من قال إني أفضل ذلك، فالكتابة المطولة مثل الكلام الكثير الذي يتحول الى ثرثرة فارغة لاقيمة لها ولاجدوى من ورائها، وخير الكلام ماقل ودل، ولكن العرب أمة تقول ولاتفعل، وقولها أكثر من فعلها، وهي أمة خطابية منذ أيام الجاهلية. فالعرب يتقاقتلون بالكلمات والسيوف ويتسامرون بها، وقد أخذت كغيري من العرب هذا - إن صحت نسبتي لهم- هذه العادة، فأنا أكتب وأتحدث ولاأدعي إنني مقل، لكنني أرفض أن يصفني أحد بالثرثرة، فهناك ضرورات تدفع للكتابة المطولة وعادة مايرغمك رئيس التحرير، أو المسؤول عن المكان الذي سيرصف مقالك فيه على الكتابة بعدد كلمات أكثر، ولايحبذ الإختصار لملء فراغ، أو لأنها عادة الجريدة ولامناص من الإستسلام لها والتسليم بها، والمضي قدما في كتابة أربعماية كلمة على الأقل هي حصتك في الحقل الذي يطلب إليك أن تملأه ولاتبديل ولاتغيير على تلك السياسة.
لكن ماذا لو جربت عددا أقل من الكلمات مع معنى أكثر وضوحا، وكتابة أكثر تشويقا تصل بك الى المقصد، وتتفق معك على هدف وقضية فليس من أهمية للكتابة مالم تكن معك تتفهم معاناتك وعذاباتك كقارئ إنسان بحاجة الى من يدعم وجودك الرافض للتقليد والجمود الذي يطبع حياتك مذ عرفت إنك محكوم بهذه الأرض، وبنوع نظام متخلف في السياسة والدين والعادات والتقاليد والثقافة ولاملجأ لك إلا أن تقبل بالحال التي وجدت نفسك عليها فهي حالك ولن تتغير حتى لو أحدثت فيها بعض التطوير وأجريت شيئا من التعديل.
سأقرر منذ اليوم النزول عند نصيحة صديقتي جيان التي تطبعت بطباع الغرب وتعرفت الى أهمية الكتابة بوضوح وبتكثيف عال دون الحاجة الى التكرار والثرثرة في الكتابة، وبالفعل فأنا أؤمن بأن الكلام الكثير ثرثرة، والكلمات الكثيرة ثرثرة، ها لقد تذكرت الآن تلك الرواية الجميلة للروائي نجيب محفوظ كانت رائعة" ثرثرة فوق النيل" ولهذا فقبولي لنصيحة جيان سيكون في توقيت مناسب وعندما تحين فرص الكتابة سأكون على موعد مع تطبيق جيد للنصائح وعمل بها لأن النصيحة لاتأتي إلا من ناصح صدوق، لايريد منك ردا للجميل بالضرورة
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
من قال إني أفضل ذلك، فالكتابة المطولة مثل الكلام الكثير الذي يتحول الى ثرثرة فارغة لاقيمة لها ولاجدوى من ورائها، وخير الكلام ماقل ودل، ولكن العرب أمة تقول ولاتفعل، وقولها أكثر من فعلها، وهي أمة خطابية منذ أيام الجاهلية. فالعرب يتقاقتلون بالكلمات والسيوف ويتسامرون بها، وقد أخذت كغيري من العرب هذا - إن صحت نسبتي لهم- هذه العادة، فأنا أكتب وأتحدث ولاأدعي إنني مقل، لكنني أرفض أن يصفني أحد بالثرثرة، فهناك ضرورات تدفع للكتابة المطولة وعادة مايرغمك رئيس التحرير، أو المسؤول عن المكان الذي سيرصف مقالك فيه على الكتابة بعدد كلمات أكثر، ولايحبذ الإختصار لملء فراغ، أو لأنها عادة الجريدة ولامناص من الإستسلام لها والتسليم بها، والمضي قدما في كتابة أربعماية كلمة على الأقل هي حصتك في الحقل الذي يطلب إليك أن تملأه ولاتبديل ولاتغيير على تلك السياسة.
لكن ماذا لو جربت عددا أقل من الكلمات مع معنى أكثر وضوحا، وكتابة أكثر تشويقا تصل بك الى المقصد، وتتفق معك على هدف وقضية فليس من أهمية للكتابة مالم تكن معك تتفهم معاناتك وعذاباتك كقارئ إنسان بحاجة الى من يدعم وجودك الرافض للتقليد والجمود الذي يطبع حياتك مذ عرفت إنك محكوم بهذه الأرض، وبنوع نظام متخلف في السياسة والدين والعادات والتقاليد والثقافة ولاملجأ لك إلا أن تقبل بالحال التي وجدت نفسك عليها فهي حالك ولن تتغير حتى لو أحدثت فيها بعض التطوير وأجريت شيئا من التعديل.
سأقرر منذ اليوم النزول عند نصيحة صديقتي جيان التي تطبعت بطباع الغرب وتعرفت الى أهمية الكتابة بوضوح وبتكثيف عال دون الحاجة الى التكرار والثرثرة في الكتابة، وبالفعل فأنا أؤمن بأن الكلام الكثير ثرثرة، والكلمات الكثيرة ثرثرة، ها لقد تذكرت الآن تلك الرواية الجميلة للروائي نجيب محفوظ كانت رائعة" ثرثرة فوق النيل" ولهذا فقبولي لنصيحة جيان سيكون في توقيت مناسب وعندما تحين فرص الكتابة سأكون على موعد مع تطبيق جيد للنصائح وعمل بها لأن النصيحة لاتأتي إلا من ناصح صدوق، لايريد منك ردا للجميل بالضرورة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat