صفحة الكاتب : محمد الشذر

الدينيسياسية بين ساحة التحرير، ومدينة الصدر
محمد الشذر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

دعا رئيس التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر اتباعه للتضاهر السلمي في ساحة التحرير، المضاهرة التي جرت الجمعة الماضية، والتي اطلق بها السيد الصدر، هتفات، ووجه كلامه مباشرة الى الحكومة، من اجل الجدية في عملية الاصلاح، وتوعد بالاحتجاج في داخل الخضراء ما لم يتم الاسراع في ذلك.

 

مدينة الصدر، المدينة التي اغلب سكانها هم من اتباع التيار الصدري، والتي تتألف من 79 قطاعا، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب ثلاثة ملايين نسمة، وتمثل القوة الضاربة لهذا الاتجاه السياسي، والذي يمثل السياسة اكثر من تواجده في الساحة الدينية، والتي تكاد ان نطلق عليها بالدينيسياسية.

 

الفساد الذي ينهش المؤسسة الحكومية في جميع مفاصلها، والسير بمبدأ ان لم تكن معي فأنت عدوي، لابد ان توجه فوهته الى من يعارض، او يرفع اصبعه بالاستفسار، ولابد ان يقطع او يكوى، كي لا يعيد الكرة، او يطمح للأعلى، حفاضا على المصالح الحزبية للحزب الحاكم، والذي اودى بالعراق الى الهلكة.

 

مقتدى الصدر يتوعد، وتتلوها تفجيرات تطال المدينة التي يتواجد فيها اغلب انصاره! هل ياترى هي رسالة رد؟، ام هي وعيد بأن الرد سيكون اقوى في حال تجرأ احد من الاقتراب الى اسوار المدينة الحمراء، او الخضراء، وهل تنظيم داعش له يد في اثارة الخلاف؟ ام هي مجرد شيء عبثي كما اعتادت بغداد ان تعانقه بالعادة؟.

 

المرجعية الدينية في النجف، اوقفت حتى خطبها التوجيهية، وممثلها يقوم بتنضيف الشوارع بمكنسته؟ هل ياترى هي رسالة الى الحكام بأن ينضفوا انفسهم، وحساباتهم، والى الشعب ان انتبه لقادتك؟ تساؤل ستجيب عليه الايام، ومن يريد ان يسبق الحدث، فعند جهينة الخبر اليقين، ولكن من هي جهينة؟.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الشذر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/04



كتابة تعليق لموضوع : الدينيسياسية بين ساحة التحرير، ومدينة الصدر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net