسط هذه الألواح الخشبية التى كتب عليها ان لاتبلى...الشناشيل اذا كيان لعوالم متخلقة..تواجه الريح والصواعق والمطر...وربما ازدراء الأنسان المعاصرلها في زممه الأستهلاكي.....
بعدها كانت ورقه لتحليل جماليات المكان من منظور النقد الثقافي للباحث والكاتب عباس عبد مسلم تحدث فيه عن علاقة الانسان بالمكان وبالعكس مع طرح مفاهيم الجماليات من باب النقد الثقافي وفي الختام قدم الشاعر علي الموسوي نص جمالي في المكان وتحديد المدينة والتعلق الروحي باماكنها وقد تم توزيع اخر اصدارات المفكر والكاتب الراحل الدكتور عبدالكريم علكم والذي سيقوم الاتحاد في ميسان باقامة استذكار له في امسية قادمة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat