علم متيقنا، شيخنا النمر، انه لابديل عن الشهادة؛ لزلزلة عروش الطغاة، وأدرك جيدا، أن الدين الحنيف محتاجا الى دمائه الزكية؛وأنه لابديل عنها،ﻹيقاظ شعور اﻹمة، وتعبئته ضد الفاسقين؛ وكذلك لكي يرسم طريق النهاية بقطرات دمه المباركة، لمرتزقة ال سعود، العائلة القميئة النتنة، الذين باعوا الدين والوطن والعرض، على صليب رغباتهم المشبوهة.
اقتضت الحكمة الالهية؛ ان يختبر الله جل شأنه، مترفي هذه اﻷرض وفسقتها ومفسديها، مع علمه سبحانه وتعالى؛ بأن هولاء لم ولن يجتازوا اﻹختبار؛ ولكن كي لاتكون لهم حجة على الله، ومن ثم يخسف بهم اﻷرض وينزل عليهم عذاب وبيلا.
كذلك أقتضت حكمة الله، ان يكون محل اﻹختبار والبلاء، هم اﻷنبياء والرسل والاولياء؛ كي تتعاظم الجريمة، ولكي تتناسب العقوبة اﻻلهية طرديا مع المحل؛ فكلما ازداد الولي قربا من الله وسلم امره له، ازدادت وتعاظمت العقوبة اﻹلهيةعلى المجرمين.
سماحة الشيخ النمر، ادرك هذه الحقيقة جيدا، وأنه لابد من دم كريم يراق ، لعصمة الدين وإنتزاع الحرية، والتحرر من خوف السلطان؛ وأنه لابد للظلم من أن يتنقع بدمه الشريف،لنيل الكرامة والعزة لشعبه المغلوب.
فقال بفم مملوء لبيك داعي الله، لبيك ياحسين،واستشعر بروحه وقلبه وكيانه كله، قول الحسين عليه السلام:" ان كان دين جدي لن يستقم إﻻ بقتلي فياسيوف خذيني"، فكررها عظيما، إن كان دين رسول الله لن يستقم اﻻ بنحري فياسيوف خذيني، غير آبه وﻻملتفت الى جبروت هولاء الفجرة الفسقة،"الخشب المسندة"، الذين تحسبهم ايقاظا وهم رقود.
رغم الحزن الشديد وتصدع القلوب، ورغم الحسرة والمرارة على فقدان هذا العظيم، اﻹ ان بوادر اﻹمل تحسسها جميع المؤمنين؛ بأن الشيخ النمر رضوان الله عليه، قدر رسم بدمائه الطاهرة الطريق الواضحة لنهاية هذه العائلة اللقيطة،ال سعود اﻷدعياء.
فسلام عليك ايها الثائر الكريم، ونحتسب دماءك الزكية عند الواحد اﻹحد، لتكون فوانيس الطريق المعبدة الىالجنة،التي هي المبتغى، رحمك الله.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat