صفحة الكاتب : مصطفى سليم

الى أين ستذهب الأمور...؟
مصطفى سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعتبر العمل التحليلي من الركائز المهمة في أي حقل من حقول الحياة.. وتكاد جميع مفاصل الحياة بحاجة أساسية إليه. فيا ترى كيف استطاع المحللون السياسيون تفكيك المشهد العراقي بعد هذا التعقيد واللغط المفرط..؟
وما هي تصوراتهم لما ستؤول أليه الأمور في بلد مثل  العراق تعصف به الرياح وهو يميل يمينا وشمالا  فهل سيستطيع المحللون السياسيون من وضع قراءة و تحليل ناجحة وتقيم الأحداث،والاحتمالات بنضوج، في ظل التنافس المحتدم من قبل بعض الكتل السياسية وإصرارهم على التمسك بالمطالب التعجيزية الغير قابلة للنقاش فتلك الكتل والائتلافات ترفض الجلوس على طاولة النقاش والتفاهم وبعضها متمسك بسقوف مطالبه . وبدونه  تلبية تلك المطالب فان الدنيا تقوم ولا تقعد أبدا ،والآخرة ما زالت يحلم ولم يستفيق من ترديد الشعارات التصاعدية ومصرون على إرجاع العراق الى المربع الأول . وبنفس اللهجة الاصرارية يرى غيرهم انه صاحب الحق ولن يفرط بها أبدا ولن يرضى بإعطاء أية تنازل ولو من اجل العراق،و مهما يكن فتحليل مثل هذه النزاعات يحتاج الى ذهنية حادة للقدرة على الاستنتاج والاستقراء والى الثقافة الواسعة خاصة في المشهد السياسي العراقي وما زالت ألازمه السياسية تشتد ضراوة ومع ذلك فالبعض يعتبرها ليست أزمة فلا زلنا لم ندخل المرحلة الحرجة التي تبدأ من نزول القوات الأمنية الى الشارع..
 وهل الشعارات التي رفعت و التي لا تخلوا من نبل عالي من قبل المتصارعين أيام الانتخابات على الفوز بثقة الشعب والتي كانت تحاكي المواطن وخدمة الوطن،كانت للاستهلاك الإعلامي فحسب، أم أننا سنستفيق يوما على حالا لم يكن في الحسبان كما حدث في السنوات الماضية بعد تفجير مرقدي الأماميين العسكريين(ع) أو ان يلجأ الجميع الى حل يبدوا انه من انسب الحلول وهو التخلي عن جميع الطرق السلمية لحل النزاعات والعودة الى لغة السلاح والعنف والغالب هو من سيتحكم بمصير الشعب والبلاد.. والله العالم فان هذا الخيار وان أثرته للتنبيه ولكنه ليس بمستبعد في بلد لا يعرف مصيره يتجه الى أين..؟
 يجب ان يعترف المحللون أنهم عجزوا عن معرفة ما تخبئ لنا الأيام وان كانت الأيام هي الكفيل الوحيد لمعرفة ما سيئول أليه مصير العراق.. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/24



كتابة تعليق لموضوع : الى أين ستذهب الأمور...؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net