صفحة الكاتب : ماجد زيدان الربيعي

تدريب وتأهيل المعلمين يرفع مستوى التعليم
ماجد زيدان الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
دائماً عندما نتابع اطفالنا  في المدرسة ونقوم بتعليمهم نردد ان هذا المعلم او المعلمة جيد في اسلوبه وذاك لا يفهم التلميذ او انه يخشى منه وبالتالي يكره المادة ولا يرغب في تعلمها.. في الحقيقة ليس هناك طفل مستواه الدراسي متدن بالفطرة، وانما هناك طرائق تدريس مناسبة وملائمة في ايصال المادة الى المتلقي واخرى غير ذلك.
من هنا نلاحظ اهتمام وزارات التربية والتعليم في كل العالم بتأهيل وتدريب معلميها ووضعهم في صورة آخر النظريات والابحاث بشأن طرق التدريس، كي يواكبوا الجديد منها والاحدث الذي يرتقي بمستوى التلاميذ ويحفزهم على التعليم.
ولابد لطرق التدريس ان تواكب المناهج، لاسيما عند تغييرها وتحسينها، ومن ذلك ما تقوم به وزارة التربية في اعادة تأهيل معلمي اللغة الانكليزية في دورات تشمل الاف المعلمين وعلى صعيد البلاد كلها، فلكل منهج جديد (أي كتاب) لابد من تأهيل لمعلمي المادة المذكورة.
المشكلة في مدارسنا الابتدائية ليس هناك من ثبات الاختصاص، برغم ان معاهد المعلمين بدأت منذ سنوات تخرج متخصصين في تدريس مختلف المواد، الا ان الحاجة وسوء التخطيط والتوزيع للقوى العاملة يجعل من ممارسة كل معلم لاختصاصه متعذراً في كثير من المدارس، فنلاحظ على سبيل المثال معلم الرياضيات يدرس اللغة العربية، وهكذا الامر، وبالتالي بعضهم بعد سنوات ينسى اختصاصه الذي درسه في المعهد، صحيح ان معلم المدرسة الابتدائية ملم بكل المواد ولكن التخصص امر في غاية الاهمية، وتقتضي الضرورة ان يعزز بدورات تأهيلية للاطلاع على الاحدث والاستزادة العلمية ومواكبة التطورات التربوية. غير ان هذه الدورات لا تشمل الجميع ولا تتمكن مديريات التدريب والتأهيل من اخضاع العاملين لبرنامجها لاسباب مختلفة، وفي كثير من الاحيان يتهرب المعلمون ذاتهم من هذه الدورات لاسباب مختلفة، الى جانب ان المدارس لا ترسل معلميها للدورات بذريعة الحاجة وحدوث النقص.
ان جميع المشاكل التي تعيق التحاق المعلمين بالدورات التأهيلية ينبغي ان تخضع الى الدراسة والبحث وتذليلها، خصوصاً ما يتعلق منها بالبعد المكاني لاقامة الدورات، وضرورة اللجوء الى فتح الدورات على مستوى القضاء والناحية وفي اوقات مناسبة لضمان اوسع مشاركة من المستهدفين فيها وصولاً الى التلقي التام للتأهيل، ويمكن وضع بعض المحفزات لما لها من فائدة في التعليم الجاد منها.
ان تأهيل وتدريب المعلمين ينعكس ايجابياً على مستويات التعلم لدى التلاميذ من خلال التجربة، فاحاطة المعلم بالمادة تساعد على ايصالها بيسر وسهولة الى المتلقين من التلاميذ، لذلك نرى الفروقات بين المدارس وطلابها في الاداء والنتائج لمصالح من كانوا قد تلقوا تدريبات على المناهج.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد زيدان الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/30



كتابة تعليق لموضوع : تدريب وتأهيل المعلمين يرفع مستوى التعليم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net