صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

بهلول والوطن
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذا الرجل له طريقته الخاصة في اقناع الاخرين بما يريد ان يقوله ، وله هذا الموقف مع عائلة صديقه الذي وجه له دعوة لتناول الغذاء معه ومع ابنائه في بيته .
لبى الدعوة بهلول وذهب الى بيت صديقه وكان الاستقبال حافلا بكلمات الترحيب وبعد تناول الغذاء بدا الحديث عن احداث الساعة وما يتعرض له العراق فكان الابناء الثلاثة لهم راي على عكس راي ابيهم وهو تقسيم العراق فليكن للاكراد دولة وللسنة دولة وللشيعة دولة بينما الاب يرفض هذه الفكرة وهم يصرون لان الشيعة هم من يدافع ويقاتل العدو .
تركهم بهلول لكي يجري اتصالا هاتفيا باحد اصدقائه فقال له انا في بيت صديقي فلان اجلب ما قلته لك بسرعة ، هنا سال الوالد ماذا تقول هل تؤيد الابناء ام تؤيدني ؟ فقال بهلول لربما لم يقتنع الابناء لو قلت لهم بان رايهم غير سديد ، قال الاب: اذاً انت معي
نعم ولكنك لم تستطع ان تقنع ابناؤك برايك
وعاد الابناء ليصروا على رايهم ...دقائق وطرقت الباب ... صديق بهلول الذي اتصل به جاء وهو يحمل سجادة مساحتها 24 متر مربع حسب طلب بهلول
بدا بهلول بالكلام : هذه السجادة الفاخرة هدية للابناء الثلاثة
فقال احدهم انها اكبر من مساحة غرفتي وقال الثاني كذلك والثالث
قال بهلول ما رايكم ان نقطعها الى ثلاث قطع متساوية ياخذ كل واحد منكم قطعة
فقالوا بصوت واحد ستفقد قيمتها وتتلف بسرعة
قال الاب الافضل ان نضعها في غرفة الاستقبال فان مساحتها كبيرة ويستطيع الجميع ان يستخدمها
فاستحسنوا الراي الكل
هنا وجه بهلول كلامه للابناء ، هذه السجادة مثل الوطن فلو قسمناه فانه سيفقد قيمته ويصبح دويلات ضعيفة سرعان ما يلتهمها الاستعمار ويصبح لقمة سائغة امام الاعداء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/30



كتابة تعليق لموضوع : بهلول والوطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net