اتقوا الله بالطلبة ياوزارة التربية
خالد محمد الجنابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خالد محمد الجنابي

بدأت ألأمتحانات الوزارية لطلبة الصف السادس ألأعدادي ، وبدأت معها معاناة الطلبة وذويهم بسبب الطلاسم الامتحانية وليس الاسئلة الامتحانية ، والتي تحتاج الى فتاح فأل أو قارئة فنجان من أجل فك ألغازها ، منذ اليوم الاول اجمع الطلبة على ان الاسئلة الامتحانية مطوّلة جدا وفي غاية الصعوبة ، وهذا رأي عدد من ذوي ألأختصاص ايضا ، لانعرف ماهو السر الذي يقف خلف وضع اسئلة بهذا الشكل ، لانعلم من أي جهة تلك اللجان التي تضع الاسئلة الامتحانية ، اللجان تضع أسئلة من شأنها ألأنتقام من الطلبة وليس من أجل النهوض بالواقع العلمي الى مستويات أفضل ، والدليل على ذلك أن عدد غير قليل من المدارس لن تكمل المنهج الدراسي المقرر ، ناهيل عن المستوى المتردي للتعليم وبشكل متعمد من قبل عدد كبير جدا من المدرسين من اجل اجبار الطلبة على اخذ الدروس الخصوصية ، علاوة على انتشار المدارس الاهلية وهذا بحد ذاته يؤكد أن التعليم الحكومي في حال يرثى لها ، كل هذا يحصل بعلم وزارة التربية التي لم تحرك ساكنا من اجل القضاء على ظاهرة التدريس الخصوصي التي عصفت بمستوى التدريس داخل المدارس الحكومية ، لكن وعندما يحين موعد الامتحانات الوزارية نجد ان وزارة التربية تدخل موسوعة غينس للارقام القياسية المتدنية في نسب النجاح نتيجة وضع اسئلة بعيدة عن الواقع دون مراعاة للواقع المزري الذي تمر به المدارس العراقية للاسباب المذكورة آنفا ، ولانريد ان ندخل في معاناة الطلبة من ناحية انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة جدا بحيث تجعلهم يضجرون حتى من انفسهم ، اذا كانت وزارة التربية تبتغي من ذلك الارتقاء بواقع التعليم الى مستوى مقبول فعليها ان تتابع مستوى التعليم في المدارس ، عليها ان تقطع دابر الدروس الخصوصية وتحاسب وبشدة كل مدرس يقوم بذلك حتى لو اضطرت الى فصله من الوظيفة ولاتوجد حجة يتحجج بها المدرس كونه يتقاضى راتبا يؤمن له مايحتاج من متطلبات الحياة اليومية ، هل تعلم وزارة التربية ان صفوف السادس الاعداي تزداد شعبة في كل سنة دراسية بسبب العدد الكبير من الطلبة الراسبين ؟ هل تعلم وزارة التربية ان اولياء الامور باتوا يريدون ان يتجاوز الطلبة مرحلة السادس الاعدادي بغض النظر عن المعدل ؟ مساكين طلبة العراق يتحدون الارهاب ويذهبون الى المدارس ! يعانون أشد المعاناة بسبب عدم وجود المحروسة الكهرباء ! يجبَرون على تلقي دروس خصوصية حتى لو كانوا لايمتلكون اجورها ! وعند الامتحانات الوزارية يصفعون صفعة العمر من خلال اسئلة تضعها لجان لاتعرف الرحمة مطلقا ! ماذنب الطلبة ؟ ماذنب اولياء ألأمور حين يجدون الابناء يعيدون سنة دراسية كاملة بكل معاناتها وتكاليفها المادية ؟ وبعد كل تلك المعاناة تأتي معاناة التصحيح ومايرافقه من سلبيات عديدة تقلب النتائج رأسا على عقب في بعض الاحيان ، لتبدأ مرحلة اخرى من المعاناة وهي مرحلة الاعتراضات على نتائج الامتحانات ، وماهي الا ايام قليلة وتظهر نتائج الاعتراضات وتكون جميعها مطابقة ، لتعلم لجان وضع الاسئلة ان دموع الطلبة ستلاحقهم كونها تسيل بسببهم دون وجه حق ، ولتتذكر وزارة التربية الواقع المرير للمدارس وتوصي لجانها بوضع اسئلة تتناسب معه ، واخير اقول ، اتقوا الله بالطلبة ياوزارة التربية .
khalidmaaljanabi@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat