برلمان الشباب و المجاهدين الشباب
طاهر الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
طاهر الموسوي

في غفلة من الزمن وعلى حين غره تفاجئ العراقيون بظهور مجموعة من الشباب وهم يدخل الى مجلس النواب العراقي ويتخذ كل منهم مقعده في منصة الرئاسة وفي باقي مقاعد المجلس ، وليس غريبا أن النصاب كان مكتمل وبحضور جميع أعضاء البرلمان الشبابي بينهم عدد من الفتيات ومن المؤكد انهم يمثلون جميع مكونات الشعب العراقي الطائفية والعرقية والقومية ومن المؤكد ايضا ان الكوته للنساء تم اعتمادها في هذا البرلمان ، وهؤلاء الشباب هم لا شك من شباب العراق الذين لابد أن نفتخر بهم كونهم من المتعلمين ويحملون ثقافة قد تؤهلهم لقيادة البلد في المستقبل ولكن من الذي خولهم ليكونوا ممثلين عن شريحة شباب العراق التي تمثل 60% من الشعب العراقي انضم أكثر من نصفهم اليوم للحشد الشعبي والقوات الأمنية لمحاربة داعش ، هل بين هؤلاء واحد فقط من ابناء الحشد الشعبي ام انهم من طبقة النبلاء من ابناء وأقارب المسؤلين الحكوميين وأعضاء مجلس النواب المحترمين ؟ ولماذا يخصص لهم دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم ساعات من وقته الثمين للجلوس معهم والرد على اسالتهم في اجواء مبردة لا تخلوا من تبادل الضحك والتعبير عن حالة الفرح والسرور قبل التوجه طبعا لتناول المرطبات وانواع المقبلات والطعام الشهي ،ومن هو رئيس البرلمان الشبابي ونائبية وهل تم انتخابة أم جاء بالتزكية ام التعيين؟ ومن وفر له حماية في وقت نتحدث عن تقليص الحمايات الشخصية لكبار المسؤولين في الحكومة ؟
أنا لست ضد هذه التجربة ابدا ولكن اطالب من دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي أن يضم لهذا البرلمان عدد لا يقل عن النصف من شباب المرجعية الدينية من الحشد الشعبي الابطال الذين يدافعون اليوم عن شرف العراق مضحين بدمائهم تاركين رغد العيش والأهل مفترشين الأرض ملتحفين السماء قد لا يمس الماء جسدهم الطاهر إلا حين الوضوء للصلاة التي قد لا يعرف عدد ركعاتها بعض أعضاء برلمان الشباب اصحاب البدلات والاحذية الإيطاليا والعطور الفرنسية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat