اياد علاوي المؤتمن على استحلال دماء النجفيين اين موقعه الان؟
سعيد العذاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لست مشاغبا ولا طعانا ولا لعانا ولا مبررا الوسيلة بالغاية ولكني احمل جراحاتدفعني لصرخة مدوية مهما كان ثمنها.
التقيت انا والسيد جواد العذاري والسيد حارث العذاري مع الشيخ محمد اليعقوبي قبل احداث النجف(( فقال جاءني اصدقاء من النجف ومعهم مسؤول امريكي تفاجأت به وسالوني حول قضية مجيد الخوئي فحذرتهم من ان اثارتها يعني وصول الدم للركاب ،فقالوا راي مكاتب المراجع هو ان ياخذ القانون مجراه )).
وهو ضوء اخضر للامريكان لأستباحة الدماءوقد اكد اياد علاوي هذه الحقيقة حينما قال ان المرجعية هي التي دعتني للدخول المسلح الى النجف ،والشواهد كثيرة على صحة ذلك ومنها وقوف اغلب وكلاء المرجعية وطلابها مع الجانب الامريكي والحكومي في الاعلام وفي بث الاشاعات التي تشوه سمعة التيار الصدري ، وقد وقف اغلب اتباع الدعوة والمجلس الاعلى وبدر معهم وتناسوا الشيطان الاكبر واتهموا المقاومين بانهم بعثيون في حين كان اياد علاوي وحازم الشعلان اقرب للبعث بل هم بعثييون في نظرهم الان وقبل الانتخابات.
وقبل مدة قام موفق الربيعي بتحريك ذوي السيد مجيد الخوئي لاثارة القضية من جديد اي سفك دماء جديدة ودمار للنجف،
وبعدها طالب السيد صدر الدين القبانجي بفرض القانون في النجف اي اراقة مزيد من الدماء والظاهر ان المحافظ ابو كلل رفض طلب القبانجي .
ليس لدي اي راي تبريري للمرجعية سوى القول انهم لايعلمون وان الترتيبات والتصريحات منطلقة من مكاتبهم وحواشيهم وبعض وكلائهم ثم تنسب اليهم.
لعن الله السياسة ولعن الله السياسي الذي ينسى الرقابة والهيمنة الالهية وينسى ان هناك يوما تبلى به السرائر يوم في حلال الدنيا حساب وفي حرامها عقاب.
هكذا تصل السياسة والمناصب بالانسان ليقدم على استباحة الدماء ففقهاء الكوفة عمر بن سعد وشبث بن ربعي قاتلوا الحسين عليه السلام وجعلوا لقتله غطاءا شرعيا لانهم فقهاء .
رحم الله الدعاة الاوائل حينما توقعوا وكما مثبت في ثقافة حزب الدعوة الاسلامية في السبعينات مانعيشه الان :
واهم توقع ان الاستكبار او الاستعمار اذا عجز عن تصفية الاسلاميين او اغرائهم فسيتعايش معهم ويسلمهم الحكم لتفشل التجربة الاسلامية .
وبقية التوقعات هي :
1- اثارة الفتن القومية والطائفية
2- حل الوزارات باستثناء التي تخدم مصالحه .
3- ابقاء القضية الكردية وكركوك قنابل موقوتة .
4- تكثير الاحزاب والمنظمات والجمعيات لتوسعة الخلافات .
5- خلق الازمات بوجه الحكومة ومنها الامنية والاقتصادية لالقاء اللوم عليها.
6- وحتى حرق سوق الشورجة قد ذكرته ثقافة الدعوة كمثال لقيام البريطانيين وعملائهم بحرقه سنة 1917 عدة مرات .
7- وهناك توقعات اخرى لا اذكرها حفاظا على قدسية بعض المؤسسات المؤثرة شعبيا .
--------------------
اخاطب المحسوبين على التيار الاسلامي ان هناك ايحاءا بان الحكومة هي حكومة الاسلاميين وهاهو الفساد الحكومي والاقتصادي ووو ينسب اليهم على الرغم من فساد الاغلبية من المسؤولين ، فاذا لم ينهضوا للاصلاح فان الشعب سوف يزداد رفضه ويزداد عدد الرافضين والمعارضين للاسلام السياسي اولا وللاسلام كمنهج ثانيا وعن قناعة ؛ وبالتالي سيكون سقوطهم يسيرا وسيكون لاياد علاوي او غيره نصيب في الحكومة وسيفتح تحقيقا معكم ويكون الشعب ومكاتب المرجعية معه كما كنتم معه حينما هجم على النجف .