صفحة الكاتب : علي محمد الجيزاني

مرت حوادث سعيدة على العراقيين . ونطمح المزيد منها ..
علي محمد الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نحن منذ زمن الخمسينات كنا ننتظر احداث او معجزات تحدث  لنا نحن اهل الثروة الفقراء العراقيين اهل الحضارة السومرية الذين كنا محجوزين خلف السدة الترابية في بغداد. نتيجة المد الطائفي المشحون حينذاك من دول الجوار .. والحمد لله حدثت الأحداث .. 
 
الحدث الاولى . على يد زعيم عراقي وطني لن يتكرر ابدا عبد الكريم قاسم رحمه الله ) الأب الحنون وصاحب الأخلاق المتميزة  فتح لنا أبواب بغداد على مصراعيها  وقال لنا اهلًا وسهلا ادخلوها بسلام من أوسع الابواب حيث المدارس وفرص العمل وتحولت بيوتنا من الطين الى الطابوق عام 1959/في قلب بغداد حيث الشوارع المفروشة بالاسفلت والماء والكهرباء .وحياة متميزة في كل شئ بدأنا نحيا حياة سعيدة جداً  في عراق قوي متماسك  لكن سرعان ما جوبهت هذه الفرصة الذهبية بحفنة من طائفيين بعثيين وقوميين اقل مايقال فيهم . انهم ( اولاد شوارع ) متخلفين وآخر من استلم السلطة شخص قطاع طريق متخلف قاسي القلب لارحمه له طائفي بشهادة أصدقاء طفولته . هيمن على العراق بالحديد والنار دموي سفاح يحب الحروب سيطر على العراق اربعون عاما ابكى ثلاثة ارباع العراقيين ودفن ربع الشعب العراقي ) بالحفر. وسرق ثروة الفقراء في الجنوب .وحول العراق الى مزرعة له ولعائلته وجلب القاعدة والسلفيين والمتوحشين من بقاع العالم الى العراق .  
 
2/ الحدث الثاني. على يد ( بوش امريكا السلامة له : الذي قضى على هذا الطاغوت المعتوه صدام حسين  ورماه الى مزبلة التاريخ واعادة لنا السلطة . لأول مره بالتاريخ الذي ولدت  فيه منذ اكثر من سبعون عام في بغداد .وحدث التغيير حصنا على ايجابيات عديدة مثل: حرية الرأي والتعبير على نحو غير مسبوق، التداول السلمي للسلطة لأول مرة في تاريخ العراق، الانفتاح المعلوماتي على العالم، حرية ممارسة الشعائر الدينية،المهمة جدا جداً بالنسبة لنا .ازدياد معدلات الدخل بالنسبة  للموظفين والمتقاعدين بالدولة الخ..مع هذه المكاسب . انتفض الجانب الذي خسر السلطة منذ تسعون عام . حدث ما حدث من خراب ودمار .على قول الشاعر الكبير كريم العراقي :                                                
 
 
شفنا اللي ما شافه بشر يا زمان .شايف عراقي سلم من خنجر الأحزان ؟ تمزقنا والله ..            وتوزعنا على البلدان .. وذل كم عزيز النفس .. لا وين تاليها ..أعطش وبيتي نهر .أعرى وبلادي ذهب 
أشحذ وأنا الملك .. أنداس وأنا الغضب ...أنقاد وأنا السبع .. ايش عندك بعد يا عجب 
ياما نزفنا دما .. وياما كتمان غضب .. كل شده واله فرج .. لا تموت لا ياشعب . 
3/ الان  ننتظر الحدث الثالث . من قبل رجال الدين المخلصين الذين يحبون العراق وشعب العراق .ان تهدا النفوس .والابتعاد عن الطائفية التى سحقتنا وضيعت عراقنا وبعثرت عوائلنا . وهربت اولادنا الى بلاد المهجر .المطلوب تشكيل  حكومة تبتعد عن المحاصصة. تبنى البلد وتحمي البلد . ولاتسرق. وتقتل السارق وتقتل الإرهابي وتقتل قطاع الطريق وتقتل المتآمر على النظام الديمقراطي .وتقتل الطائفيين اصحاب . الشعارات الدينة الطائفية وغلق الفضائيات التى تشتم بالرموز الاسلامية ومحاربتها . والانسان العراقي له الحق ان يتجول في اي محافظة عراقية او يسكن بها حر .وشعارنا ( العراق اولا )  وقول الرسول صل الله عليه واله وسلم يجب ان نحافظ  عليه : { لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم } الله الله .يارسول الله.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/24



كتابة تعليق لموضوع : مرت حوادث سعيدة على العراقيين . ونطمح المزيد منها ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net