في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه...
جمال العسكري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جمال العسكري

البيت في واحدة من معانيه،يعني الاسرة او العائلة،لذلك يقال بيت الرجل عائلته او اسرته،ومثال ذلك نقول،بيت ال الحكيم والمقصود اسرته اوعائلته،وقولنا اسرة ال الصدرنعني بها اسرته،خلاف معنى الدار؛لانها تعني مايحوط البيت من جدران،او عدد الحيطان التي تفصل غرفه.
اذن مايراد من معنى البيوت في الاية الكريمة،بأن هناك اسر وعوائل، اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه،دار فاطمة عليها السلام كان في مقدمة تلك البيوت، ،قال الرجل: احرقوا الدار،قيل له:ان فاطمة فيها،قال:وأن،احترقت الدار،هشمت بابها،كان همهه ان يمحوا ذكر هذا البيت،او ان يحط من منزلته،ويأبى الله الا ان يتم نوره،ولوكره المشركون،ماعلم الرجل، ان يد السماء رسمت قدر هذا البيت،والوحي تكفل بحفظ كرامته.
في عرصات كربلاء،كانت هناك دار،طبعالم تكن من المرمر ولم تكن من الكرانيت المنمق،كانت خيمة في وسط الصحراء،الاانها كانت قبلة للاحرار ومناراً للثائرين،كانت مصدر قلق وحيرة للظالمين،اشعرتهم بضآلة ارواحهم المشبعة بالمال الحرام ونفوسهم الضحلة،اجتمعت كلمتهم على ان يستأصلوا هذه الخيمة من سطح الارض،الخيمة تلك يستضل بضلها، ثمانون طفلا وطفلة،سوى النساء من الثواكل والارامل،بماذا نادى ضحل القيمة،صغير النفس،\"ان احرقوا بيوت الضالمين على اهلها،قاصداً الخيمة ومن فيها،أي قسوة تلك،أي انحطاط الى الارض هذا،أي تعري عن الانسانية وتسافل ذلك،جريمة لاترتكبها الكواسر من الحيوانات،خساسة سجلها التأريخ بأسمهم،لنكن شاهداً على مر الدهور،على نذالتهم،هبت بنات واطفال رسول الله على وجوهها في الصحراء،وسياط الجلادين تلاحقهم،يبحثون عن الغنيمة،يعبرون في ذلك عن عقد النقص التي تلبستهم،من رفعة ال الرسول.
هذه الخيمة اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه،كي تكون مناراً على مر العصور،وقصور هولاء الظلمة، تحولت الى خربات،تتموضع فيها القاذورات، تبصق عليها الاجيال على مر السنين والايام\" يايزيد اسع سعيك وناصب جهدك فوالله لن تمحو ذكرنا\"،نبوءة زينب عليها السلام،التي الى الان تصك اذان الظلمة والفاسدين،فتهزهم من الاعماق،وتقلعهم من الجذور،الحسين باق،ثورة على كل من تمنيه نفسه ان يكون يزيداً،وتبقى زينب لسانة الثائرين،ليصدق القول:\"كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء\".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat