تقيم اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي في المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو ) اجتماعات الدورة العاشرة التي ستنطلق اعمالها يوم الاثنين المقبل الثلاثين من شهر تشرين الثاني الجاري ولغاية الرابع من شهر كانون الاول المقبل وتشهدها مدينة ويندهوك في ناميبيا .
وسيتم خلال هذه الدورة التي تترأسها ترودي امولونجو من ناميبيا دراسة التقارير الدورية للدول الاطراف بشأن تنفيذ الاتفاقية والوضع الحالي للعناصر المدرجة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية ، وتنظر أيضا في المواد المدرجة على قائمة التراث الثقافي غير المادي التي تحتاج إلى صون عاجل الى جانب القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية جمعاء ، بالإضافة الى منح مساعدة مالية من صندوق التراث الثقافي غير المادي فضلا عن مواصلة اللجنة النظر في تجديد عدد من المنظمات غير الحكومية المعتمدة ورفع توصية إلى الجمعية العامة تدعو فيها إلى اعتماد المنظمات غير الحكومية.
وفي هذا الاطار سيتم مناقشة الملفات المقدمة من قبل العراق في وقت سابق من هذا العام الى اللجنة والمتمثلة بملفي خضر الياس واعياد النوروز لغرض تسجيلهما على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للانسانية /اليونسكو والذي قام مسؤول المنظمات الثقافية الدولية في قسم الاتفاقيات بدائرة العلاقات الثقافية العامة ايمان عبد الوهاب المتخصصة باعداد الملفين الى جوانب ملفات اخرى تتعلق بقوائم الحصر الوطنية العراقية .
وتتألف اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي من 24 دولة تنتخبهم الجمعية العامة للدول الاطراف حسب اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي ، وان أعضاء اللجنة الحكومية الدولية تنتخبهم الدول الأطراف في الجمعية العامة وفقا لمبادئ التوزيع الجغرافي العادل والتناوب وتجتمع اللجنة الحكومية الدولية مرة واحدة كل عام ، وأعضاء اللجنة ينتخبون لمدة أربع سنوات، ومرة كل سنتين، فإن الجمعية العامة يجدد نصفهم، ولا يمكن أن ينتخب أعضاء اللجنة لفترتين متتاليتين .
والمهام الرئيسية للجنة تتمثل بتعزيز أهداف الاتفاقية، لتقديم المشورة بشأن أفضل الممارسات وتقديم توصيات بشأن التدابير اللازمة لصون التراث الثقافي غير المادي. وستقوم اللجنة بعد ذلك باستعراض الترشيحات للقوائم وكذلك مقترحات البرامج أو المشاريع. اللجنة مسؤولة أيضا عن تقديم المساعدة الدولية ، بالاضافة الى إعداد تنفيذ الاتفاقية، وذلك أساسا من خلال وضع مجموعة من المبادئ التوجيهية التشغيلية وخطة ل استخدام الصندوق لصون التراث الثقافي غير المادي على النحو المحدد في المادة 25 من الاتفاقية. وسوف تقدم هذه الوثائق إلى الجمعية العامة للموافقة عليها.
مما يجدر الاشارة اليه هنا ان الغرض من اتفاقية عام 2003 بشأن صون التراث الثقافي غير المادي هو الحفاظ على هذا التراث الهش وتأمين استدامته وضمان الاستفادة إلى أقصى حد مما يقدمه من إمكانيات لتحقيق التنمية المستدامة. وترمي الأنشطة التي تنفذها اليونسكو في هذا الصدد إلى دعم الدول الأعضاء في شتى أنحاء العالم عن طريق تعزيز التعاون الدولي في مجال الصون وعن طريق بناء بيئات مؤسسية ومهنية تتوافر فيها الظروف المؤاتية لصون هذا التراث الحيّ على نحو مستدام.
يذكر ان التراث الثقافي غير المادي أو ما يُعرف أيضاً باسم التراث الحيّ يشمل الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات التي تتوارثها المجتمعات جيلاً عن جيل ، وينمي هذا التراث لدى المجتمعات الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها ، ويعزز الإبداع والرفاه الاجتماعي، كما يسهم في إدارة البيئات الطبيعية والاجتماعية ويدرّ الدخل. وأن جزءاً كبيراً مما يُسمى "المعارف التقليدية" أو "معارف السكان الأصليين" يُستخدم، أو يمكن أن يُستخدم، في إطار النظم المخصصة للرعاية الصحية والتعليم ولإدارة الموارد الطبيعية.
العلاقات والاعلام
دائرة العلاقات الثقافية العامة
27/ تشرين الثاني 2015
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat