هرج ومرج في القاعات ألأمتحانية
خالد محمد الجنابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مع بداية ألأمتحانات ألأنتقامية ( الوزارية ) للصف السادس الأعدادي ، بدأت معاناة طلبة العراق المساكين الذي خبّأ لهم الزمن لجان لاتعرف الرحمة في وضع ألأسئلة ، لجان بكل تأكيد لاتنتمي للعراق ولاتريد مصلحة طلبته ، واقع الحال يقول ان الاسئلة تعجيزيية وبعضها من خارج المنهج ، لن يقتصر ألأمر على مسألة وضع ألأسئلة بل تعدى ذلك الى أرباك الطالب داخل القاعة ألأمتحانية والتشويش عليه قدر المستطاع من خلال جملة تصرفات منها :
1 . يتم تفتيش الطالب في الباب الرئيسي للمركز ألأمتحاني ثم يعاد تفتيشه داخل المركز وكذلك عند مدخل القاعة ألأمتحانية ، هذا أول شيء يواجهه الطالب .
2 . يتم وضع الليبل الخاص بأسم الطالب على الدفتر ألأمتحاني بعد فترة نصف ساعة تقريبا من بدأ الامتحان أي عندما يكون الطالب مستغرقا في التفكير بألأسئلة ألأمتحانية ، مما يفقد الطالب تركيزه ، ولانعرف لماذا لايتم لصق الليبل قبل توزيع الاسئلة الامتحانية ؟
3 . بعد توزيع الاسئلة ، يطلب مراقب القاعة من الطلبة كتابة الاسم والرقم الامتحاني على الاسئلة ، بعد فترة يعود مدير المركز الأمتحاني لينبه الطلبة على كتابة الاسم والرقم الامتحاني على الاسئلة ، بعد فترة اخرى يعود المشرف على المركز ألأمتحاني للتأكيد على كتابة الاسم والرقم ، علاوة على تكرار تدقيق هويات الطلبة لأكثر من مرة ، هل يحتاج ألأمر للتنبيه والتدقيق عدة مرات ؟ كم سيفقد الطالب من تركيزه عندما تتكرر عليه التعليمات كل بضعة دقائق ؟
4 . تنص التعليمات على عدم تجوال المراقب داخل القاعة الامتحانية ، ويتوجب على كل مراقب البقاء في مكان ثابت ، لكن للأسف الشديد فأن عدد كبير من مراقبي القاعات ألأمتحانية يتجول داخل القاعة ذهابا وايابا وكأنه في متنزه ، وهذا ألأمر يعود بمردود سلبي على تركيز الطالب لأنه سينشغل حتما بالنظر أو الانتباه الى مراقب القاعة .
5 . عدد غير قليل من مراقبي القاعات ألأمتحانية يتحدثون في ما بينهم بصوت غير منخفض داخل القاعة وغالبا مايكون الحديث عن قضايا شخصية ، ناهيك عن استخدام الهاتف النقال من قبل بعض المراقبين بصوت مسموع للجميع ، دون مراعاة حرمة القاعة ألأمتحانية ، فلماذا يسمح للمراقبين بأدخال هواتفهم النقالة الى داخل القاعة الامتحانية ؟
6 . يتم توزيع الماء البارد في بعض المراكز الامتحانية الى الطلبة في الساعة العاشرة والنصف او الحادية عشر ، لكون المتعهد لن يقوم بجلب الثلج باكرا ، فلماذا لايتم الزام المتعهد بجلب الثلج في ساعة مبكرة من الصباح كي يتم توزيع الماء الى الطلبة بعد فترة مناسبة من بدأ الامتحان خصوصا ان درجات الحرارة مرتفعة جدا ؟
7 . بعض القاعات الامتحانية غير نظيفة ، واغلب الرحلات الموجودة فيها متسخة بشكل كبير ، فلماذا لايتم محاسبة متعهدي التنظيف عن ذلك ؟
8 . بعض من اوراق الاسئلة الامتحانية تكون غير واضحة من ناحية الطباعة وعند طلب استبدالها فأن بعض المراقبين يقول هذه ليست مسؤوليّتي ، اذن من يقوم باستبدال ورقة الاسئلة ؟
9 . عدد غير قليل من القاعات ألأمتحانية رديئة من ناحية التبريد ، لماذا لايتم تهيئة القاعات بشكل يتناسب مع واقع الطقس في العراق ؟
10 . عدد من المراقبين لايسمح للطالب بالحركة البسيطة داخل الرحلة المخصصة له ، فهل أن الطالب دمية ؟ بكل تأكيد يحتاج الى الحركة البسيطة خصوصا ان فترة اداء الامتحان 3 ساعات .
تلك الامور يعاني منها جميع الطلبة ، تلك الامور جعلت من القاعات الامتحانية اشبه بسوق شعبي يسوده الهرج والمرج ، والضحية بكل تأكيد هو الطالب ، يقول المثل ماهكذا تورد ألأبل ، ونقول ماهكذا تدار العملية التعليمية ياوزارة التربية .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
خالد محمد الجنابي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat