رؤيتي للغيوم وتأملي لها متلاصقة بعد فراقها عن بعضها يبث في نفسي المرهقة من الإشتياق أن بعد الفراق لقاء مع من أحب...لأنسى للحظات وحدتي.
أحب بدايات نزول المطر...عندما يبدأ بنثر قطراته بلطف...ألبس معطفي والتقط مظلتي لأخرج مسرعة لأقابل المطر بعفويتي, وأبدأ معه طقوسي التي أحب. عند أول قطرات تلامسني تشعرني وكأن المطر ينتظر مني ردة فعل...عندما يراني ساكنة وقد إستسلمت له يبدأ بالإلتصاق بي... .أحب المطر..وقتي وعبادتي لأغتسل من أخطائي .أغمض عينيّ.. أترك تفكيري للماضي و ذكرياته..تستغل دموعي سكوني وضعفي لتخرج دون إذن مني...وتأتي حبات المطر مسرعة لتمتزج بها وكأنها تتستر علي لكي لا يرى أحد ضعفي....أبتسم
يشتد المطر ...اشرع مظلتي... ليشتد أكثر وأكثر وكأنه من غضبه يريد أن يجلدني ...يزداد عنفا بعدما كان لطيفا ساتراَ يشتد هطوله على مظلتي...كلما تمسكت بمظلتي إزدادت قسوته ...يبدأ بالهطول بطريقة تخيفني فلا أملك فرائصي.... ثم أركض لأجد سجيفا يكفيني مؤونته.. سقطت أرضا أخيرا وكانت فرصة المطر لكي يسيطر علي كلي...خفت ..زادت غربتي... تقطعت أفكاري لألاحظ فقط قسوة حباته وقرقعتها ولاشيء أخر حولي ...أنسى ماذا كنت أحب وما طقوسي ..وأنسى لحظاتي الطفولية....
طفولية!؟
طفولة؟!
أطفال؟!
أطفال الحرب!!....هل يملكون مظلات للمطر؟؟
أسكت لثواني ليتلاشى كل ما كنت فيه.
وإن ملكوا مظلة...وإحتموا من المطر فكيف لهم أن يتقوا رصاص الحروب؟..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat