صفحة الكاتب : مالك المالكي

علاقة حزب الدعوة بدمار العراق/2
مالك المالكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ذكرنا في الحلقة/1، دور حزب الدعوة في شق الصف الشيعي، والمعارضة الإسلامية والوطنية، وهو الدور المرسوم لهذا الحزب، الذي صادر اسم حزب الدعوة الإسلامية الأصلي، الذي تم حله على يد الشهيد الصدر، بأمر المرجعية، وكانت أدوات هذا الحزب ضرب المرجعية، ومحاولة تفريق الجمهور عنها، بالإشاعات والدعاية والدس، دليل ذلك نظرية "الحذف" التي أطلقها الحزب،  و تنص على قطع العلاقة مع المرجعية والمراجع، ووصفه للشهيد الصدر "بابن الدعوة العاق" لتأكيد عدائها للمرجعية، كأحد مرتكزات المجتمع العراقي، إضافة للشعائر الحسينية والعشائر. 
 أكد الداعية غالب الشابندر، عن توجيهات الدعوة بضرب المرجعية في الإعلام، عندما قال: أن هناك اتفاق كان هو وسامي العسكري جزء منه، بكتابة مقالات ضد المرجعية، لتقويض دورها في المجتمع، لاستكمال ما قام به مختار الاسدي شقيق المضمد عدنان الاسدي، وعادل رؤوف حيث ألفا عدة كتب مليئة بالدس والكذب واختلاق الروايات ضد المرجعية، في الثمانينات والتسعينات.
 ضرب واستهداف الشعائر الحسينية، حيث يصفها سامي العسكري القيادي في هذا الحزب" الشعائر الصفوية"، هذا التوجه كما يتضح؛ يناغم العداء البريطاني للشيعة، بسبب ما لاقاه المحتل البريطاني على يدهم وبقيادة المرجعية في ثورة العشرين.
بعد التغيير في عام 2003، استمر الدعوة بنفس السياسة التي رسمت له في لندن، وهي سياسة "فرق تسد"، لذا كانت الخطوة الأولى، تفعيل ما أشاعوه من وجود اعتراض من المجلس الأعلى على خطوات الشهيد الصدر الثاني، بعد استشهاده عندما قام حزب البعث بفتح الحدود لإدخال عناصره الذي قام بدسهم مسبقا في جسد الحوزة، إلى الجمهورية الإسلامية ليستقبلهم من تبقى من الدعاة في الجمهورية الإسلامية لغرض التجسس، وعرقلة حركة المعارضة الإسلامية العراقية في إيران، وإشغالها بخلافات جانبية، تمنعها عن دورها في محاربة النظام، لتتم تعبئتهم ضد المجلس الأعلى، لذا تم شق الصدريين والمجلس الأعلى، ليتمكن الدعوة من الاستيلاء على الحكم بيسر وسهولة، وإكمال ما بدأه حزب البعث من دمار وتدمير لكل إمكانات النهوض في العراق، وعرقلة ومعارضة أي مشاريع، من شأنها أن تحل مشاكل البلد، كما حصل مع الدعوة لتشكيل إقليم الوسط والجنوب، و تشكيل اللجان الشعبية وغيرها، وكيف كان الدعاة يشيعون أن تشكيل الإقليم يعني سيطرة إيران على الجنوب.
 دمر الدعاة تحت أجندة واضحة، كل المؤسسات التي أنشئت بعد التغيير، لغرض تعويض ضحايا النظام البائد، كما في مؤسستي الشهداء والسجناء، حيث نشر الفساد المالي والإداري في مفاصلها،  واستولى الدعوة على هاتين المؤسستين لغرض تدميرهما.
تعطيل عمل هيئة المسائلة والعدالة، لإعادة مجرمي البعث إلى مؤسسات الدولة، وخلق الأزمات بين مكونات الشعب العراقي، لتسهيل تنفيذ أجندة الغرب، وفتح المجال أمام الإرهاب للاستيطان في البلد، لتسهيل تمرير أجندات معادية للعراق، كالتقسيم وغيره. 
أن دور الدعوة منذ تشكيله إلى اليوم، دور تأمري ضد العراق وشعبه، ومعظم ما يمر به العراق اليوم سببه هذا الحزب المجرم، ما ذكرناه غيض من فيض من أدلة، تؤكد علاقة هذا الحزب ببريطانيا، وتشكيله كبديل للبعث، بثوب أسلامي شيعي، للثأر من الشيعة ومرجعيتهم كما اسلفنا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مالك المالكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/05



كتابة تعليق لموضوع : علاقة حزب الدعوة بدمار العراق/2
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net