اسباب تدني نسب النجاح
ثائر وحيد فلاح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ثائر وحيد فلاح

يمر الواقع التربوي في العراق بأزمة حقيقية تتزايد من عام الى عام وهذه ما نلمسه من ملاحظاتنا من نسب النجاح المتدنية والتي تعلن بنهاية كل عام دراسي , ان هذه الازمة التي تعصف بمؤسساتنا التربوية لها اسبابا عديدة اولها البناية المدرسية والتي باتت لا تستوعب اعداد التلاميذ والطلبة ناهيك عن افتقارها لأبسط مقومات النجاح . حيث نلاحظ ان البناية المدرسية في عصرنا اليوم تفتقر الى البيئة الصالحة ولا توجد فيها مختبرات ومكتبات للمطالعة ولا يجد الطلبة في بعض المدارس المكان الكافي والملائم لجلوسهم وهذه الامور وغيرها ادت الى تردي الواقع التربوي والصحي داخل البناية المدرسية وكذلك عزوف الدولة وعجزها عن بناء مدارس جديدة وحديثة من جه وتزايد الاعداد بسبب النمو السكاني من جهة اخرى ادى الى تهالك عدد كبير من البنايات وبعضها تم اخلائها خوفا على حياة التلاميذ والطلبة على امل ان يتم ترميمها وازالة الاجزاء المتهالكة منها لكنها وللأسف بقيت مقفلة دون ان يمر بها احد ولولا مبدا الشراكة المجتمعية التي تبنتها مدارسنا اليوم وبالتعاون مع اولياء امور الطلبة والتلاميذ ودعم من الجهات والمنظمات المهنية ومنها نقابة المعلمين والثورة الرائعة التي يقوم بها المعلمين من بناء وترميم وصبغ للصفوف وارتداء ملابس العمل في اوقات الجمع والعطل الرسمية للمحافظة على ما تبقى من البنايات المدرسية وادامتها باستمرار حفاظا على ابنائنا الطلبة والتلاميذ لأصبح العديد منهم خارج اسوار المدرسة لعدم وجود مكان امن متكامل يحتويهم لذلك على جميع المسؤولين في الشأن التربوي وضع الخطط المدروسة والسريعة والكفيلة بحل هذه المعوقات وحلحلتها بأسرع وقت ممكن وان تخصص مبالغ سنوية لإدارات المدارس لإدامة وتصليح الاجزاء المتهالكة قبل تلفها بالكامل ،هذا في حال وجود اشخاص مهنيين يهتمون بالواقع التربوي فعلا وفي حال عدم وجود مثل هؤلاء الاشخاص فان الازمة الحالية ستتحول الى كارثة في المستقبل 0 والله ولي التوفيق
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat