استجابة لطلب امريكي : تركيا تسحب قواتها من شمال العراق
أعلنت وزارة الخارجية التركية عن حصول "سوء تفاهم" بين أنقرة وبغداد بشأن تحريك قوة عسكرية (تركية) إلى معسكر تدريبي لقوات البيشمركة شمالي العراق.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة السبت 19 ديسمبر/كانون الأول أن تركيا "تؤكد تمسكها بمبادئ وحدة أراضي العراق وسيادته وتعترف بحصول سوء تفاهم مؤخرا مع الحكومة العراقية بشأن نقل قوات الدفاع بغية دعم برنامج تدريب القوات العراقية المناهضة لداعش".
وذكر البيان أن تركيا إذ تأخذ بعين الاعتبار قلق الجانب العراقي واستجابة لمتطلبات محاربة داعش ستستمر في سحب قواتها التي أصبحت سببا لسوء التفاهم الحالي، من محافظة الموصل.
وتضمن البيان استعداد أنقرة للتعاون مع بغداد بهدف مزيد من تنسيق جهودهما المشتركة لتحقيق الانتصار وهزيمة داعش"، مؤكدا تمسك تركيا بتعميق التعاون مع التحالف الدولي المناهض لداعش.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اتصل الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول بنظيره التركي رجب طيب أردوغان ودعاه إلى اتخاذ هذه الخطوة من أجل تخفيض التوتر بين البلدين الجارين.
يذكر أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ابدى إستعداد بلاده لسحب قوتها المتواجدة في معسكر بعشيقة (شمال العراق) بشرط إحلال قوة عراقية محل القوة التركية هناك، محذراً من سعي “داعش” لملئ الفراغ إن لم يتم ذلك.
ورداً على تصريحات نائب الرئيس الأميركي “جو بايدن” التى طالب فيها تركيا بالإنسحاب الكامل من شمال العراق، قال داود أوغلو “إلتقيت (بايدن) مرتين، وخلال اللقاءين لم يطلب منا سحب قواتنا الموجودة شمالي العراق، ولكنه قال (من الأفضل إجراء ذلك الأمر بالتوافق مع الحكومة العراقية).. ونحن بالفعل نسعى لذلك”.
وأضاف داود أوغلو “حينما توجهت مع مستشارينا للعراق طلبت من السيد حيدر العبادي أن يسأل مسئوليه الأمنيين عمن سيحل محلنا هناك حال إنسحابنا.. لأن الإجابة الطبيعية لذلك السؤال أن (داعش) هو من سيحل محلنا هناك. في حال قدوم قوات عراقية سنسلم معسكر بعشيقة إليهم على الفور. أما إن لم يكن لدى الحكومة العراقية حالياً القدرة على فعل ذلك فعليها منع ذلك السيناريو المتوقع.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat