ازمة السكن .. و" الطابو الزراعي "
فاضل حويط الغانمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شهد العراق في الآونة الاخيرة تزايدا ملحوظا في عدد نفوسه ، ومع هذه الزيادة في عدد النفوس كان هناك غيابا كبيرا لوضع القوانين الكفيلة بحلّ ازمة السكن ، وعدم الاكتراث من قبل الحكومات المتعاقبة في وضع الحلول الجذرية لامثال هذه الازمات ، مما دعا المواطن العراقي ان يبحث لنفسه عن سكن بصورة كيفما اتفق ، فتعددت الوسائل والطرق في ايجاد سكن مناسب للعوائل التي تبحث عن وطن وملجيء يحميها من حر الصيف وبرد الشتاء ، ومن ضمن الطرق والوسائل التي طغت على هذا الجانب استقطاع مساحات واسعة من الاراضي التي تأخذ صفة الطابع الزراعي وتحويلها الى ارض سكنية ، بعدما اصبح الواقع الزراعي في العراق مقتولا بيد التصحر الذي اجتاح البلاد وبمعول صمت مطبق من قبل الوزارات المختصة في هذا الجانب ، واليوم أخذ الفرد العراقي ممن سكن الارض التي طبيعتها " طابو زراعي " يتسائل عن امكانية تمليكها وتحويلها الى عقار يستفيد منه في ظل ازمة السكن الخانقة ، كما ان هناك تساؤلا آخر عن فقرات القانون التي يسمح بموجبها تحويل الاراضي الزراعية الى عقارات للاستيطان في حالة عدم استغلالها من قبل الوزارات المختصة في الزراعة او في المشاريع الاخرى التي تصب في رافد الزراعة ، وان هناك ثلاث فقرات في قانون الاراضي الزراعية احدها ينص على ان الارض الزراعية التي تفتقر الى المصدر الاروائي تلغى ويحول جنسها الى عقار للسكن ، والفقرة الثانية منه تنص على ان وجود اي ارض زراعية بين منطقتين سكنيتين كذلك يحول جنسها الى عقار سكني ، والفقرة الاخرى تنص على ان اي ارض زراعية تجاوز عدد ساكنيها الالف فرد يحول جنسها من زراعي الى سكني ، هذه التساؤلات وتساؤلات اخرى يطرحها المواطن العراقي ، والتي من بينها ان الكثير من وسائل الاعلام صرحت ولعدة مرات بإن الاراض الزراعية التي يشغلها المواطنون للسكن سوف يشملها صرف "طابو" العقار وتغيير جنسها ، ولكن ما ان تمضي فترة قصيرة على هذه التصريح حتى تعود نفس هذه القنوات لتنفيه نفيا قاطع من دون معرفة سبب ذلك ، هذه التساؤلات الكثيرة أرتئينا ان نضعها أمام انظار المسؤولين في الدولة العراقية والجهات والوزارات ذات الاختصاص للبت في هذا الموضوع واخراج المواطن العراقي من حيرته في الحصول على المأوى والسكن اللائق والذي هو من ابسط حقوقه .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فاضل حويط الغانمي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat