الصورة مقلوبة !!! وستبقى مقلوبة
نبيل الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس لكونها مرتبطة بالشعائر الحسينية وإنما لان الناظر لا يحسّن الرؤية الى هذه الشعائر وهي حالة متجددة مع الانسان حيثما ما سار به الزمان وتغير المكان ففي مكة حيث كان ما بين الصفا والمروة يعج بالأصنام وعلى كل منهما صنم وهما( اساف ونائلة ) فكره المسلمون ان يطوفوا بينهما لوجود الصنمين - كما يروي السرخسي في المبسوط ج٤ص٦٨ - والسبب ان الصورة عندهم لمناسك الحج مقلوبة فحينها نزل قوله تعالى ( ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ) فكان التصحيح في الرؤية وليس في الصورة
وكذا الرؤية للشعائر الحسينة لا ترتبط بتأخير الصلاة او النوم عنها صباحا٠
والقلب الذي فيه حب الحسين عليه السلام لم ولن يكون فيه السواد٠
وظرب الظهور على الحسين عليه السلام لا شك هو سلما للارتقاء بالنفس الى الله ورسوله صلى الله عليه واله ٠
وان حب الحسين عليه السلام لا يردي بصاحبه الى السب والشتم للآخرين إنما الرؤية للدين والتدين مقلوبة
فالصلاة (تنهى عن الفحشاء والمنكر ) فهل نطالب الناس بترك الصلاة حينما يقعوا في المنكر ؟! والصوم يقود الى التقوى ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) الى قوله ( لعلكم تتقون ) وكم من صائم يمضي نهاره بالغيبة والغش افهل نامرالناس بترك الصيام لان بعضا منهم يغتاب الآخرين وهو صائم
ان من يدعوا الى تربية النفس لا يأتيها بمعاول الشبهات وفؤوس الفتن وتفريق الموالين لآل رسول الله صلى الله عليه واله ان تربية النفس تحتاج الى تصحيح الرؤية للدين والتدين عندها سنجد ان اللطم وضرب الظهر  على سيد الشهداء عليه السلام هو جزء من مشروع الإصلاح النفسي والعقدي
وإلا : ( ستبقى الصورة مقلوبة )
اللهم ارنا الحق حقا حتى نتبعه والباطل باطلا حتى نجتنبه ولا تُزِغ قلوبنا بعد اذ هديتنا انك انت الوهاب ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل الحسيني

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/19



كتابة تعليق لموضوع : الصورة مقلوبة !!! وستبقى مقلوبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net