صفحة الكاتب : امل الياسري

رحى الحشد الشعبي تطحن أعداء الحسين!
امل الياسري

الوهم الثقافي المنحرف، والفراغ الأخلاقي والعقائدي، الذي بات يعانيه الدواعش، بسبب مقتل قياداته، وهروب الآخرين هم وعوائلهم، لأن رد غيارى الحشد الشعبي، كان حسينياً بكل المقاييس، فهم يعيشون أجواء، (هيهات منا الذلة، ولبيك يا حسين)، فجاءت الإنتصارات على قدر العقيدة، التي يحملها هؤلاء الحسينيون الملبون، لنداء المرجعية الرشيدة، حيث حفظ العراق أرضاً وشعباً، وهم بصدد تحرير باقي الأراضي المغتصبة، بفعل العزيمة الولائية لأهل بيت النبوة!
هناك جملة من المؤشرات الإيجابية، التي أسهمت في تعزيز ورفع الروح القتالية، لأبناء الحشد والجيش، وأدت الى تحرير المناطقة واحدة بعد الأخرى، ومنها إستمرار التسديد الإلهي، والخطاب المرجعي، الذي يؤكد على أن المقاتلين، يحملون مبادئ الثورة الحسينية، الرافضة للظلم، والذل، والعبودية للطواغيت، رغم أن كثيراً منهم، لم يتسلم أي راتب، ويترك عائلته وأولاده في حفظ الباريء، ثم يتجفل في موكب أنصار الحسين، رضوانه تعالى عليهم!
تنسيق الموقف العسكري، والجهد الأمني والإستخباري، لفصائل المقاومة الإسلامية، سبب مهم لإستمرار زخم الإنتصار، فهم يشعرون أن مركز رحى الحشد الشعبي، الذي يمسك بقطبها هي المرجعية الحكيمة، وإستشرافها للوضع على الأرض، وعليه فقد إستطاعوا سحق العصابات الإجرامية، ونقل المدنيين الى الخطوط الخلفية للمعركة، لغرض تأمين حياتهم، ونحن على ثقة بالقيادات المجاهدة، المتوشحة برايات لبيك يا حسين، فهذه الصرخة العالمية، تنقل الدواعش الى جهنم وبئس المصير! 
التعاون الإستخباري الرباعي، (العراقي، الروسي، الإيراني، السوري) أسهم الى حد كبير، في القضاء على قيادات داعش، خاصة في الرقة السورية، وقطع خطوط الإمداد بينها وبين الموصل، وروسيا تخشى من تدفق المقاتلين المتطرفين، الذين قد ينقلون معاركهم الى الداخل الروسي، وقد ظهر وضع جديد ونصر أكيد، لجحافل غيارى الحشد الشعبي، وهم مجنحون بعقيدة فتوى الجهاد الكفائي ضد الظلاميين، لحماية أرض علي، والحسين، والجوادين، والعسكريين عليهم السلام!
اليوم لا حكاية في العراق، سوى فرسان المرجعية وأبطالها، ولا معركة غير واقعة الحشد الحسيني، التي أعادت مجد أنصار الحسين، لحفظ الدين والمقدسات، لأن المطلوب ثورة كبيرة، في إختبار العقيدة والولاء العلوي، في أرض أريد لها أن تشهد هزيمة الجبناء، من أولاد الطلقاء، على يد رجال المرجعية الرشيدة، فأصبح حدث العراق كل لحظة والحشد، ينادي: يا حسين شاء أم أبى الدواعش، فالرحى ستسحقكم أيها الصعاليك!     


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/25



كتابة تعليق لموضوع : رحى الحشد الشعبي تطحن أعداء الحسين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net