رسالة من محمد باقر الحكيم الى ولده عمار الحكيم
عبد الكريم قاسم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم .
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وال بيته الأطهار وعلى صحبه الابرار السابقون الاخيار الذين أتبعوا الحق بأصرار دون شكاً في النفوس ولاتبديل عنه بغير خيار .......
ولدي عمار أن قوافل الشهداء من بيت أل الحكيم كانت تنظر اليك بفخر وكنا نحسبك المكمل لسيرة العظماء من ال الحكيم وأنك من سيحمل هذه الرسالة المقدسه وهي حقوق الفقراء والأيتام التي حملناها أياك بعد ان فني أل الحكيم على يد البعث الوهابي الصدامي فوجدناك وقد تهالكت أمام زخرف الدنيا وتطاولت على قوافل الشهداء من ال الحكيم بأن وضعت يدك بيد قاتلي ابيك وأعمامك واجدادك تنشد منهم العطف عليك وسؤوالهم الفتات من نعيم الدنيا الزائلة فكيف سولت لك نفسك ان تدنس أل الحكمة والتحضيات في سبيل العراق وتضعهم في خانة المتأمرين علية وعلى فقرائه ، بل كيف تجرأت على اشلائنا التي وزعها البعث الوهابي في كل ربوع العراق فكنا الضحاية وكنا المظلومين ، وكنا المسلوبين ، وكنا المنهوبين وكان منهم علينا الجور وجز الرقاب والأستهزاء ، وييحك ياعمار ياابن اخي كيف سمحت لنفسك أن تتاجر بهذا التاريخ الذي أئتمناك عليه وأرث أجدادك الذي بني بقوافل الشهداء والجماجم التي كان يصنع منها البعث سدوداً يحتمي بها من مظلومية الفقراء وطلاب الحق فيجعل من رجال الحضيض أسياداً على أعالي النفوس ، فكيف تريد تشويه أمرنا بين الناس وكيف خرجت من حاضنة المبدء الحقيقي وتاريخ الجهاد وهموم العامة وحقوق الظعفاء من أتباع أل بيت النبوة واصبحت من أل بيت الحكيم كما عمر أبن سعد طمعاً في دنيا زائله قال عنها جدك أمام المتقين لاتساوي عندي (شسع نعلي هذا). وييحك يابني لقد خذلتنا فيك وسقطت في شرك الشيطان وبهرج الدنيا والمناصب.
عمار ياابن اخي أن قاتلي الذي وزع اشلائي من دون رحمة كان وهابياً بعثياً ناصبياً , ولم يكون من ابناء
المالكي أو أحد اخوته أو أتباعه , فقد كان تابعاً ليزيد وعمر أبن سعد ومعاويه وصدام فكيف لك أن لاتفقه الصواب الذي يتفرس فيه الجاهل فيدركه فكيف بك وانت أبن سلالة العلم والفقهاء والربانيون صعب عليك ادراكه وهو الحق الذي لايخلط بباطل .
ولدي أنك قدأبتليت بوسوسة الشيطان وخلط عليك جمع الغربان الحقيقة التي خلطت بالباطل وسموم الأفاعي التي تشل الأجساد وتذهب بالعقول فلايدركها الذي حاله لايُدرك ألا أذا الباري أدركه .
بقلم/ عبد الكريم قاسم
abdkk1958@yahoo.com