مكتب تشغيل البصرة.. ميزان أم حصصا للحيتان !!
خزعل اللامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خزعل اللامي

نتكلم عن عام 2007 حيث كان مكتب التشغيل قسم تابع لمجلس محافظة البصرة حصرا ويديره احد اعضاءه بكامل الصلاحيات،حينها كنت وعدد من المتقدمين نبغي العمل من خلاله في الشركات او في اي مكان آخر واتذكر تسلسلي في حواسيبه الالكترونية يحمل رقم 24 بالتمام والكمال وغيري الكثير ممن تسلسلهم ادنى واعلى وبقي الحال على ماعلية الى ان اغلق المكتب لامور الى الان لانعرفها ولم يحصل الكثير من الذين سجلوا اسمائهم على فرصة للعمل، نعم هناك عددا منهم قد حصلوا على فرصة عمل في هذا او ذاك المكان ولكن كان اغلبها تحت غطاء المحاصصة والحزبية والواسطة وامور اخرى كنا لانملكها ولم تتوفر فينا الا من شهادة اكاديمية كانت ومازالت تضر ولاتنفع ،
واستبشر ابناء واهالي محافظة البصرة خيرا بافتتاح مكتب التشغيل في ايلول 2015مجددا الذي سيكون على عاتقه تشغيل العاطلين عن العمل وانقاذ عوائلهم من الفقر والحرمان والعوز، وحسب المعطيات الاولية فأن مايناهز الــ 28 الف او اكثر متقدم عاطل تم تسجيلهم في حواسيبه الالكترونية الذين قدموا بياناتهم عبر الموقع الالكتروني لديوان محافظة البصرة ،
واعلنت حكومة البصرة المحلية في وقت سابق عن فتح ثلاث مكاتب تشغيل فرعية شمال وغرب وجنوب المحافظة مهمتها الاساسية تشغيل ابناء المناطق القريبة من حقول النفط في الشركات العاملة ،وبكل تأكيد هي خطوة جيدة للحد من جيوش العاطلين من ابناء المدينة خاصة اذا كان دور الحكومة المحلية بالزام الشركات باستحداث فرص عمل بين فترة واخرى كما صرحوا في اكثر من مناسبة،
اعلن المكتب بعد فترة عن اجراء مقابلة لــ 45من الآلاف المسجلين اصلا وهو عدد لايفي بالغرض المنشود منه وان تبرير القائمين عليه بأن هؤلاء يمتلكون مهارات عالية ويتكلمون اللغة الانكليزية وقدرات اخرى لايمتلكها الاخرين حسب زعمهم،وان كان الامر كذلك فنشد على ايديهم ونتمنى لهم الحصول على الفرصة في عمل يليق بهم وكذلك الذين مازالت اسمائهم لم تظهر بعد آملين ان يأخذوا استحقاقهم الذي وعدت به حكومة البصرة المحلية ،
قبل ايام اعلن ايضا عن وجود 52فرصة عمل في احدى الشركات النفطية وفي مجالات متعددة،الجدير بالذكر ان الحكومة المحلية قد اكدت وجود 600فرصة عمل لدى هذه الشركات النفطية العاملة في محافظة البصرة وهذا الرقم الى الان لم يتحقق حسب المعطيات المتوفرة لدى الرأي العام من المكتب نفسه والذي قيل ان سينشر في وسائل الاعلام ليكون اهالي البصرة وخاصة العاطلين على بينه من الامر،
لانريد ان نسبق الاحداث ،فهل سيكون مكتب التشغيل كما هو مراد منه ميزانا الحق الذي يوزع فرص العمل بالتساوي بين شرائح اهالي البصرة المنكوبه والمظلومة ام هو مكتب لامتصاص غضب وتهدئة بين فترة واخرى ام الامر ليس كما هو معلن وستكون فرص العمل يتقاسمها حيتان السياسة كما هو حاصل في كل مغنم في مسارات الدولة العراقية القائمة على مبدأ المحاصصة في كل شيئ تقريبا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat