صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

لن يتقسم وطننا.. حتى يلج الجمل في سم الخياط؟!
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رسمت الخارطة في جنح الظلام، بألوان من دم، وبأيادي صهيوأمريكية، طبقا لنظرية إسرائيلية، لتقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة، ضعيفة ومتناحرة بينها، على أساس طائفي وعرقي ومذهبي، تدمر نفسها ذاتيا، وبذلك يتحقق حلم بني إسرائيل، لبناء دولتهم المزعومة من الفرات إلى النيل، فكان العراق أول من أستهدف بالتقسيم طائفيا، وجر شعبه إلى تلك المحرقة.
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، بدأت معالم تلك النظرية، تلوح في الأفق، بأبعاد لا يفقهها إلا أولي الألباب، وجرت الإحداث كما خطط  لها، تم زرع الفتنة بنجاح، وأعد لها كرنفال كبيرا، وأستقطب المتشددون, من كل جحور العالم، في عرس طائفي بامتياز، برعاية  مخابراتية عالمية, واكتملت الخطة لتشمل ولاية الشام, فصارت هدفا, بعد أن كانت أداة.. بمساعدة وتمويل دول "البعير", وولد المخلوق المسخ, وأخذ ينمو ويزداد حجما، ووظفت له مواقع وصفحات, لم تشهدها اكبر المؤسسات الإعلامية, بما فيها من مخرجين ومصورين محترفين.
ووضع تحت مجهر، ليضخمه ألاف المرات، مع بث مباشر لترويع الناس، من هذا الطاعون الأسود، الذي هزم الجيوش، وأحتل دولا.. لكن جاء وعد السماء، على لسان الأتقياء، ليرعب أهل البغي، حشد من أرض الأنبياء، زأر عليهم بصيحة ، فصاروا كهشيم المحتضر، وصار النزال، أمام أسود الفراتين، كلما ازداد الوطيس، ازدادت لحمة الشعب، حتى أختلطت الدماء، بين أبناء عيسى ومحمد(عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم).
أيقن الغرب, أن مخططاتهم, باءت بالفشل، وصارت هباء منثورا، على يد حفيد علي ابن أبي طالب(عليه وأله أفضل الصلوات, رجل أمة بل أمة في رجل، السيد السيستاني.. رجل أدهش العقول بحكمته، ورفع راية الحق إلى عنان السماء، فتوى عظيمة، لم تنقذ العراق، وإنما أوقفت تهاوي الدول العربية، وحفظت الإسلام والعرب.
كل خنجر طعن في ظهر العراق، صار بلسما لجراحات الشعب، وأنقلبت نار الفتنة، إلى نسيم محبة وألفة, بين أبناء الوطن الواحد، حتى صاحت أرض الأنبار، إشهدوا إني لم أفرق بين الشهداء، وأمتلأت أرضي خليطا من دماء, وسأعلن هنا كان الوفاء، لتراب الوطن من الإخوة ضد الأعداء. 
من يظن أن العدو, سيقف عند هذا الحد واهم، فسيحاول جاهدا، أن يفرق ويزرع الفتن، ويستغل سذج العقول، ليكونوا أدوات لألاعيبه القذرة، فحذار من خطوات الشيطان، فالأن بدأت مرحلته الثانية لحرب قومية جديدة بين العرب والكرد، سيخرج الجميع منها خاسرا، هذا ما أشارت له مرجعيتنا الرشيدة، والمستفيد الوحيد من هذا الخلاف، هم الدواعش ومن ورائهم الصهاينة. 
مع وجود أهل العقل والحكمة، سنجتاز المحن والعوائق، بوحدتنا و تكاتفنا ضد عدونا المشترك، لن يتقسم عراقنا.. حتى يلج الجمل في سم الخياط.. لن أشك في ذلك

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/29



كتابة تعليق لموضوع : لن يتقسم وطننا.. حتى يلج الجمل في سم الخياط؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net