صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

تقرير انكليزي
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لااعلم لماذا اعلامنا يعول كثيرا على الاعلام الغربي ، فان ذكر الاعلام الغربي معلومة تدعي بتبعية شخص ما الى جهة معينة تصبح من المسلمات وتتلاقفها وسائل اعلامنا ليعقب عليها كل حسب مراده، واذا تنبات وسائل الاعلام الغربية بامر ما فانه ياخذ مجاله بالتحليل والتصديق والتاكيد، واذا ما اثنى الاعلام الغربي على شخص ما فان اتباعه يتناولون هذا الثناء بفخر واعتزاز وكانه صدر من جهة مقدسة، هذا هو حال اغلب وسائل اعلامنا.
الاعلام الانكليزي هو حقا انكليزي، ولان اعلامهم اثنى على المرجعية فاننا نسلط الضوء على هذا التقرير او ذاك الخبر من غير الالتفات الى الكثير من المعلومات الخاطئة التي دست في الخبر او التقرير، ولست بصدد بيان المطبات التي ذكرها تقرير ايكونوميست المنشور من على موقع نون بعنوان الحمد لله ان السيستاني هنا، وهذا هو المهم من التقرير، وهذا يعني ان الانكليز يحمدون الله لان السيد السيستاني موجود وكانه حقق احلامهم ام انه يتفق مع رؤياهم للعراق ولايران ؟ فلا هذا ولا ذاك ، واتحدى ان يعرف صاحب التقرير الانكليزي ماهي هويته واتجاهاته وغايته من هذا التقرير ؟ ولكننا دائما نعتقد ان التقرير صادق مصدق.
هذه الجريدة وليست مجلة اذا كانت صائبة في تحليلها للوضع العراقي فانها تؤمن بان الحشد الشعبي مليشيا تابعة لايران ، وهذه التي يقول عنها مليشيا هو الحشد الشعبي الذي لبت نداء المرجعية للدفاع عن العراق،وادعاء تبعية الحشد لايران، وفي الوقت ذاته يحاول صاحب التقرير ان يظهر بان هناك تنافسا بين زعامات الشيعة وهذا غير موجود ومسالة المرجعية فانها لا تتاثر بالسياسات او رجال السلطة ولو ان الاعلام الانكليزي مطلع على تاريخ المرجعية وكيفية اختيار المرجع لعلم ان كثير من الحكومات فشلت في فرض مرجع ما على الشيعة.
واما الاعتقادات التي اشارت اليها الجريدة بخصوص بعض الاراء المنسوبة الى مجاهيل مقربين من المرجع السيد على حد قولهم فان هذا لا يمكن تصديقه ولا تكذيبه والغاية من ذكره هو لاستغلال رؤية اعلامنا للاعلام الانكليزي والنظر اليه بانه ذو راي ثاقب للاحداث.
ذكر التقرير ان رجل دين بارز( وكالعادة نكرة هذا الرجل) يقول: "السيستاني مصمم، ولا يريد دولة دينية، بل دولة مدنية"، وبدورنا نسال هل تابع صاحب التقرير رؤية السيد السيستاني لبنود الدستور والتاكيد على ان تكون الشريعة الاسلامية مصدر التشريعات الدستورية ( اختلف حول جعل الاسلام المصدر الوحيد او الرئيسي) وفي كلتا الحالتين فاذا تماشت قوانين الدولة المدنية مع الشارع المقدس فلا اعتراض عليها وسمها ما شئت .
وعن السيد محمود الهاشمي ذكر التقرير انه مؤيد قوي للخامنئي ومن ثم قال حسب ما زعم التقرير على لسان رجل دين نجفي ( وكالعادة نكرة هذا الرجل ) انه يطمح لمنصب المرشد الاعلى . 
ومجمل التقرير يقول صراحة ان ايران مسيطرة سيطرة تامة على العراق الا الحوزة في النجف وهذا يعني ان الانكليز مطمئنين على الحوزة التي تسعى ايران للسيطرة عليها وفي الوقت ذاته يذكر التقرير القلق مابعد السيد السيستاني .
المحصلة النهائية ان السيد السيستاني هو العقبة الوحيدة امام ولاية الفقيه وفي حال رحيله سيكون العراق على اكثر الاحتمالات خاضعا لولاية الفقيه .
واخيرا يحمدون الله على وجوده ونحن نشكرهم انهم يخشون على العراق من سيطرة الايرانيين أي انهم ردوا على من كان يتهم سيطرة ايران على العراق من خلال المرجعية ( الايرانية او الفارسية) كما يحلو لهم نعت المرجعية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/08



كتابة تعليق لموضوع : تقرير انكليزي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net