صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

ما بين فضيحة شركة تويوتا, ووزير الخارجية الغائب!
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قصة الألم العراقي, تستمر منذ عقود, ما بين حكم الطغاة, إلى حكم اللصوص, ونار الإرهاب التي, لا يكتوي بها إلا الفقراء, شعب تعب كثيرا من استمرار المحن, ونخبة حاكمة لا تهتم بما يجري, ولا تفهم كيفية أدارة الدولة, وعدو يتربص بنا, أنها محنة حقيقية, والحلول غير متوفرة حاليا, لان مفاتيح الأبواب سرقتها الكتل السياسية, فضاع الأمل على الشعب.
أتت الفرصة لنا, لنقتص ممن أجزم بحق العراق وشعبه, مع فضيحة شركة تويوتا اليابانية, حيث يقدم القدر لنا فرصة ثمينة.
قصة فضيحة شركة التويوتا, تشكلت مع بدا الحملة الروسية ضد تنظيم داعش, تنبهت المخابرات الروسية لامتلاك داعش عشرات الآلاف من سيارة نوع تويوتا اليابانية الدفع الرباعي, الحديثة جدا, فقامت روسيا بتصوير ارتال هذه السيارات, مع اخذ معلومات من حطام الارتال المدمرة, بفعل الضربات الروسية, وتم مطالبة الشركة بالتحقيق, حول دعم  التنظيم الإرهابي داعش.
فكانت نتائج التحقيق لشركة تويوتا, أنها قامت ببيع هذه السيارات إلى أربع دول عربية, هي السعودية وقطر والإمارات والأردن, حيث أعلنت إن أرقام الماركات تخص سيارات من أصل 22500 سيارة اشترتها شركة استيراد سعودية, وأرقام محركات أخرى تخص سيارات من أصل 32000سيارة, اشترتها شركة استيراد قطرية, وأرقام محركات تعود لسيارات من أصل 11650 سيارة استوردتها شركة استيراد من الإمارات العربية المتحدة, وأرقام تخص سيارات من أصل 4500 استوردها الجيش الأردني باعتماد ائتماني من عدة بنوك سعودية.
فضيحة من العيار الثقيل, تبين دعم دول الخليج والأردن لداعش, بما يمكنه من أداء جرائمه في العراق وسوريا, ويمكن أن نستغل الفضيحة, في تحقيق ضغط دولي, على دول الإرهاب, كي تقلل من دعمها لداعش, ويمكن الحصول على تعويضات لعوائل الشهداء , من تلك الدول الداعمة لداعش وعبر القانون الدولي, لكن هنالك خلل في وزارة الخارجية!
وزارة الخارجية تعيش في نوم عميق, كأنها لا تعلم بالأمر, بل حتى لم تعلق عليه, كما علقت الكثير من البلدان, فهل تخلت عن مسؤوليتها, أم أنها في زمن يجب إن تلتزم الصمت, وتنتظر الإشارة بالكلام, أداء وزارة الخارجية ومنذ عام 2003 وهو سيء جدا, لم يحقق طموح البلد, ولم يحصل العراق على أي مكاسب سياسية, لا الجعفري نفع ولا الذي سبقه, فها هي فضيحة كبيرة تمس البلد, وتوضح احد إطراف الجريمة بحق العراق وأبنائه, فهل من المنطق إن يصمت الجعفري ولا يبدي أي موقف أو فعل؟!
المناصب يجب إن تكون للطاقات الشبابية, لأنها تتحرك , وليست للعواجيز الذين يفضلون النوم والسلامة, على الجرأة بالفعل وأداء المسؤولية, والدليل تخلفنا سياسيا طول 12 عاما.
ننتظر من وزارة الخارجية الكثير, خصوصا إن نوم الجعفري طال, فعليه إن يخاطب الهيئات القانونية الدولية, ومنظمات المجتمع المدني العالمية, ومنظمات حقوق الإنسان الأممية, كي يأخذ الموضوع مجراه القانوني, لنقتص من الظالمين ونحصل على تعويضات لعوائل الشهداء والمهجرين.
ترى هل سيفعلها الجعفري؟ أم إن القضية فوق مستوى قدراته المحدودة جدا؟ الأكيد إن الأيام ستبوح بأسرارها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/25



كتابة تعليق لموضوع : ما بين فضيحة شركة تويوتا, ووزير الخارجية الغائب!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net