صفحة الكاتب : جاسم محمد كاظم

هل مازلنا بحاجة الى الدعوة الاسلامية ودعاتها ؟
جاسم محمد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  

   الذي  ينظر الى الاحزاب الدينية   المتسلطة عل دفة الحكم     في ايامها الحالية يعترية العجب    ويصيب  عقلة مس من  الدوار . لانة  سوف يرى بعينين بسيطتين   بعيدا عن الاستنتاج الابتدائي  البون الشاسع مابين خطابها الديني التبشيري المتمثل بالفقية او الاب الروحي  .  ومابين عملها السياسي  المفضوح  المتمثل بقائد الحزب \"المتعلمن \"  بالشكل والمضمون المنافي  لكل ماتؤمن بة  من  ايدلوجيا ومعتقد  . وهذا  الادراك في  ابسط معانية  يقود الى   استدراكات اخرى تدخل في  متاهة الاحتمال    ومجموعات الحلول .    فالدعوة الاسلامية كما معروف  قد تكاملت   بصحيح القران في  اخر ايات التنزيل  كما هو متقف علية  وان كل شي   قد حل   واجيب عن كل  سؤال عصي   .   و ان كل بلاد العرب  قد اسلمت في اخر امرها   ودخلت في  دين اللة افواجا  وهكذا انتهت الدعوة الاسلامية كمرحلة تبشير  . واوصى الرسول في اخر وصاياة    جموع المسلمين انة ترك  فيهم  ما ان اعتصموا بة  لن  يصيبهم الضلال \" كتاب اللة  سنتة واحكامة \". وخرج الدين من  جزيرة العرب  ووصل الى البلدان المجاورة التي وجدت في  هؤلاء الفاتحين     خلاصا من  ظلم الامبراطوريات الحاكمة في  تلك الازمنة  ومن تسلط الجباة والملوك ومالكي  البشر    وسارقي  المحاصيل  . قبل ان  يتملك الصحابة  هذة الاصقاع  الزاهية بالخضرة والثمار  ويتحول   اصحاب  البلاد الاصليين الى مجرد   موالي  وعبيد جدد  لهؤلاء الفاتحين  بعد ان تملك الصحابة الاف القطع  والضياع  ومئات الاماء  والموالي  والعبيد  وتحول الاسلام الى امبراطورية حاكمة ليدخل مرحلة الصراع  مع ذاتة على من يحكم   هذة الامبراطورية بظهور الاف  الفرق الحشوية  التي يدعي  كل منها بانة هو الاحق بالكتاب والسنة  وان كل الفرق الاخرى مدلسة وكاذبة  وانها بالتالي على ضلال حتى  ضاع الاسلام الحقيقي  في  اخر امرة  بعد اقل من قرن على ولادتة  .  ولم  يعرف  لة وجود  بعد ان دخل النص  مرحلة التاويل  والتفسير الكيفي  على هوى الفقية والشيخ  والاستنباط من الاستنباط والشرح من الشرح  وظهرت  الالاف المؤلفة من الكتب  والشروح التي  ماكانت في محتواها الا ابتعادا عن النص الاصلي  بعدما وجد النص الاصلي  انة  غير متوافق  مع لغة العصر  وسير الزمن المتجدد .  ومع ظهور الدولة الحديثة  التي كان قوامها الانسان اولا واخيرا   تغيرت احكام الاسلام  بما  يتطابق  مع  التنظيم الاجتماعي الجديد  في اغلب الدول الاسلامية واختفت الكثير من احكام الاسلام القديمة مثل الرجم  والجلد وضرب الرقاب  وقطع يد السارق   وتعزير المذنب  باحكام   وقوانين جديدة   وربما اصبحت تلك الاحكام  تجرم  امام القانون الانساني  الجديد   وتحتج عليها اكثر المنظمات الاناسنية  في عالم اليوم . وواجة الاسلام اصعب مراحلة  حين دخلت الديمقراطية  كنظرية حكم  مابين  ثناياة  واصبح الفرد  الانساني  هو  من يقرر    شكل الحكم   ونظام الدولة  وفقرات الاحكام  وكان هذا  ايذانا بانتهاء  عصر الفقية والولي   المتسلط  واحكامة  وتحولة الى مجرد  فرد عادي  داخل  منظومة المجتمع .وتحول  المؤوسسة الدينية  بمنظومتها الفقهية  الى منظمة اجتماعية تدريسية  حالها  حال كل المدارس المنتشرة في  كل البلاد . وهكذا اصبح الاسلام  معتقد وايدلوجيا  مثل بقية الايدلوجيات    وكفل القانون حق الفرد   بالايمان  بمن  يشاء من الايدلوجيا بحرية التفكير والمعتقد . لكن  بعض الدعاة على  مايبدوا   يتناسون ان عصر الحداثة ليس  عصر الدعاة والدعوة   وان كل دعوات الاديان  ظهرت في  ظروف مجتمع   يمني  النفس  بعالم خلاص    بخلق  نوعين من العوالم   للخلاص  من عالم الاضطهاد الحسي\"الهنا  \"الذي  قهر  النفس المستعبدة  التي   تمردت  على  ظلم هذا العالم    بامنية  خلاص ذاتي   لذلك العالم المتعالي  في \"الهناك \" حيث الكل متساوون بلا ظلم  . وهكذا  سارت كل الاديان في  جدلها الطويل  واخذ  بعضها من البعض   وتشابهت في الاسطورة  .الطقس  .العبادة . الصلاة  .اسم الرب  .الملائكة  وعدد الاولياء  والقديسين . حتى حلت المادة في اخر امرها  كحقيقة مطلقة  وركنت  تلك الاديان   في خانة التأريخانية    ومتحف التراث  حين تغيرت التنظميات الاجتماعية   ووجد الانسان   ان سر بقاءة في  عملة  المتواجد في \" الهنا\" ولاغير  وان \"الهناك\"   سواء  اكن حقيقة ام خيال فهو  لايعدوا  ان يكون مثل السراب  ورحلت  الاديان عن عالم اوربا  الحديثة  وتبدلت بالبضاعة التي  تقول فيها \"ف .ك. هال . وشيفا  رامو \"( ان المصدر الاول للقيم  في المجتمعات الغربية هو  مقدار مايملكة الفرد من مال واعمال) و( ان الديانة المسيحية  لاتؤدي  دورها  كمصدر للقيم  الاخلاقية  للسلوك مثلما  كان علية هذا الدين  العظيم  سابقا . ولايلعب  دورا ذا معنا في  حياتهم )...1    لنصل في النهاية  الى  تشخيص هذا التناقض   هذا الخطاب مابين   تبشيرة  الروحي وعملة    والسياسي  ليكون تفسيرة الوحيد   هو   التمسك بالسلطة  ومغانمها  ولاغير    بنظرية خداع البسطاء  من الناس  بعد ان أمن المشايخ والدعاة    بحقيقة المادة  التي  وجدوا انفسهم غارقون في  نعيمها  حتى الاذان  ولايمكن الحصول عليها الا بهذا الخداع . 
1- شيفا رامو _ الاعمال الدولية   طبعة  ى .ي. الهند  1999
 
 جاسم محمد كاظم 
 
Jasim_737@yahoo.com 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم محمد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/29



كتابة تعليق لموضوع : هل مازلنا بحاجة الى الدعوة الاسلامية ودعاتها ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net